ابو ميثم الثوري
ما حدث يوم من تفجيرات ارهابية طالت مجلس محافظة بغداد ووزارة العمل واستهداف موقعاً في قلب بغداد ولاكثر من مرتين يترك اكثر من علامة استفهام ويستلزم المراجعة الفورية لكل مفاصل الامن ومحاسبة المقصرين اياً كان موقعهم.الانشغال بالدانة وتسويق الاتهامات للخارج يعبر عن هزيمة حقيقية على المستوى الامني والتباكي على المحكمة الدولية وتفعيلها لم يوقف الجريمة او يحقن دماء الابرياء.لا نقف ضد المحكمة الدولية وهي قضية مطلوبة ولكن التعكز عليها والتغافل عن الاسباب الحقيقية سيؤدي الى انهيار امني شامل وسيعيدنا الى المربع الاول ونحن على ابواب الانتخابات.لا نريد التبريرات والادانات واثارة الاتهامات بل نريد موقفاً مسؤولاً وحلولاً جذرية وليست سطحية فان تفجيرات الاحد تعطينا اكثر من رسالة خطيرة واهم تلك الرسائل ان التلاعب بارواح الناس والعبث الامني والتساهل في عمليات الاختراق قد شجع على تكرار مثل هذه الجريمة في منطقة تعرضت الى اكثر من انفجار وفيها اكثر من سيطرة بالاضافة الى الكاميرات التي تحاصر كل الشوارع المطلة على مجلس المحافظة.قد ينشغل السادة المسؤولين على الاجهزة الامنية في ترتيب تحالفاتهم السياسية وتشكيل ائتلافاتهم وهذا وان كان مشروعاً دستورياً ولكنه لو أثر على الواقع الامني فسيكون مرفوضاً ومداناً.تسويق الاتهامات على البعثيين الصداميين المقيمين في الخارج وحدهم تبرير رخيص ومحاولة بائسة ويائسة فالمنفذ والمساعد لعبور السيارات المفخخة هو من داخل بغداد وليس مقيماً في الخارج وان كنا لا نبرىء الصداميين المقيمين في دول الجوار من مسؤولية التفجيرات الدموية ولكن الاهم من ذلك ازلام النظام السابق في داخل المؤسسات الامنية الذين تسللوا اليها وتغلغلوا في صخب شعارات المصالحة الوطنية ومجاملة ازلام النظام لحساب انتخابية واستقطابية.لا يمكن السكوت على هذه الجريمة ولا يمكن تبريرها بنفس الطريقة السابقة فالسيد وزير الداخلية بادر في عمليات سطو سابقة نفذها مجرمون محترفون لكي يعطيها بعداً سياسياً ولكن اليوم لم نشاهده حاضراً في ساحة التفجيرات ربما منشغلاً في تشكيل الائتلافات.
https://telegram.me/buratha