المهندس بهاء صبيح الفيلي
بعد الخرق الأمني الآخر, والذي يبدوا انه لن يكون الأخير بفضل الأجهزة الأمنية المخترقة من قبل البعثيين والمفسدين, فالبعثيون يريدون زعزعة النظام ليتسنى لهم السيطرة على السلطة, والمفسدون لا يهمهم دماء العراقيين بقدر اهتمامهم بمصالحهم الشخصية والحزبية, ولكن لما كل هذا الخلل بعد الانسحاب الأمريكي الجزئي من المدن؟ وهل هي لعنة (وبذلك نكون قد آمنا بالخرافات) أم انه تسيب امني وعلينا البحث بجدية عن مواطن الخلل. قد يخرج علينا أعضاء الحكومة الموقرين وخصوصاً من الأجهزة الأمنية, ويعطونا معلومات مفبركة عن جهات خارجية تريد النيل من البلاد والعباد, قد يأتوا كما في التفجيرات السابقة بشخص أو أشخاص يعترفون عن طيب خاطر بتورطهم ومسؤوليتهم عن أقبح الجرائم بحق العزل والأبرياء, وبذلك تبيض الوجوه الكالحة لأفراد أجهزتنا الأمنية جداً, ولكن هل هذا هو الحل!! أنا اعتقد إن الحكومة العراقية تستعين بمستشارين أمنيين شغلتهم السابقة كان التنجيم, وقراءة الكف والفنجان, ولذلك سيتوصلون للمجرمين الحقيقيين بأسرع وقت, ولا يتطلب ذلك إلا حفلة زار يشترك به الحكومة مع أجهزتها الأمنية, قد يتمكنوا من إيجاد من يعترف انه مرتكب هذه الجريمة, وان لم يجدوا شخصاً مطابقاً للمواصفات قد يستعينون بمستشفيات المجانين ويستطيعوا أن ينتزعوا الاعتراف من احد النزلاء فيها لكي يكون هو الجاني, وبذلك كل يذهب في حال سبيله, وقد يطلب وزير خارجيتنا الموقر من الأمم المتحدة المساعدة في التحقيق للتوصل للجناة الحقيقيين, والى أن تتشكل هذه اللجنة تكون مئات التفجيرات الأخرى قد حدثت ولا يكون هناك في الأفق بارقة أمل لحل حقيقي للحفاظ على أرواح المواطنين.وسيتوعد المالكي المنفذين بأشد العقوبة والقصاص, ويعطي المكرمات لذوي الشهداء, وكان الله يحب المحسنين.وأود أن أقول كلمةلا بد لنا أن نعرف انه هناك جهات مخابراتية وسياسية داخلية وخارجية لا تريد للعراق الاستقرار, وأنا لا أود اتهام أمريكا لكي لا يدعي البعض علينا بتبني نظرية المؤامرة , ولكن لنسأل سؤال يراود الإنسان البسيط وهو أين أمريكا من كل هذا؟المهندس بهاء صبيح الفيلي
https://telegram.me/buratha