المقالات

الموتى لا ينتخبون

887 21:01:00 2009-10-25

امجد الحسيني

اكثر من مئة شهيد وخمسمئة مصاب حصيلة الاحد الدامي كما ستسميه الحكومة العراقية لاحقا كما سمت الايام من قبله ومن قبل هذه المئة ، ومئات ذهبت ضحايا الارهاب الاعمى ولم يبق من ذكراهم سوى ارامل ويتامى ربما لم تصل اليهم يد الحكومة لترعاهم وربما لو امتدت يد الحكومة تمتد امتداد المنة لان ذاكرة الحكومة العراقية قصيرة جدا فهي تنسى او تتناسى ان هذه الدماء الزكية زهقت من اجل الوطن الحبيب ، وربما هؤلاء الموتى لن ترعاهم الحكومة لانها تعرف ان الموتى لاينتخبون وليس لهم حق الاقتراع لذا فهي لن تمد يدها لنصرتهم بل ربما ستعيد قاتليهم الى اوطانهم من دون محاكمة مقابل اي سفير ربما ترسله الدولة الراعية للارهاب لذر الرماد في عيون العراقيين ،

ست او سبع سنوات والعراق يقدم التنازلات تلو التنازلات ويبوس اللحى ويغفر للقتلة قتلهم العراقيين من دون مقابل والاداء الحكومي في تدهور مستمر ، والدبلوماسية العراقية تغفر للاخرين ان ينتهك الدم العراقي والبعثيون يتنعمون ويخططون لقتلنا نحن فيما تفتح الحكومة ملف المصالحة تلك المصالحة التي اعادت الاف البعثيين القتلة الذين عشعشوا في وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني والمخابرات او الذين يعملون اليوم في رئاسة الوزراء فمع تفعيل الحكومة لملف المصالحة الذي اعاد القتلة جمدت الحكومة في نفس الوقت قانون المساءلة والعدالة لتسير العدالة الانتقالية سير البطة العرجاء والميزان غير المستقر لانها بصالح القتلة من دون المقتول وليس للمقتول في حكومة الازمات سوى كلمة شهيد وهذه الشهادة ليس لها حق غير الكلمة فكم من شهيد عوضت عائلته وكم من شهيد وضعته الحكومة في جدول اعمالها واعطته شيئا من وقتها ولو النزر الزهيد لانصافه فهي حكومة الناخب ومنطقيا لايعتبر الميت ناخب لانه ليس له حق التصويت وما نفع " دولة القانون" بمن ليس له حق التصويت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك