المقالات

املنا مهدينا وخطأ فهمتونا

1105 10:28:00 2009-10-26

قلم : سامي جواد كاظم

كثيرا ما كتبت عن الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف واغلب ما احاول ان اؤكد عليه هو انه ابن الامام الحسن العسكري عليه اللام وهو حي يرزق بيننا الا ان لله حكمة في غيبته ، واخر مقال لنا عن الامام المهدي الذي نشر من موقع براثا هنالك من فهم قصدنا من المقال بانني ادعوا الى الانتظار وعدم العمل ولكنهم لو تمعنوا جيدا في الفقرات التي تضمنها مقالي لعرفوا قصدي وزيادة للتوضيح اقول لكم :ان كل ارض اذا اراد الله عز وجل ان ينزل فيها بلاءه لابد من اخراج حجته منها مثلا نوح عليه السلام عندما امره الله عز وجل بعمل السفينة وحصل الطوفان فالذين جاءهم الطوفان لا عاصم لهم الا الايمان بما جاء به نوح وركوب السفينة ، والامر ينطبق على قوم لوط عندما امره الله عز وجل ان يترك مدينته هو الصالحين معه وان يترك امراته مع الغابرين وفعلا بعد خروج النبي لوط عليه السلام من مدين نزل بلاء الله عز وجل عليهم وعندما خرج لوط من مدين ذهب الى ارض اخرى لم ينالها هذا البلاء الالهي كأن تكون ارض النبي ابراهيم عليه السلام ، وهذه الابتلاءات تنطبق كذلك على قوم صالح وثمود .كما وان هنالك كوارث وابتلاءات اخرى اصبحت سبب لاظهار علوم الانبياء كما هو الحال مع نبينا يوسف عليه السلام عندما انزل الله عز وجل القحط في مصر وعجز ملكهم من احتواء هذا القحط فتمكن يوسف عليه السلام من احتواء هذه الازمة ، وشعيب عليه السلام الذي ارسل لقوم مدين وهم يبخسون المكيال ويغشون ببيعهم ويفسدون في الارض وهذا ما نعيشه اليوم في واقعنا وبعد ان نصحهم شعيب لم يستجيبوا له فامر الله عز وجل بان يخرج عن المدينة وجاءتهم الصيحة من السماء فانتهى امر الظالمين .

اليوم نسمع بالكوارث التي تجتاح العالم في مناطق متفرقة هنا وهناك منها الاعاصير والبركان والفيضانات والزلازل وهذه كلها بامر الهي ومحاولة البشر احتوائها باءت بالفشل الى الان ولو تمعنا جيدا في الحكمة الالهية عندما يحل غضبه على الاقوام السالفين يامر حجته بترك المكان فالمكان الذي تجتاحه الكارثة مما لا شك فيه ان الامام الحجة غير موجود فيه ولانني اؤمن بوجود الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف واؤمن كذلك بالاستمرار في الحياة للعمل على كسب الاخرة وتحقيق الامال الشرعية التي اعمل من اجلها ولا قدرة لي على تجنب هذه الكوارث الا الايمان بان المهدي عليه السلام موجود على ارضنا .

الكوارث الاصطناعية منها هذه الامراض التي تجتاح العالم بين فترة واخرى هي مما لاشك فيها هي من مخلفات اعمال الخبثاء واليوم يعيش العالم انفلونزا الخنازير التي في أي لحظة تصيب مدينة باكملها وقد هلك الكثير بسببها نعم هنالك ارشادات طبية تنادي بها الاجهزة الصحية فهل يمكن لنا ان نتجنب هذه الامراض بمجرد الالتزام بهذه الارشادات الطبية ؟ كلا هذا اولا وثانيا من يضمن لنا ان لا يظهر مرض اخر على غرار هذا المرض كما ظهرت امراض قبله منها انفلونزا الطيور وسارس وقبلها الطاعون وغير ذلك من يوقف هذه الكوارث ؟ يوقفها من كانت له قدرة على ردع الخبثاء في العالم ، اذن ما هو دوري في هذه الحالة ؟ دوري ان اتجنب واكافح هذه الخباثات مع الامل بظهور الامام لينقذني من هذه الكوارث وتحقيق العدالة الالهية ، الم نتفق كلنا على عدالة ونعيم دولة المنتظر ؟ اذن نامل ظهوره الان لتتحقق العدالة ولو لم يكن مولود اذن املنا تعطل لحين تيقننا بولادته وطالما لا دلائل تاريخية تشير الى كيفية ولادته ومتى اذن عدم ولادته امر مرفوض ويعطل الحياة من خلال دب اليأس في النفوس المؤمنة التي تعمل وتؤمن بظهوره ليساعدهم على تحقيق امالهم الشرعية .لو شخص تعطلت سيارته وتحتاج الى دفعة قوية حتى يتمكن من تشغيلها وهو لوحده في الطريق فهنا امام حالتين اما الجلوس جنب السيارة وانتظار من يساعده على دفعها واما دفعها لوحده عسى ولعل انها تعمل مع الامل بقدوم من يساعده على ذلك ، انا اؤمن في الحالة الثانية فحياتنا هذه هي السيارة العاطلة التي تحتاج الى من يدفعها فلا يجب الركون الى الياس او الانتظار حتى ياتي من يساعدنا على تحقيق مطلبنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2009-10-26
العراقيون يعلمون كل شئ عن المذهب وعن الدين وما أكثر الكتب والحكم والمواعض والارشاد وعلماء الدين وتقاليد عشائرية وأضرحة طاهرة ولكن لا يوجد تطبيق على ارض الواقع على المستوى الفردي وكأنها شعارات لا أعلم بصراحة هل هو زهد في الدنيا وأصبحنا فقط نأكل ونصلي وننام ونفكر فقط في الاخرة أين دورنا من أعمار الارض التي فرضة الله علينا انا راح يصير عندي ضغط بصراحة لأن ما جاي أشوف أي ملامح بداية للتغيير ولا يوجد عند المسؤول العراقية روح خدمة المواطن وأعمار الوطن لا توجد نقطة بداية للتغيير ,
العراقي
2009-10-26
تحياتي للكاتب الاخ سامي وللأخ أياد وأقول لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم مقالتك المحترمة هي للمخالف لتنويرة وتذكير للموالي ولكن العراقيين بحاجة الى تغيير ما عشناة أيام المقبور تغيير الحياة والطبيعة والاخلاق والعلاقات الاجتماعية المشكلة لا ألمس أي فرق بين زمن الحصار والزن الحالي فقط الرواتب أرتفعت وتلاشت الطبقة الوسطى وأتسعت الفجوة بين الغني والفقير يا أخوان الجنوب هو من مكون واحد وأستقرار أمني موجود لماذا الجمود والركود والرضوخ للأمر الواقع سبع سنوات والعراق يرجع للخلف بسبب قوة خفية
Ayad
2009-10-26
اخي سامي المحترم بالنسبة لي انا فهمتك صح لاني قلت اؤيدك بخصوصا املنا الامام المهدي ع عج واؤيد الاخ عراقي بخصوص العراقيين عليهم تغير داءما الى الاحسن وعلى فكرة انا كتبت تعليقي قبل نشر تعليقك وايضا انا لم اقل اني لا اتفق معك او ضد مقالك لانني فكرت ممكن قصدك ايضا انه على العراقيين مسؤليات توضيح بالنسبة لي فقط تحياتي الاخوية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك