المقالات

الاحد الدامي والاختراق المتكرر

814 13:30:00 2009-10-25

ابو ميثم الثوري

ما حدث يوم من تفجيرات ارهابية طالت مجلس محافظة بغداد ووزارة العمل واستهداف موقعاً في قلب بغداد ولاكثر من مرتين يترك اكثر من علامة استفهام ويستلزم المراجعة الفورية لكل مفاصل الامن ومحاسبة المقصرين اياً كان موقعهم.الانشغال بالدانة وتسويق الاتهامات للخارج يعبر عن هزيمة حقيقية على المستوى الامني والتباكي على المحكمة الدولية وتفعيلها لم يوقف الجريمة او يحقن دماء الابرياء.لا نقف ضد المحكمة الدولية وهي قضية مطلوبة ولكن التعكز عليها والتغافل عن الاسباب الحقيقية سيؤدي الى انهيار امني شامل وسيعيدنا الى المربع الاول ونحن على ابواب الانتخابات.لا نريد التبريرات والادانات واثارة الاتهامات بل نريد موقفاً مسؤولاً وحلولاً جذرية وليست سطحية فان تفجيرات الاحد تعطينا اكثر من رسالة خطيرة واهم تلك الرسائل ان التلاعب بارواح الناس والعبث الامني والتساهل في عمليات الاختراق قد شجع على تكرار مثل هذه الجريمة في منطقة تعرضت الى اكثر من انفجار وفيها اكثر من سيطرة بالاضافة الى الكاميرات التي تحاصر كل الشوارع المطلة على مجلس المحافظة.قد ينشغل السادة المسؤولين على الاجهزة الامنية في ترتيب تحالفاتهم السياسية وتشكيل ائتلافاتهم وهذا وان كان مشروعاً دستورياً ولكنه لو أثر على الواقع الامني فسيكون مرفوضاً ومداناً.تسويق الاتهامات على البعثيين الصداميين المقيمين في الخارج وحدهم تبرير رخيص ومحاولة بائسة ويائسة فالمنفذ والمساعد لعبور السيارات المفخخة هو من داخل بغداد وليس مقيماً في الخارج وان كنا لا نبرىء الصداميين المقيمين في دول الجوار من مسؤولية التفجيرات الدموية ولكن الاهم من ذلك ازلام النظام السابق في داخل المؤسسات الامنية الذين تسللوا اليها وتغلغلوا في صخب شعارات المصالحة الوطنية ومجاملة ازلام النظام لحساب انتخابية واستقطابية.لا يمكن السكوت على هذه الجريمة ولا يمكن تبريرها بنفس الطريقة السابقة فالسيد وزير الداخلية بادر في عمليات سطو سابقة نفذها مجرمون محترفون لكي يعطيها بعداً سياسياً ولكن اليوم لم نشاهده حاضراً في ساحة التفجيرات ربما منشغلاً في تشكيل الائتلافات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح طالب
2009-10-25
الطرق على الحديد وهو ساخن هذه هي الفرصة الأخيرة للحكومة لأثبات قدرتها على كشف المسببين والمشاركين في هذا الحادث الأجرامي الذي راح ضحيته الأبرياء من العراقيين والمبادرة الفورية لكشف الجناة وأتخاذ التدابير لما هو اسوء لاسمح الله ونسأل الله الرحمة لشهدانا والسلامة للجرحى انه سميع مجيب.
صباح طالب
2009-10-25
لا حصانه اتجاه امن العراق المطلوب الآن وفورأ ان تبادر السلطة التنفيذية الى تشكيل فرق امنية متخصصة بالتفتيش والبحث وتقوم هذه الفرق بمسح عام ابتداء من بغداد العاصمة وباقي المدن بالتتابع بمنع التجوال أولا وكشف كل ما هو مستور ولا اي حصانة على اي مسؤل بدأ من اعلى شخص في الدولة والى آ خر عراقي مهما كان موقعه او تسميته والقصاص من اي شخص يثبت عليه حيازة وأمتلاك اي مادة متفجرة او تساعد على التفجير وأن تكون الحكومة حازمة وشديدة وقوية بتطبيق القانون اتجاه كل من يثبت حيازته تلك المواد ومكافاءة المخبرين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك