المقالات

من يوقف هذه الكوارث ؟ املنا مهدينا

1004 15:46:00 2009-10-25

قلم : سامي جواد كاظم

الامل كلمة يعيشها الانسان اينما كان ويختلف حجمها وشكلها وماهيتها من شخص لاخر ولكننا سنتحدث عن المالوف منها والذي نستطيع ان نقول انه ممكن التحقيق مع امكانية التجلد لتجاوز بعض الصعاب التي تعترض طريق تحقيق املنا هذا .طبيعة الامل الذي يعتبر القاسم المشترك بين البشرية هو العيش بحياة سعيدة في بناء اسرة والمحافظة عليها من خلال الكسب الحلال وتربية الاطفال لتكون اجيال تقود المجتمع في المستقبل . {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } [آل عمران؛139]الصعاب والمعوقات التي تعترض طريق الساعي لتحقيق امله تختلف هي الاخرى في حجمها ومدى تاثيرها على ما نبغي من امل ، هنالك صعاب يمكن للانسان تجاوزها فالبعض يتجاوزها والبعض يملكه الياس وهذا خطأ كبير {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}[ ال عمران 140]عندما يكون حجم الصعاب والمعوقات بحجم الكارثة التي لا طاقة للبشر في صدها او احتوائها هل يفقد الامل ؟ ام ان هنالك طريق اخر يسلكه حتى يستطيع تجاوز هذه الكارثة ؟الكوارث اليوم كثيرة وبشتى اشكالها منها الطبيعية ومنها الاصطناعية ، فالطبيعية هي الفيضانات والعواصف والزلازل والاصطناعية هي الامراض الوبائية وتلوث الجو والحروب.القران يحدثنا عن بعض هذه الكوارث التي حدثت في سالف الازمان لاقوام انكروا الله عز وجل وان الكارثة التي حلت بهم حلت بقدر المساحة الجغرافية التي يشغلونها منها مثلا مدين وقوم لوط على نبينا وعليه السلام ففي الوقت الذي حلت بهم الكارثة الالهية كان ابراهيم عليه السلام يبلغ رسالة ربه في مناطق اخرى ، وفي الوقت الذي حصل الطوفان في زمن النبي نوح كان لقومه فقط وكذلك قوم صالح وخسائر هذه الكوارث دائما كانوا الفاسقين فقط دون المؤمنين .هذه الكوارث نعيشها نحن اليوم مع الاصطناعية التي هي من صنع ايادي خبيثة وبقصد، منها ما تسمى الانفلونزا بشقيها الطيور والخنازير وقبلها سارس في الصين هذه الامراض نراها تنتشر بسرعة بين البشر اضافة الى الاعاصير والزلازل التي تحدث الخسائر البشرية والمادية في العالم عند وقوعها من لها ؟ هذا ناهيك عن القوى الظلامية الجبارة التي تتفاقم قوتها العسكرية يوميا وتستعبد شعوب العالم وبمختلف الاساليب من خلال صنع عملاء يحكمونها او دس جواسيس لاحداث بلبلة طائفية او عرقية او ضخ الارهابيين للتفجير ، كيف يمكن للانسان الذي يعيش لاجل تحقيق ابسط امل له في الحفاظ على عائلته وهو يرى هذه الكوارث محدقة به ؟.كل الكوارث التي تحدث عنها القران حدثت بطلب من حجة لله على الارض عندما ياس من قومه في اتباع الحق ، وفي نفس الوقت ارسل الله عز وجل حججه ليقتصوا من طواغيت الارض الذين يستحيون النساء ويقتلون الرجال ويذبحون الاطفال منهم فرعون ومن كان على شاكلته .اليوم من لنا حجة حتى يمكن لنا ان نتمسك به في انقاذنا من هذه الكوارث وبشقيها ، فاذا لم يكن بيننا اذن سنعيش أملين الاول متى يولد ؟ والثاني متى يحقق العدالة ؟ وهذا هو الباطل بعينه لان طول الامل يؤدي الى الاحباط وبالتالي الى سخط الله وهذا ما يسمى بباطل الأمل يقول تعالى{ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون}[الحجر؛3] فكيف ارجو الحجة وهو لم يلد الا يعني هذا غباء ؟ واذا قلنا انه قد يكون ولد اذن نسال كما تسالونا اين هو الان ؟ وعندها نقول لكم ان الذي يخفي الحجة لعشر سنوات مثلا لقادر ان يخفيه لمئات السنين والاخفاء هذا هو الغيبة بعينها التي لا يعلم امدها الا الباري عز وجل .شخص سال الامام الصادق عليه السلام كيف لي ان اعلم بوجود الله ؟ فاجابه عليه السلام هل سافرت عبر البحار قال نعم قال لو كنت في السفينة والاخطار احدقت بك ولا مناص من هلاكك فالى من تلجأ قال الجا الى من ينجيني وهي القوة الغيبية التي يقال عنها الله عز وجل .( معنى الرواية وليس نصها )وها نحن نلجا الى الله عز وجل بواسطة حجته على الارض لتعجيل ظهوره حتى يخلصنا من هذه الاخطار المحدقة بنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2009-10-26
ليت شعري اين استقرت بك النوى بل أي أرض تقلك أو ثرى أبرضوى أو غيرها أم ذي طوى عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى ولا اسمع لك حسيسا ولا نجوى عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا بنفسي انت من نازح ما نزح عنا بنفسي انت أمنية شائق يتمنى من مؤمن ومؤمنة ذكرا فحنا
عراقي
2009-10-25
بعد اذن الاستاذ سامي وتعقيبا على الاخ العراقي فان مقصد مقالك هو ماذهب اليه الاخ فما قصد المقالةالا ان يعجل الله بالفرج لقائمنا ارواحنا له الفدى لقيادة مواليه لخلاصهم مما عانواويعانوامنه وليس بطريقة كن فيكون ونحن نتفرح والا قضي الامر منذ امد
Ayad
2009-10-25
اوافقك الراءي بخصوص اخي سامي املنا الامام المهدي ع عج لكن املنا كقاءد وامام والعراقيين عليهم واجبات والتزام التغير ل الاحسن وتطبيق العدالة وتغيير العادات والمعتقدات التي تنافي العدالة والاسلام وحقوق الانسان والتصدي للضلم والضالمين ومساندة المضلومين اتفق مع الاخ العراقي براءيه بخصوص واجبات والالتزامات على العراقيين
سامي جواد كاظم
2009-10-25
تحيتي للعراقي انا لم اقل بالياس ومن يياس من روح الله فذلك اثم كبير ولكني اردت ان اوصل فكرة للمخالف ان الامام المهدي حي يرزق ونحن نعيش زمن الغيبة اما ان استسلم فليس هذا مرادي بل انا من اشد المنتقدين للذين يوكلون الامر للمهدي ويقنطون من رحمة الله بل لابد من العمل والمثابرة للارتقاء بحياتنا في شتى مجالاتها وبوجهها الشرعي الذي يرتضيه الله عز وجل حتى نهيء ارضية سليمة لظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
العراقي
2009-10-25
أنا لا أتفق مع عنوان المقال ومحتواة جملة وتفصيلا ..مقالكم وكأنة دعوة ألى الاستسلام ,نعم المهدي هو المخلص للعالم أجمع وليست فقط للشيعة بل هو لجميع المستضعفين في العالم ,فهل وصلنا الى حد أن نترك كل شئ لمهدينا ؟أذا كيف يعتمد علينا الامام المهدي عجل الله فرجة في قتالة الاستكبار والظلمة أذا لم نكن نحن الان نحاول وعلى الاقل نحاول أن نغير ومع الاسف لم أشعر الحماس والهمه عند العراقيين في تغيير الواقع العراقي بل كأنما نتركة للزمن كي ينقذنا من ما نحن فية وهذا سبب أستمرار تكالب الوهابية والصهيونية علينا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك