المقالات

اين تذهب من دماء ضحاياك... يا أبا اسراء

1250 15:54:00 2009-10-25

ابو هاني الشمري

بالامس كتبت لك رسالة طويلة عنوانها (يارئيس الوزراء.... الاتتعظ) وقد نشرته وكالة انباء براثا مع عدد من المواقع مشكورة ورجونا في حينها ان يصل صوتنا لك ولكن وكما يبدو فأن من حولك بطانة سوء يوصولون لك مايحلو لهم ويمنعون عنك مايفيد الناس وهذه البطانة السيئة هي التي ستودي بك الى مهاوي سوء المنقلب. قلنا لك انك مشارك في جرائم التفجير التي تقع ضد ابناء العراق من حيث تدري ولا تدري لانك انت الذي ارجعت قاتلينا بالامس الى اماكن كانوا يحلمون بها في حكومتك العتيده فسهلت لهم مالم يكونوا يحلمون به في زمن من الازمان..يامالكي ان ورائك يوم حساب طويل مقابل هذه الساعات القليلة التي ضننت انها سترفع بك الى العلياء وستبقي اسمك خالدا على انك قائدا للعراق كما سولت لك نفسك وكما زوقتها لك بطانة السوء التي تحيط بكرسيك..فأنا اسألك بالله ان تجيبني ان كنت صادقا مع نفسك او كنت تريد النجاة من دماء الشهداء الذين سقطوا اليوم عند وزارة العدل ومحافظة بغداد؟. الم تكن وزارة العدل مستهدفة في جريمة الامس التي فجرت فيهما وزارتي المالية والخارجية ؟ سيكون جوابك لي نعم بالتأكيد!!.ولكن الم تعلم بأن الذي منع التفجير الذي استهدف وزارة العدل بالامس هو مجلس محافظة بغداد حينما رصدت كاميراتهم الشاحنة المفخخة واتصلت باجهزتك الامنية ليجدوا بأن سائق الشاحنة بعد ثواني قليلة من الاتصال قد ترك الشاحنة وغادرها هاربا.. وقد اوضح رجال محافظة بغداد تلك الحادثة في لقاء صحفي مصور حينما كشفوا عن حجم الخرق الموجود في اجهزتكم الامنية !! وإلا كيف نفسر هروب سائق الشاحنة التي كانت متوجهة لضرب وزارة المالية بعد الاتصال الذي اجرته محافظة بغداد بتلك الاجهزة سوى ان المسؤولين عنها هم من كان يوجه تلك السيارة الى هدفها وهم من العناصر الفعالة في التخطيط والتوجيه لهكذا جرائم ... فماذا فعلت اجهزتكم الامنية وماذا قدموا لك من تقارير مزيفة وخادعة للتغطية على قادة تلك الجرائم كي لاتصل اليهم يد العدالة؟.ان قادتك الامنيين يا ابا اسراء وبكل بساطة هم من خطط وقام بتدبير هذين التفجيرين مع داعميهم في سوريا والسعودية من الصداميين والتكفيريين ... ولقد قاموا بهذه التفجيرات لسببين .. اولهما ليبينوا لك ان البلد بيدهم ولهم اليد الطولى التي تصل الى اي هدف مطلوب ومتى ما ارادوا ذلك.. وان تصريحاتك النارية لاقيمة لها انما انت العوبة بيدهم بعدما قبلت ان تعيدهم الى مناصب اكبر مما طلبوها رغم انفك بحجة سخيفة ظاهرها يسمى المصالحة وباطنها خراب العراق, وثانيهما ليبينوا لكل العراقيين بأن من يقف في وجههم ويحاول ان يفضح جرائمهم سيكون مصيره القتل والتدمير ... ولأن مجلس محافظة بغداد فضحهم بالامس حينما فجروا وزارتي الماليه والخارجية ووجهوا سيارتهم الثالثة الى وزارة العدل والتي كشفها رجال مجلس المحافظة الابطال وكشفوا التسجيلات الصورية لها فكان على أولئك المخططين لتلك الجرائم ان لايتركوا رجال هذا المجلس ان ينجوا بفعلتهم ... لهذا كانت حادثة اليوم هي عقوبة متوقعة لهم ودليل قوي وصريح على المدى الذي وصلت اليه اجهزتك الامنية(البعثية) يا أبا اسراء في تنفيذها لتلك الجرائم ,فهي قد بينت لنا نحن ابناء العراق بما لايدع مجالا للشك بأنها قادرة على ضرب هدفها الذي اخطأته بالامس وكذلك معاقبة المتسببين في عدم تمكنها من ضرب ذاك الهدف بالامس!!!.لقد راح ضحية لجريمة اليوم مئات الابرياء بين جريح وشهيد ودمرت الممتلكات الحكومية والشخصية وضربك رجال امنك من البعثيين الذين ائتمنتهم على دماء الناس واموالهم بأحذيتهم مستهزئين بك كما ضربك الزيدي بحذاءه حينما كنت مع بوش وانت تعلم علم اليقين ان جرائم كهذه لايمكن تنفذ اذا لم يكن لها من يسهل تنفيذها في دهاليز حكومتك واجهزتها البعثية العفلقية...فكيف ستضع رأسك وتنام قرير العين وقد ارجعت بقرار او بتوقيع من عندك عشرات من هؤلاء المجرمين الذين ذبحونا بالامس ويذبحون بنا اليوم وهم يتنعمون بكل امكانات السلطة واموالها كي يذبحوا مابقي من المسحوقين في زمن سيدهم المقبور والذين عاشوا سنين الضيم والقهر والسجون في وقته ولتنتهي حياتهم اليوم بسيارة مفخخة من صنع بعثي بامتياز بعد كل تلك السنين المريرة.ابا اسراء لاتخدع الناس بتصريحات رخيصة لتقول فيها بأن المجرمين لن ينجوا بفعلتهم واننا سنطاردهم وسوف وسوف وسوف... فتلك تصريحات سخيفة لان الجرح الذي خلفته اجراءاتكم الصبيانية والمتهورة هي التي تقتل الناس وهي التي تفجر الشوارع وهي التي تخرب البلد... والقتله يحتمون بظلك ويرتكبون جرائمهم تحت عنوان حكومة وحدتك الوطنية ويسيرون بملابس شرطتك الوطنية وجيشك الفدرالي واجهزتك الامنية ,وبسيارات شرطتك وجيشك يرتكبون جرائمهم,وبأجهزة اللاسلكي والهاتف التابعة لدولتك يحركون عصاباتهم وسياراتهم المفخخة وبراتب دولتك يتحركون لينفذوا مهمات سادتهم القابعين في سوريا والاردن ودول الجوار والعار... فلا تخدعنا يا أبا اسراء بتصريحاتك السمجة المضحكة مرة اخرى ... فأنت بنظرنا مثلهم بل تفوقهم جرما لانك قائدهم شئت ام ابيت وانت من وضعتهم في مناصبهم وسهلت لهم امرهم وتركت الشعب الذي استصرخك بالامس بكل ماأوتي من قوة ان لا تمضي بفعلك هذا ولكنك تماديت كثيرا وتركت صراخ شعبك واهلك خلف ظهرك....قُل لي بربك ابا اسراء لماذا لم تأتِ بعائلتك لتعيش معك في العراق بل تركتها في لندن؟!!ونفس الامر يبطبق على كثير من المسؤولين في سلطتنا الوطنية؟ هل تخاف عليهم من القتل ام لسوء الخدمات داخل العراق ام انهم ليسوا عراقيين؟!! فإن قلت انك تخاف عليهم من القتل فلماذا لاتخف على ابناء العراق الآخرين وتحافظ عليهم كما تحافظ على عائلتك ولتنتقي لهم على الاقل رجال مخلصين صالحين في اجهزتك الامنية كي يحافظوا على سلامتهم؟ لا أن تعيد مجرمي الامس ليكونوا حماة لهم اليوم.. وإن قلت ان الخدمات سيئة وهم لايستطيعون العيش هنا فلماذا لاتواسي ابناء العراق بأن تضع لهم قادة شرفاء امناء او على الاقل تستبدل الفاسد منهم بالمصلح ونحن شاهدنا ونشاهد كل يوم فضائح وزرائك بل ان الناس استصرخوك كل حين باستبدال وزير التجارة والكهرباء وطرد الشهواني والبولاني وطرد ابو عزام التميمي وطرد فلان وفلان ولكنك ابيت عليهم ذلك بل انك اصررت على بقاء الفاسدين والمجرمين حتى اصبحنا نخاف المستقبل تحت ظل دولتك وحتى اصبحت كل وزارة من وزاراتنا دولة بين اقرباء الوزير يتداولونها فيما بينهم واليوم وزير النقل يلعب بها كما يشاء ووزير الثقافة ووزير التعليم يلعبان بها كيفما يشاءان فمن الذي يقدر على استبدال هؤلاء بأناس نزيهين غيرك؟ ونحن نراك قد تماديت في غيك ضنا منك انك ستبقى في كرسي السلطة الذي اركبك الغرور وبات يسير بك على حافات الجحيم التي سعرها رب العزة للذين لايحبهم حينما قال(ان الله لايحب كل مختال فخور).لابأس يا أبا اسراء .. وزع الاراضي على وزرائك ومدرائك وقادة اجهزتك الامنية الذين يذبحوننا واطلق سراح القتلة والمجرمين باسم المصالحة الملعونة وتحالف مع البعثيين والمجرمين من امثال عبد مطلك الجبوري وابو عزام التميمي ومن لف لفهم واعد مجرمي البعث الى مناصبهم وأدر ظهرك لابناء شعبك المظلومين الذين نصبوك لتكون لهم ناصرا واعمل لك بطانة سوء من المستشارين والمجرمين وصم اذنيك عن سماع استغاثة خطباء المساجد وائمتها ورجال الدين وخيرة رجال العراق بألا تعيد البعثيين الى مفاصل الدولة وافعل ماتريد فإن ايامك قريبة والشعب لن يسكت على هذا واليتامي والمهجرين والذين يسكنون الخيام اليوم بسبب تفجيرات عصابات حكومتك سيكون لهم القول الفصل غدا..... وإن غداً لناضره قريب.وليرحم الله شهدائنا الذين سقطوا بالامس واليوم(ومن ضمنهم اطفال الحضانة التي شملها تفجير اليوم) بتدبير عصابات اجهزتك الامنية وقادتها القابعين في دول الجوار ,ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-10-26
يابه انتو لتجلبون فقط بابو اسراء. البلاء من اهل البلاء.العالم اليوم كله في باطل .لماذا لان دين ماعدهم .لان الذي يجري على العراق ودمائه التي تجري وهم يتفرجون وبعد عذابات 35 سنه وراوا المقابر والشباب والنساء التي دفنت احياء وهم ينظرون لان الله اعمى قلوبهم وابصارهم.وهذا كله ويريدون ان يعيدوا الكفره الظلمه البعثيين الذين مسحوا الدين في العراق .ويرسلون المفخخات بالكلاب السائبه. لتحرر العراق من امريكا وهم يلحسون الخمر في امريكا .ويركبون السيارات الامريكيه ومصايفهم في امريكا ويتغازلون مع بنات امريكا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك