المقالات

دوافع المرشحين خدمة الذات او تقديم الخدمات

779 11:20:00 2009-10-25

ميثم المبرقع

اثار انتباهي العدد المتزايد للتقديم للترشيح في الانتخابات التمهيدية التي اطلقها التياران الجماهيريان التيار الصدر وتيار شهيد المحراب.واذا كان هذا العدد المتصاعد من المرشحين يجري في سياق العملية الديمقراطية التي وفرها الدستور العراقي والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات فان السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: هل العدد الكبير من المرشحين يعني حرقة قلب المرشحين على تقديم الخدمات للناخبين وهمتهم العالية بتقديم كل ما يمتلكون من امكانات وقدرات لتوظيفها من اجل الناخبين وهل سيستمر هؤلاء المرشحين بنفس الروح والاسلوب الناعم والسلوك الاخلاقي الاستيعابي في حال فوزهم في البرلمان وهل سيتفانى المرشحون ويضحون من اجل ناخبيهم ام سيراجعون فور فوزهم ويغلقون قلوبهم وابوابهم امام ابناء شعبهم ويضللون ابصارهم وسياراتهم عن مشاهدة ومتابعة الناس.وطالما تساءلت لو كانت رواتب اعضاء مجلس النواب كراتب أي موظف في الدولة فهل سيزداد العدد للمرشحين بنفس الطريقة الحالية ام سيحجم المرشحون عن الترشيح ويبحثون عن الفرصة الاوفر التي توفر لهم الراتب الاكبر.والسؤال الاكثر الماً هو هل تقدم نفس العدد الكبير من المرشحين في عهد النظام السابق عندما نادى الشهيد السعيد محمد باقر الصدر بمواجهة هذا الكابوس الجاثم على صدر العراق وهل خرج الى الشارع يتظاهر ضد اعتقال السيد الشهيد بقدر العدد الكبير من المرشحين.لا نريد ان نذكر المرشحين الكرام ونعرضهم الى افتراضات ومخاضات عسيرة تعرضهم للسقوط والتراجع ولا نريد الخوض في خفايا صدورهم ونواياهم فان لا يعلم بذلك الله سبحانه وتعالى فانه يعلم السر وما اخفى.لا نريد التذكير بقول الامام الحسين (ع) الذي قال "الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يدرونه ما درت معائشهم فاذا محصوا بالبلاء قلّ الديانون" ولكن نريد التذكير بان الذي يستعد للترشيح عليه ان يستعد للتضحية من اجل ابناء شعبه وناخبيه ان يكون لهم جندي يقاتل من اجل حقوقهم ومصالحهم وليس من اجل مصالحه وحقوقه.لا يمكن خداع الرأي العام المجلي بصخب الشعارات والمزايدات فان التجربة السابقة قد اثبتت من صدق مع شعبه ومن وقف ضد ارادة شعبه.ان شعبنا ينبغي ان يعي مسؤوليته الشرعية والوطنية والاخلاقية في انتخاب من تتوفر فيه صفات ومزايا حقيقية وليس تصنعية او تكلفية فان التمثيل الزائف والتظاهر الكاذب بخدمة الناس بالشعارات البراقة الفاقدة لكل شعور حقيقي سوف تؤدي الى صدمة واحباط ويأس لدى المواطنين الذين يبحثون عمن يكون معه مخلصاً لا يبحث عن مصالحه وامتيازاته على حساب ابناء شعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-26
في مرات عديدة وعندما يضيق صدري اخذ ورقة وقلم واكتب رسالة . لكن لمن اكتب ؟ اكتبها الى احد الشهداء وهذا مقطع من احد تلك الرسائل: يعجبني أن.. اكون وحيدا لا بل غريبا أجلس مع اهات الحياة وأللام النفوس قرب موقد النار لاتذكر دوما نار الخلود وغضب الجبار يعجبني أن.. أُدخِل يدي في النار فاحس بحرارة اللهب لاعرف معنى الحياة والوجود وعبثية الاقدار ولتومن ان الله ليس بغافل عما نعمل ويعملون هذا هو.. الله.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك