المقالات

العباءة الاسلامية في البرلمان العراقي

761 12:46:00 2009-10-25

علي ابراهيم العطواني

مثلت العباءة النسائية واحدة من مميزات وسمات المرأة العراقية منذ زمن بعيد وفي فترات قريبة في العقود الأخيرة بدأالتراجع في لبس العباءة لا سيما في مدينة مثل بغداد وتحول الأمر وكان المرأة التي ترتدي العباءة تمثل البساطة أو السلبية وربما الجهل أو والعبودية للرجل وغيرها من الأمور وقد لا أجانب الحقيقة إن قلت إن نظام البعث المقبور كان له دور في هذا الأمر.

ثم انطلقت العباءة مع بداية تشكيل مجلس الحكم ثم في الجمعية الوطنية حيث تواجدت فيها مجموعة من النساء ممن يرتدين العباءة ولفت نظري واحدة منهن عرفت نفسها بأنها دكتورة وانها من عائلة شهداء ووقفت في حينها وقفة يعجز عنها الكثير من الرجال وهو تطالب بحقوق المظلومين من ضحايا النظام المقبور وأتذكر إنها لم تسمح لأحد النواب بتمييع هذه المطالب وهذا النائب كان رئيس حزب وعضو في مجلس الحكم السابق ففرحت في حينها لان هذا الأداء الزينبي من الدكتورة التي عرفت إن اسمها جنان ألعبيدي كان رداً على من يتصور إن النساء المرتديات للعباءة هن دمى لإكمال العدد ضمن (الكوتة) النسوية .

وفي الدورة البرلمانية الحالية زاد عدد النساء ممن يلبس العباءة وبالطبع زادت سموم الحاقدين على من يلبس العباءة ومع بعض المداخلات والمقترحات التي كانت تقدم منهن كان فرحنا وفخرنا يزداد بأخواتنا البرلمانيات. ليأتي اليوم التي تتقدم به الدكتورة جنان ألعبيدي المتوجة بدينها وحجابها وعباءتها لتستجوب وزيراً مسئولا عن اكبر معاناة خدمية واقتصادية تهم المواطنين وهي الكهرباء وأثبتت المرأة العراقية بشخص الدكتورة جنان أنها استحقت مقاعدها بحق وان حجابها وعباءتها العراقية الجملية لم تمنعها من إخذ دورها.ومن الطريف اذكر إنني وعندما كنت أتابع جلسات الاستجواب كانت بجانبي والدتي حفظها الله وهي امرأة على اعتاب الثمانين فسأ لتني من هذه (المرأة أم العباية) فأجبتها أنها دكتوره جنان ألعبيدي فأجابتني ......... كأنها زينب إمام يزيد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك