قلم : سامي جواد كاظم
الامل كلمة يعيشها الانسان اينما كان ويختلف حجمها وشكلها وماهيتها من شخص لاخر ولكننا سنتحدث عن المالوف منها والذي نستطيع ان نقول انه ممكن التحقيق مع امكانية التجلد لتجاوز بعض الصعاب التي تعترض طريق تحقيق املنا هذا .طبيعة الامل الذي يعتبر القاسم المشترك بين البشرية هو العيش بحياة سعيدة في بناء اسرة والمحافظة عليها من خلال الكسب الحلال وتربية الاطفال لتكون اجيال تقود المجتمع في المستقبل . {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } [آل عمران؛139]الصعاب والمعوقات التي تعترض طريق الساعي لتحقيق امله تختلف هي الاخرى في حجمها ومدى تاثيرها على ما نبغي من امل ، هنالك صعاب يمكن للانسان تجاوزها فالبعض يتجاوزها والبعض يملكه الياس وهذا خطأ كبير {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}[ ال عمران 140]عندما يكون حجم الصعاب والمعوقات بحجم الكارثة التي لا طاقة للبشر في صدها او احتوائها هل يفقد الامل ؟ ام ان هنالك طريق اخر يسلكه حتى يستطيع تجاوز هذه الكارثة ؟الكوارث اليوم كثيرة وبشتى اشكالها منها الطبيعية ومنها الاصطناعية ، فالطبيعية هي الفيضانات والعواصف والزلازل والاصطناعية هي الامراض الوبائية وتلوث الجو والحروب.القران يحدثنا عن بعض هذه الكوارث التي حدثت في سالف الازمان لاقوام انكروا الله عز وجل وان الكارثة التي حلت بهم حلت بقدر المساحة الجغرافية التي يشغلونها منها مثلا مدين وقوم لوط على نبينا وعليه السلام ففي الوقت الذي حلت بهم الكارثة الالهية كان ابراهيم عليه السلام يبلغ رسالة ربه في مناطق اخرى ، وفي الوقت الذي حصل الطوفان في زمن النبي نوح كان لقومه فقط وكذلك قوم صالح وخسائر هذه الكوارث دائما كانوا الفاسقين فقط دون المؤمنين .هذه الكوارث نعيشها نحن اليوم مع الاصطناعية التي هي من صنع ايادي خبيثة وبقصد، منها ما تسمى الانفلونزا بشقيها الطيور والخنازير وقبلها سارس في الصين هذه الامراض نراها تنتشر بسرعة بين البشر اضافة الى الاعاصير والزلازل التي تحدث الخسائر البشرية والمادية في العالم عند وقوعها من لها ؟ هذا ناهيك عن القوى الظلامية الجبارة التي تتفاقم قوتها العسكرية يوميا وتستعبد شعوب العالم وبمختلف الاساليب من خلال صنع عملاء يحكمونها او دس جواسيس لاحداث بلبلة طائفية او عرقية او ضخ الارهابيين للتفجير ، كيف يمكن للانسان الذي يعيش لاجل تحقيق ابسط امل له في الحفاظ على عائلته وهو يرى هذه الكوارث محدقة به ؟.كل الكوارث التي تحدث عنها القران حدثت بطلب من حجة لله على الارض عندما ياس من قومه في اتباع الحق ، وفي نفس الوقت ارسل الله عز وجل حججه ليقتصوا من طواغيت الارض الذين يستحيون النساء ويقتلون الرجال ويذبحون الاطفال منهم فرعون ومن كان على شاكلته .اليوم من لنا حجة حتى يمكن لنا ان نتمسك به في انقاذنا من هذه الكوارث وبشقيها ، فاذا لم يكن بيننا اذن سنعيش أملين الاول متى يولد ؟ والثاني متى يحقق العدالة ؟ وهذا هو الباطل بعينه لان طول الامل يؤدي الى الاحباط وبالتالي الى سخط الله وهذا ما يسمى بباطل الأمل يقول تعالى{ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون}[الحجر؛3] فكيف ارجو الحجة وهو لم يلد الا يعني هذا غباء ؟ واذا قلنا انه قد يكون ولد اذن نسال كما تسالونا اين هو الان ؟ وعندها نقول لكم ان الذي يخفي الحجة لعشر سنوات مثلا لقادر ان يخفيه لمئات السنين والاخفاء هذا هو الغيبة بعينها التي لا يعلم امدها الا الباري عز وجل .شخص سال الامام الصادق عليه السلام كيف لي ان اعلم بوجود الله ؟ فاجابه عليه السلام هل سافرت عبر البحار قال نعم قال لو كنت في السفينة والاخطار احدقت بك ولا مناص من هلاكك فالى من تلجأ قال الجا الى من ينجيني وهي القوة الغيبية التي يقال عنها الله عز وجل .( معنى الرواية وليس نصها )وها نحن نلجا الى الله عز وجل بواسطة حجته على الارض لتعجيل ظهوره حتى يخلصنا من هذه الاخطار المحدقة بنا .
https://telegram.me/buratha