المقالات

مشروع المصالحة الوطنية خطوة جديدة على الطريق

1477 19:05:00 2006-09-17

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

نعتقد، ان مشروع المصالحة الوطنية لا يقل اهمية عن الانتخابات او تشكيل الحكومة او قيام البرلمان، وليس في اعتقادنا هذا اية مبالغة، فالمصالحة ترسي قواعد اساسية تعرضت الى التخريب او التزييف خلال السنوات الثلاث الفائتة.. وهذه القواعد لا تخص الحكومة بقدر ما تخص المجتمع العراقي بكل مكوناته، وهي تعني بشكل واضح اعادة ترميم ما تخرب من علاقات بين مكونات الشعب العراقي، او حتى داخل المكون الواحد.. ومن هنا تأتي الاهمية التي اشرنا اليها.. فالمشروع –المصالحة الوطنية- يجسد الشراكة الحقيقية بين العراقيين لاعادة بناء الوطن والتصدي للتحديات التي تواجهه، وتلك مزية من مزايا العهد الجديد الذي يعطي لجميع المواطنين اقلياتهم وغالبياتهم حقوقاً متساوية في المسؤوليات والواجبات حقوقاً حقيقية وليست شكلية كما كان يجري في العهود البائدة.

ومن هنا ينبغي فهم مشروع المصالحة الوطنية على اساس انه استحقاق وطني وليس مشروعاً سياسياً يراد منه تحقيق غايات محدودة.

واذا كان مؤتمر العشائر العراقية الموسع الذي عقد قبل اسابيع قد توصل فيه المعنيون الى جملة من الانجازات فان مؤتمر منظمات المجتمع المدني يأتي وكأنه حالة وسطية بعد مؤتمر العشائر العراقية السابق وقبل مؤتمر الاحزاب والقوى السياسية اللاحق.. وما هو متوقع من مؤتمر الامس ان يكون مدخلاً حقيقياً للمصالحة الوطنية خصوصاً وانه يضم شتى اتجاهات الشعب العراقي وقواه الاجتماعية والمهنية ولعل ذلك يتيح للمجتمعين بأن يكونوا غير مقيدين بايديولوجيات معينة، ولعل ما يؤكد الثقة بهذا المؤتمر هو ان العراق ووحدته واصلاحه وفرض الامن فيه واعادة بنائه انما هي مشتركات لمعظم المشاركين في المؤتمر الثاني، مما يعطي زخماً وثقة بالنجاح في تقريب وجهات النظر بين جميع المشاركين،و في رسم خريطة طريق لمصالحة وطنية حقة. وتصدر عنه قرارات بناءة.

واذا ما كنا قد وضعنا ثقتنا بهذا المؤتمر (مؤتمر منظمات المجتمع المدني) فان ذلك يعود لاعتقادنا بأنه يمثل خطوة هامة متممة ومكملة للخطوات الاخرى السابقة منه واللاحقة، وعلى هذا نرىبأن نجاحه سيعزز الخطى باتجاه المصالحة والحوار، ولكننا لا نريد للمؤتمر العتيد ان ينتهي بانتهاء زمانه ومغادرة مكانه.. وتلك حالة طالما تكررت في مناسبات سابقة.. وما نتمناه على المؤتمرين ان يظل التواصل قائماً وتظل قراراته محل متابعة وانفاذ.. والله الموفق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك