عباس المرياني
يوم دامي اخر يضرب العاصمة بغداد في صميم سلطتها وقوتها ويخلف فيها عشرات القتلى والجرحى ودمار يضاف الى وجهها المغبر ولاينتظر الجناة تسلسل الايام لانه لايعني شيئا في حساب الارهاب بقدر تاشير حالة الضعف والوهن والخيانة في عمل الاجهزة الامنية المعنية والمكلفة بحماية العاصمة بغداد.ويبدوا ان مسؤولي الاجهزة الامنية قد امنوا العذاب وبامكانهم ان يحملوا البعث الصدامي او بقايا القاعدة وتمويل الدول الجوار اسباب العمليات الارهابية وهي اسطوانة بالية وعلى الشعب الاستماع اليها وتصديقها شاء ام ابى ولن يستطيع احد ان يمزق بهذه الاسطوانة وجوه مسؤولي الاجهزة الامنية وتحميلهم المسؤولية كاملة لان مسألة الخرق الامني لمرة واحدة امر قابل للاحتمال تتبعها اجراءات وقائية وتحمل للمسؤولية اما ان تخترق الاجهزة الامنية في كل يوم وبهذه البساطة فهذا يعني ان عليك ان تصدق ان رجال الاجهزة الامنية الابطال قد قاموا بابطال سيارة مفخخة بمئات الاطنان كانت معدة للتفجير بالقرب من مكان الانفجار؟ وعلى الشعب العراقي ان يشيع احبته هذه المرة وينتظر قرار محكمة العدل الدولية لتشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق وتثأر لوزارة العدل العراقية وتترك المجال مفتوحا للمحكمة الخاصة باحداث الاربعاء الدامي لان عمل المؤسستين الدوليتين لايتقاطع مع رغبة الوصول الى الحقيقة الناصعة في التنافس الحزبي بين قادة الاجهزة الامنية. ولن يكون مستغربا اذا اصبحت كل ايامنا دامية مادام وزير الداخلية الهمام قد اعلن قائمته الانتخابية على رؤوس الاشهاد وطرح نفسه منافسا للحكومة البالية مدفوعا ومدعوما بقوى غيبية واصوات ابطال البوابة الشرقية من رجال الداخلية وليس من حق الاخرين ازاحته او انتقاده وعلى الذين جاءوا به ان لايفكروا بتغييره لانه معجزة لن تتكر على مر العصور.واعتقد ان الامم المتحدة ومجلس الامن ومحكمة العدل الدولية ولجنة دارفور والصحراء الغربية وكذلك منظمات حقوق الانسان والحيوان ستجمد اعمالها وتتفرغ لايام العراقيين الدامية وستفتح لها فروع ومكاتب في جميع عواصم العالم طالما ان الجناة مجرمين وان مسؤولينا الامنيين منشغلين في احزابهم وتحالفاتهم القادمة وفي هذا الامر تطاول على ديقراطية العسكرة وتحزبها التي ينادي بها البولاني وبكل تاكيد فان الرجل لن يقف مكتوف الايدي واعتقد ان الباب مشرع امامه لتقديم شكوى لدى مرصد الحريات الديمقراطية يتهم فيها الجناة بالاساءة الى حملته الانتخابية
https://telegram.me/buratha