المقالات

هل نندم على تأريخنا التضحوي يا دعاة?

881 23:16:00 2009-10-25

علي المالكي

نود التأكيد بداية ان هذا الافتراض الذي استبطنه سؤالنا للدعاة لا يعني بالضرورة اننا ناضلنا وقاتلنا النظام السابق من اجل مواقع ومناصب سلطوية وتحملنا ضريبة المواجهة العنيدة سنوات عجافاً تتلوى على ظهورنا سياط الجلادين في زنزانات البعث من اجل استحصال امتيازات دنيوية زائلة كما اننا لم ولن نتوقع سقوط النظام تلك السنوات في بداية الصراع الفعلي بحسب مؤشرات الواقع وقوة السلطة ولم يخطر على بالنا يوماً بان صدام ستقوده حماقاته وغروره الى غزو دولة الكويت وتفرض عليه القرارات الدولية ويحصل مثل الذي حصل في التاسع من نيسان سنة 2003 وبالطريقة التي جرت بل كنا لا نتوقع من وراء المواجهة العنيدة الا اداء تكليفنا الشرعي والوطني والاخلاقي وارضاء ضميرنا الوفاء لشهيدنا السيد محمد باقر الصدر واذا كنا نفكر بمكاسب سلطوية لما واجهنا النظام السابق لاعتقادنا الراسخ بان من يواجه نظام صدام حسين ولو بالكلمة يكون مصيره الاعدام الحتمي او الحكم المؤبد ولن يلقى سوى الاعتقال والاغتيال فكيف يفكر باي مكسب دنيوي من يكون مصيره الاعدام الفوري في المواجهة.ولن نندم يوماً او يصيبنا الاحباط ونحن نشاهد التنكر والتكبر الذي يبديه بعض المحسوبين على حزب الدعوة فاننا لم نضحي او نجاهد من اجل ارضاء قيادة حزب الدعوة بل انتمينا للدعوة دون ان نعرف قادتها او نتصل بها لاعتقاد الحزب بالقيادة السرية خوفاً عليها من التصفية الجسدية او المعنوية واقتنعنا بحزب لا نعرف قياداته بمجرد انه يواجه السلطة ويحمل سمة الاسلامية.بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها طلائع الحركة الاسلامية في المواجهة مع النظام وكواكب الشهداء من رجالات هذه الحركة نفاجأ بقيادات برزت قيادات جديدة من غفلة من الزمن لتقود مسار الدعوة وتقوده الى مساحات تبعده عن اسلاميته وثوابته ومبادئه التي ضحينا من اجلها وتحملنا الويلات والمأساة في طريقها.المؤسف ان ينتهي الامر بالدعوة بعد هذا التأريخ الجهادي والتضحوي الى هذه النهاية المؤسفة وتقع الدعوة بيد قيادات متهتكة تتنكر لتأريخها وتتكبر على دعاتها.لو كانوا كشفوا لنا حقيقة امرهم الذي كشفوه لاحقاً لما اصابنا الذي اصابنا ولجنبنا شبابنا ونساءنا كل هذه المصائب والنوائب.الكثير من شبابنا رحلوا الى ربهم شهداء على طريق الدعوة واليوم يبادرنا حيدر العبادي وغيره بافكار علمانية متنصلين عن ثوابتهم ومنسلخين عن اسلاميتهم من اجل مواقع سلطوية زائلة.رغم هذه المواقع الحكومية لا تتعارض وثوابتهم واخلاقيات الاسلاميين التي يحاولون الابتعاد عنها لكي لا يتهموا بالاسلامية وكأن الاسلام اصبح عاراً بنظر الدعاة الجدد.ما ذنب الالاف من الشهداء من طلائع الحركة الاسلامية الذين قصوا بين شهيد وسجين ومهاجر ومطارد وهل اخطأ الدعاة الشهداء في قرار المواجهة التي ادت بهم الى الموت في المقابر الجماعية قهراً.كيف يتحكم العبادي والعسكري بمصير ومسير الحزب الذي يمتلك ثروة هائلة من التضحيات والشهداء ومن يردع هؤلاء حفاظاً على سمعة وتاريخ الحزب ومبادئه المقدسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-26
كلما جلست وحيداً تهجم علي ودون سابق انذار جميع الذكريات المؤلمة وما خلفته من ماسي اشد الماً . اليوم سئلت من احد الاصدقاء هل انت نادم على ما عملت او عملتم حيث وصل الحال من سيء الى اسؤء. سكت برهه ثم اجبت ان ما قمنا به كان من اجل الحق والحرية لا من اجل حزب . الحزب تتبدل قياداته وافكاره بمرور الزمن بل تتبدل في الزمن الواحد . اما الحق فهو لايتغير او يتبدل مع مرور الزمن فهو الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك