سفيان الثوري
هم هكذا دائما ... قتلة ومجرمون يتخفون تحت جنح الظلام وينفذون أجندات عربية ويذبحون الناس ظلما وعدوانا لا لشيء الا لان السيدة تيسير المشهداني وزوجها المحترم جدا .. متهمان بدعم الفصائل الإرهابية ويقفان إلى جانب اوباش القاعدة مدافعين منافحين تحت قبة البرلمان !!. اصدار مذكرتي الاعتقال بحق المشهداني وزوجها سيكون (عرسا) على الطريقة (الأصولية) البارعة في التقاط الأنفاس وتكسير العظام وتهشيم الرؤوس وفقأ العيون .. وإذا صدرت مذكرة اعتقال بحق احد من هؤلاء الحاقدين على الحياة نساء ورجالا ونوابا وبعثيين سابقين فعلى العراقيين انتظار المزيد من عمليات القهر والعنف والمعاناة وسقوط الضحايا .
ماقيمة المشهداني المتهمة بالإرهاب بموازاة عيون عراقية جميلة وشباب بعمر الورود يسقطون قتلى في الطريق إلى جامعة بغداد والمستنصرية أو أمام وزارة العدل ومقر محافظة بغداد في منطقة الصالحية ؟ .هل أن قدر العراقيين الموت في الشوارع لان نائبة (مجرمة) اعترف زميل إرهابي لها بصلة مع المجرمين والمجرمات وظهر اسمها في أوراق التحقيق ؟.على الأحزاب السياسية التي رشحت هؤلاء النواب المجرمين لمجلس الشعب وهيئات تشريعية وإدارات عامة ومؤسسات دولة أن تحترم نفسها ونوعها الطائفي وشعبها وان لا تتحدث كثيرا عن الوحدة الوطنية ومستقبل الأمن والاستقرار ودور العراق في الجامعة العربية وأحياء فكرة الأمة العراقية الواحدة والدفاع عن المصالحة الوطنية لان هذه الأحزاب اثبتت أنها جزء لا يتجزء من العملية الطائفية التفتيتية في العراق وان زواياها لا يعشعش فيها ألا الإرهاب والجريمة والخيانة .. وإذا كان القضاء اصدر مذكرتي اعتقال بحق المشهداني وزوجها فعلى القضاء أيضا اصدار مذكرات استدعاء لاعضاء بارزين في حزب المشهداني متورطين بالتأكيد بتوجيه هذه (النائبة) وتحويلها إلى نوائب !!.
كان من المفترض أن تكون الأجهزة الأمنية والجيش يقظة وصاحية لتطورات الأوضاع الأمنية وحال الارباك الذي عليه البلد وهو يقترب من أيام الانتخابات البرلمانية .. إذ في هذه الأيام سيتساقط الكثيرون في ميدان السياسة وفي ميدان الأمن ، أبرياء ومتهمون إفراد من الشعب ضحايا ارهاب الجماعات والنواب المرتبطين بالمجموعات الإرهابية المجرمة وانتحاريون قادمون من حواضن محلية وعربية .
هل يعتقد القادة الامنيون أن النائبة وزوجها سيفوتان مذكرتي الاعتقال ومعهما حزبهما هكذا من دون دوي وانفجارات وسقوط قتلى وجرحى في الصالحية ؟. ان الضرب بالحزام الارهابي وتضييق الخناق على هؤلاء المجرمين الذين دخلوا وقادتهم المتورطون بالإرهاب العملية السياسية واصبحوا وزراء ونوابا وشخصيات دولة .. ضرورة وطنية دونها كل الضرورات . البديهي أن كل تطور نوعي في أداء الأجهزة واصدار مذكرات التوقيف والاعتقال يصاحبه يقظة وصحوة أمنية تغلق فيها ممرات بغداد ومراقبة الشوارع الرئيسة ودوائر الدولة وكل الكتل الرسمية المهمة وان لا تسمح الأجهزة للمتسللين بالمرور . أريد أن أقول .. لازال وضعنا الأمني هشا ولازال الإرهابيون قادرين على اختراق ترسانة (الخاكي) الموزعة في الشوارع كما اختراق عشرات الآلاف من أجهزة السونار الموجودة في السيطرات كالذباب !!.
همسة أخيرة في أذن السيد رئيس مجلس الوزراء .. ليس هنالك داع للإبقاء على العجوز كنبر على رأس قيادة عمليات بغداد واقالة وزير الداخلية فوجودهما من عدمه سواء وألا بقاء عليه سيشكل (هنة) في رصيدك الانتخابي الذي يتعرض لاهتزازات مالية وخارجية وعدلا واستهداف لمقر الحزب في محافظة بغداد وإذا كان الوضع الأمني (مسالة انتخابية ) في نظر البعض ، فعلى (أصحاب الدين) والشرفاء من أهل البلد ايلاء الأمن كل الاهتمام ولا يفترض أن نعلق الضرورات الأمنية وحال الاستقرار وأرواح الناس على مشجب الخلافات الانتخابية وان لا تتحول المسالة الأمنية إلى (تجارة) تستخدم للتنابز بالألقاب والتهديد وألا ومع توالي انفجارات محافظة بغداد ووزارة العدل وقبلها المالية والخارجية فان وضعنا الأمني لن يكون على خير وسيعود إلى المربع الأول إذا ما بقي الراي مغلقا على دائرة ضيقة من المستشارين دون الدرجة العاشرة !.جنابك تؤكد أن الأمن تحت السيطرة وان الخروقات هدفها استهداف منجزات حكومة الوحدة الوطنية والواقع يقول أن الإرهاب لازال طليقا ويحكم أطرافا أساسية في العاصمة ، فأين هو الأمن الذي تتحدث عن مكاسبه إذ جاءتك رسالته بعد يوم واحد من خطابك في وزارة الشباب وأنت تؤكد استقرار الساحة العراقية والعبور عام 2008 إلى جهة عام الخدمات والأعمار ؟.
لا تستطيع الإمساك بالأمن ألا بالتعاون مع الشركاء .. وحين تدير ظهرك لهم فان الإرهاب لن يستثني وزارة محسوبة على الائتلاف الوطني من وزارة للقائمة العراقية وأخرى فيها رجال لحزب الدعوة .. لقد رأيت وزير الأمن الوطني يتحدث مرتديا نظارة سوداء داكنة عن الانفجارات المدوية ولا اعرف هل كان الوزير يخفي فشله وراء النظارة أم يواري سوءته عن الانظار ؟ .. أن المطلوب هو الحضور الأمني قبل الانفجار لا بعده وهو يهشم أجساد الضحايا والعجب كل العجب من وزراء أمنيين يتحدثون عن ملامح الوطن القادم ومستقبل العملية السياسية والاستقرار السياسي والوطن بلا امن مثلما يتحدثون عن السيادة والسيادة الوطنية تتعرض كل يوم لاهتزازات السي فور العنيفة . ليس العبرة بتشكيل تحالف سياسي لوحدة العراق والحارة البغدادية غير أمنة وكيف سيثق العراقيون بزعيم ائتلاف هذه الوحدة وهو لا يستطيع حماية وزارة سيادية ومركز محافظة ؟.
أن الوطن يتعرض للتنقيص والوطنية إلى اختبار كبير وإذا لم نؤسس لهذا الوطن بكفاءات المخلصين لا الباحثين عن الفرص السياسية تحت غطاء استثمار الفرص الانتخابية فان العراق سيموت بين ايدينا وحين نكفنه فلا احد يبكي عليه ألا الذين اخلصوا له في بيوت الطين وحارات الصفيح .
https://telegram.me/buratha