بقلم الكوفــي
قبل ان اضع الرابط اود ان اشير هنا الى امر هام وهو ان شبكة دولة القانون تمادت الى ابعد الحدود وكلما نكتب ونعترض على المقالات التي تنشر في موقعهم ونضع الرابط يسارعون الى تغيير الكلام في المقال المنشور دون ان يشيرون الى التصحيح ليوهموا القراء الاعزاز بانهم مستهدفون ويتجنى عليهم بغير حق ، لذا ساضع الرابط مع المقال نصا واترك التعليق الى اتباع اهل البيت عليهم السلام وجميع ابناء الشعب العراقي والخيرين ، ان الاعتداء على المرجعية والتهجم عليها انما هو اعتداء على العراق والعراقيين وجميع اتباع اهل البيت عليهم السلام ، فالجميع يعلم لولا وجود المرجعية الرشيدة لما حقن الدم العراقي ولما سكتت نار الفتنة الطائفية ولقد شهد بهذا القاصي والداني ، ليطلع راعي دولة القانون وقيادات حزب الدعوة على التهجم السافر لمراجع الدين العظام واتباعهم الذي تتبناه الاقلام الماجورة والموقع الماجور شبكة دولة القانون والذي ينسب نفسه اليهم ، من هنا اطالبهم بايقاف هذه المهزلة وقطع دابر المفسدين ووئد الفتنة التي ستطالهم قبل غيرهم .
http://www.qanon302.com/news.php?action=view&id=3908
تشرذم الشيعة في العراق سيكون سبب هلاكهم على الصعيد السياسي وسيتحمل نتائج هذا الواقع الأفراد الذين يدعون القيادة على هذه الجماعة أو تلك من جماهير الشيعة في العراق - البسطاء منهم أو الواعين - !! . إن عدم وجود المرجعية المركزية الواحدة في صفوف الشيعة, واحدة من العوامل التي سوف تعصف بوجودهم على الساحة السياسية وسينسحبون إلى زوايا المساجد وأعمدة الجوامع!!, وسوف لن تنفعهم "اختلاف أمتي رحمة"!!؟ إنما الذي ينفعهم فعلا هو "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..." ولم يكن هذا التمزق ناتج عن اجتهادات في العقيدة والثوابت الإسلاميةالمعروفة والواضحة؛ إنما هي إرادة أعداء الشعب والوطن الذين يسعون إلى تفرقة الصفوف - أي صفوف مقلقة لمخططاتهم - قدر الإمكان؛ وفي أي مكان!!
لأن أعداء الشعب والوطن يخشون أي نوع من أنواع الوحدة والاتفاق الإستراتيجي وهو مبدأ مهم من مبادئ الاستعمار القديم والحديث وهو مبدأ "فرق تسد" أضاف عليه المستعمرون الجُدد عبارة أخرى فأصبح "فرِّق و جَهِّل تَسُد".إن أعداء الشعب والوطن يسعون ويعملون ليل نهار وبشتى الوسائل لخلق زعامات دينية في المذهب الواحد!. وحقْن هذه الزعامات بمقومات الوجود والصمود بالمال والرجال! وعناصر من فرق التفرقة والتحريض "لا تُرى بالعين المجردة"!!؟ ويوضع في خدمتها صحف مأجورة ووسائل أعلام وتبليغ! أخرى وحتى قنوات فضائية بكامل طاقمها المحترف الذي لا يحتاج إلى توجيه أو موجه مشبوه!! وتزود بمقومات الشرعية في الأحكام مثل التفسيرات المحرفة والأحاديث الكثيرة مصدرها فلان عن فلان إلى مئة ظهر!! .. وهكذا الحال مع باقي الجماعات الأخرى والزعامات الصبيانية الطموحة..
هذا الواقع هو الذي أوجد أكثر من مرجع وأكثر من سيد وشيخ أن يفتي بما هو حلال أو حرام أو مكروه ومستحب! وكلٌّ له ناسه ومؤيدوه من البسطاء والجهلة الذين تغريهم بعض ما يقدمه هذا المرجع أو ذاك .. وهناك حلقات خفية خطيرة توجه وتلقن وتنشر الفتوى والتوجيهات المشبوهة على الملأ.. كلها تصب في المجرى العام لمصلحة أعداء الشعب والوطن, وفائدة أخرى من هذا التشرذم والتناثر هو الاستفادة من هذا الوضع الشاذ في الأوقات المناسبة وخلق صراعات جانبية فيما بينهم لتسهيل تمرير المخططات المرسومة دون معارضة مؤثرة أو موقف موحد ضدها, فإن هذه المرجعيات المختلفة والمتعددة تؤدي هذه الخدمة المجانية _أو المأجورة- ! علمتْ بذلك أو لم تعلم, فإذا كانت تعلم فتلك مصيبة وإن كانت لا تعلم! بالمصيبة أعظم.أما أعداء الشعب والوطن فلديهم أوراق عديدة يحتفظون بها عندما يشعرون بالخطر من تلك الجماعات إذا تحركوا نحو الوحدة والتمركز والاتفاق وتوحيد المواقف الذي يهدد وجودهم فإنهم سوف يلجأوون إلى مرجعيات أخرى!!؟ في الجانب الآخر ويخففوا الضغط عليها ويفسحوا لها المجال لأن تتصدر العملية السياسية فهي على أتم الاستعداد لتقديم خدماتها والتخلص من العزلة والملاحقة والوضع السيئ الذي تعيشه ليعود لها نفوذها وهيمنتها على الساحة السياسية مقابل تقديم الخدمات المطلوبة لأعداء الشعب والوطن كما فعلوا مع الاحتلال البريطاني في سابق الزمان! ثم يبدأ العمل على طرد الجماعات الأخرى التي لا زالت تتخبط في نزاعاتها واحترابها من أجل الحصول على المكاسب ومناطق النفوذ وتقسيم الغنائم!! وسوف يقضى عليها الواحدة تلو الأخرى إذا يئس أعداء الشعب والوطن من الفائدة من وجودهم وأصبحوا يشكلون عبئا عليهم.
قد يكون من الضروري والمنطقي أن يكون المسلمون طائفتين فقط, سنة وشيعة, فإذا حكمت واحدة فالأخرى تكون في موقع المعارضة السلمية الإيجابية النافعة لمصلحة المسلمين كافة, أما أن يكون السنة أربعة فرق رئيسة وأخرى فرعية!! والشيعة اثني عشر فرقة أو أكثر فهذا واقع غير طبيعي وشاذ مهما كانت الأعذار الواهية!!, وسببٌ أساسي لاختلاف المسلمين هذه الاختلاف الحاد والدامي على طول التاريخ وكان السبب الأساسي لتدهور أحوال المسلمين وتخلفهم واستمرار السيطرة عليهم وسلب ونهب خيراتهم, فلم ولن تنفعهم عمائمهم المختلفة الإحجام والأشكال من إيجاد حلول ناجعة ونافعة توحد صفوفهم وتجمع كلمتهم لأنهم ضحايا المؤامرات الدولية وضحايا أو عبيد للأنظمة والحكومات المحلية تأميناً لمصالحهم الدنيوية!! .. إلا ثلة منهم تسعى للوحدة والتصدي لمحاولات التفرقة ولكن عمر هذه الفئات قصير فيكون مصيرها القتل أو السجن أو الطرد من البلاد. ونعود إلى زعامات ومرجعيات الشيعة فإن بقوا على حالهم هذا فسوف يستبدلون بآخرين من المتأهبين لتقديم خدماتهم لأعداء الشعب والوطن وسوف يسحقون فرق الشيعة شر "سحقة" ولن تقوم لهم قائمة سياسية أو قيادية إلى قرون قادمة.
سلمان الشاكري
https://telegram.me/buratha
