المقالات

النهوض الديمقراطي

687 20:37:00 2009-10-24

زهراء الحسيني

قد يقال بان النهوض متفرع عن السقوط او النكوص ولفظة نهوض تعني ان هناك مرحلة سابقة للنهوض وهي السقوط ولذا اطلقت لفظة (نهض) لمن قام من كبوته بعد سقوط او قعود.وقد يقال ايضاً بان كبوة العراق وسقوط في مستنقع الاستبداد والديكتاتورية لم يكن برغبة وارادة شعبه بل فرض عليه نظام بوليسي لاكثر من ثلاثة عقود من الزمن.واليوم وبعد ازاحة ذاك النظام القمعي الوحشي يكون العراق قد بدأ نهضته الديمقراطية وهو نهوض سريع يعكس عظمة وقدرة هذا الشعب على صنع وتقرير مصيره رغم قسوة وتحديات الوضع العراقي الراهن ومحاولات اجهاض المشروع الديمقراطي في العراق.أثبتت العمليتان الانتخابيتان السابقتان بان العراقيين هم تواقون ومقتدرون لصنع مستقبلهم الديمقراطي وقد سبقوا كل شعوب المنطقة بالتحلي بالوعي الديمقراطي والنزول الى الميدان الانتخابي رغم التهديدات والمفخخات والاحزمة الناسفة.والمبادرة التي اطلقها تيار شهيد المحراب في اجراء الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات النيابية القادمة.هذه المبادرة تعكس حرص تيار شهيد المحراب على اشراك الجماهير في اختيار مرشحيه دون فرض الاخرين عليه وهي المرة الاولى التي يمارس المواطن العراقي دوره ترشيحاً وتصويتاً وهي ظاهرة غير مسبوقة تستحق كل الاحترام والاهتمام.هذا الفعل الديمقراطي الصادق والحقيقي الذي مارسه تيار شهيد المحراب وقبله التيار الصدري هو فعل حضاري ووطني واخلاقي ولا يدعو الى ادنى شك بان قادة العراق الجديد يقدمون مصالح الجماهير في مقدمة اولوياتهم واهتماماتهم لكي يكون المواطن العراقي هو صاحب المسؤولية التأريخية وهو صانع القرار والحاكم الحقيقي وانتهى عهد الاملاءات والفرض والاكراه.هذه الممارسة الديمقراطية التي اطلقها تيار شهيد المحراب بادلها شعبنا بمواقف مماثلة معبراً عن رغبته بالحضور في الميدان الانتخابي ترشيحاً وتصويتاً لكي تلتقي مصالح شعبنا مع رغبات قياداته في واحدة من اعظم الملاحم الديمقراطية في العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك