بقلم الكوفــــي
تفجيرات الاربعاء سميت بالاربعاء الدامي ، اما تفجيرات الاحد لم نسمها بعد وربما عجز قادة العراق من ايجاد تسمية لها ، مثلما عجزوا في حفظ الامن عجزوا كذلك من ايجاد تسمية يطبلون بها لكي يندبون بها حظهم العاثر ، لاينفع المالكي ولا البولاني ولا حتى السياسيين تصريحاتهم ورمي التهم على الجهة الفلانية والجهة العلانية ، المقصر الحقيقي في هذه التفجيرات الاجهزة الامنية بالدرجة الاولى ومن ورائهم القائد العام للقوات المسلحة وربما يشترك السياسيون بشكل او باخر ،من العيب ان نحمل ايتام صدام المقبور او دول الجوار قبل ان نحمل انفسنا هذا التردي الامني السافر ،من العيب ان تراق الدماء الزكية والطاهرة ولم نسمع احدا من هؤلاء يقدم استقالته لكي يحفظ ماء وجهه هذا اذا كان هناك ماء للوجه ،وانا اتابع التصريحات والتحليلات من على الفضائيات شعرت بالخجل فلم اجد شجاعا من الذين ظهروا يطالب المالكي او البولاني بالاستقالة فكل التحليلات كانت خجولة ومداهنة وتملقية ،دولة رئيس الوزراء ربط تفجيرات الاحد ( ) بتفجيرات الاربعاء ( الدامي ) والجنرال البولاني ايضا تناغم تصريحه مع القائد العام ،المحللين الجهابذ خرجوا من على الفضائيات وربطوا ايضا تفجيرات الاحد ( ) بتفجيرات الاربعاء ( الدامي ) ،محلل بارع في شبكة الفضائية العراقية وتابع لها يتسائل كيف تسلل فدائي صدام الى وزارة الداخلية البولانية ، لايدري هذا المحلل انه اعترف بان وزارة البولاني قد سمحت لفدائي صدام بالانظمام لها ناسيا ان القائد العام لهذه الاجهزة هو السيد المالكي ، هناك محللين ومسؤولين يطالبون بوقفة جدية ولا ادري ما المقصود بالوقفة الجدية وقد مضى ستة سنوات والدماء تراق ليل نهار والارواح تزهق دون ان يرق او يهتز ضمير المسؤولين ،قبل ان اتهم دول الجوار وقبل ان اتهم ايتام صدام المقبور وتنظيمات القاعدة التكفيرية فانني اتهم المالكي والبولاني قبل هؤلاء فاما ان يقدموا استقالتهم واما ان يباشروا فورا بتطهير الاجهزة الامنية تطهيرا كاملا واعادة العمل باجتثاث البعث والا يكونون هم وجميع السياسيين الذين يقفون بالضد من اجتثاث البعث مشتركون في اراقة الدم العراقي ،الجهبذ وزير الخارجية وفي تصريح له قبل عدة ايام قال ان مطالبتنا بتشكيل محكمة دولية والضغط على سوريا اتت اكلها وانحسر الارهاب والتفجيرات ومن خلال هذا المقال اقول لسعادة وزير الخارجية ( سلام عليكم شلونك انت زين ) ،خلاصة الكلام من يريد ان يحافظ على دماء شعبه عليه ان يحاسب نفسه قبل محاسبة الارهابيين والقتلة ، نعلم ان الاجهزة الامنية في كل دول العالم مسؤليتها الاساسية هي الحفاظ على امن الوطن والمواطن وتحصيل حاصل تشكيل هذه الاجهزة هو لردع الجريمة قبل وقوعها وليس العكس ، اجهزتنا الامنية مهمتها السماح لعبور السيارات المفخخة باريحية في شوارع بغداد العاصمة ووصولها الى اهدافها وبعد ان تنجز مهمتها في ضرب الهدف بشكل دقيق تتحرك الاجهزة الامنية لتتحرى عن الفاعل ونوع المتفجرات المستخدمة ومدى تشابهها ، من المخجل ان تبقى الاصطوانة هي نفسها ومن المخجل ان تناط وزارات امنية بيد من ليس له علم ومعرفة ، هذه الاجهزة تحتاج الى رجال مخلصين وغيورين على امن البلد وامن المواطن واقطع لو كان هؤلاء مخلصين لاعلنوا عن استقالتهم او على اقل تقدير التنحي عن هذه المناصب الحساسة واسنادها الى ذوي الخبرة والاختصاص ، في الختام اقولها ولم اتردد ابدا من وقف بالضد من اجتثاث البعث مشتركا في الدماء العراقية التي تراق يوميا ولن تنتهي هذه التفجيرات الا بتحصين الجبهة الداخلية امنيا وما اتهام دول الجوار الا لتبرير عجز هذه الاجهزة الامنية المخترقة من البعث الصدامي المجرم ، تحصين الجبهة الداخلية الامنية معناه ان لاملاذ للارهاب وبذلك ستتخلى دول الجوار من احتضان الارهاب وتصديره الى العراق باعتبار ان الجبهة الداخلية مغلقة بالكامل ولاكلام غير ذلك والسلام .
https://telegram.me/buratha