قلم : سامي جواد كاظم
وقصدت بلسانك هو انصافك لما كان عليه حال العتبة بالامس واليوم ولو احتجنا لشاهد على ذلك لجاءنا بمليون شاهد وللتاريخ لسان صدق في الافصاح عن حال العتبة سابقا واليوم .لماذا اذا منحنا الحرية نفرط في استخدامها فنتخم عقولنا بافكار يكون مردودها سلبي علينا وعلى غيرنا ؟ لا نريد ذكر اساليب مقبور العراق القمعية بحق المواكب الحسينية واتباع اهل البيت عليهم السلام في الزيارات المليونية ولكننا سنقتصر على ما كانت عليه العتبة الحسينية قبل وبعد السقوط .اتذكر وتتذكرون عندما تحل مناسبة الزيارات المليونية كيف يكون وضع العتبة بل وحتى كل خميس ؟ اولا نشر المسلحين على سطوح الاواوين وسطح الحرم ثانيا جعل نصف الحرم من جهة الشمال معتقل وعزله بسور خشبي حيث يعتقل كل من ينادي بالصلوات بل وحتى كل من يستخدم ( المهفاية ) لكي يحرك الهواء للزائرين ثالثا نحلم ان نرى الماء البارد في الصحن .اليوم كيف هي العتبة في الزيارات المليونية انها على نقيض الامس تماما فالابواب كلها مشرعة للزائرين وله الحق في اداء زيارته بكامل حريته مع توفير مستلزمات الراحة من تبريد وماء بارد ونظافة اضافة الى تخصيص الاماكن للرواديد او خطباء المنبر .بالامس حال دخولنا الصحن الشريف نجد ابواب غرف الاواوين كلها موصدة باسثناء الغرفة التي على شمال الداخل الى الصحن من جهة باب القبلة حيث مقر الامن والرفاق الحزبيين وباقي الغرف كلها اما سجون او مكان لجمع الاثاث المستهلكة .اليوم لو دخلت الى الصحن الشريف فانك لا تجد ولا باب واحدة موصدة فتلك للمضيف والاخرى للطبابة والاخرى للسادة الخدم الذين حكايتهم حكاية بين الامس واليوم واخرى للنذور واخرى للمفقودات ومساعدة الزائرين واخرى للتوجيه الديني واما تلك المخصصة للرفاق والامن اصبحت قاعة لاستقبال ضيوف الحسين عليه السلام مع تخصيص قسم كامل لتنظيم زيارة الوفود والشخصيات مهما كانوا ومن اين جاءوا ، وغرف اخرى لتنظيم الشؤون الادارية والمالية للعتبة واخرى للاعلام التي يدخلها الزائر متى ما شاء .واليوم ناسف لما نسمع هنالك من يبخس هذه الجهود والتي لايمكن انكارها لانها امام مرأى العين فاذا ادعينا امر اثبتنا وجوده والعكس مستحيل ، حتى اني في احدى المرات سمعت شخص يقول الاباطيل عن العتبة وان في غرفها قيادات ايرانية او اسلحة فطلبت منه اصطحابي الى الصحن الحسيني الشريف والاشارة الى أي غرفة يشك فيها وفي حالة منعنا من الدخول اليها ساقتنع فيما تقول فبدأ يمتمت في كلامه واحمر وجهه خجلا وبدأ يشتت كلامه وقال لي تريد ان تقنعني العكس قلت لا اريد منك ان تقنعني الذي قلته الان فتركني ولم يجبني .عزيزي الانسان اتمنى التاني في نطق الكلام فلو كنت تحب الحسين عليه السلام فقل صدقا ولا تنطق باطلا فبصدقك هذا تكون ساهمت مع الاخوة العاملين في العتبة في اعمارها بل وقد يكون لك دور حيوي في صدق نقل الحقائق وكل ما تراه عينك لسنا بحاجة حتى المبالغة في المدح نحن بحاجة الى قول الحق .
https://telegram.me/buratha