امجد الحسيني
اكثر من مئة شهيد وخمسمئة مصاب حصيلة الاحد الدامي كما ستسميه الحكومة العراقية لاحقا كما سمت الايام من قبله ومن قبل هذه المئة ، ومئات ذهبت ضحايا الارهاب الاعمى ولم يبق من ذكراهم سوى ارامل ويتامى ربما لم تصل اليهم يد الحكومة لترعاهم وربما لو امتدت يد الحكومة تمتد امتداد المنة لان ذاكرة الحكومة العراقية قصيرة جدا فهي تنسى او تتناسى ان هذه الدماء الزكية زهقت من اجل الوطن الحبيب ، وربما هؤلاء الموتى لن ترعاهم الحكومة لانها تعرف ان الموتى لاينتخبون وليس لهم حق الاقتراع لذا فهي لن تمد يدها لنصرتهم بل ربما ستعيد قاتليهم الى اوطانهم من دون محاكمة مقابل اي سفير ربما ترسله الدولة الراعية للارهاب لذر الرماد في عيون العراقيين ،
ست او سبع سنوات والعراق يقدم التنازلات تلو التنازلات ويبوس اللحى ويغفر للقتلة قتلهم العراقيين من دون مقابل والاداء الحكومي في تدهور مستمر ، والدبلوماسية العراقية تغفر للاخرين ان ينتهك الدم العراقي والبعثيون يتنعمون ويخططون لقتلنا نحن فيما تفتح الحكومة ملف المصالحة تلك المصالحة التي اعادت الاف البعثيين القتلة الذين عشعشوا في وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني والمخابرات او الذين يعملون اليوم في رئاسة الوزراء فمع تفعيل الحكومة لملف المصالحة الذي اعاد القتلة جمدت الحكومة في نفس الوقت قانون المساءلة والعدالة لتسير العدالة الانتقالية سير البطة العرجاء والميزان غير المستقر لانها بصالح القتلة من دون المقتول وليس للمقتول في حكومة الازمات سوى كلمة شهيد وهذه الشهادة ليس لها حق غير الكلمة فكم من شهيد عوضت عائلته وكم من شهيد وضعته الحكومة في جدول اعمالها واعطته شيئا من وقتها ولو النزر الزهيد لانصافه فهي حكومة الناخب ومنطقيا لايعتبر الميت ناخب لانه ليس له حق التصويت وما نفع " دولة القانون" بمن ليس له حق التصويت .
https://telegram.me/buratha