المقالات

هل انتخبناكم لتحموا الفاسدين ؟؟

990 10:51:00 2009-10-26

محمد عماد القيسي

قد يكون من المعقول إن تتولى الحكومة في أي بلد في العالم الدفاع عن وزاراتها إمام السلطة البرلمانية على أساس إن هؤلاء الوزراء هم من اختيار رئيس الوزراء وإنهم يعلمون حسب رؤية ومنهجية رئيس وزرائهم.

لكن الغريب والغرائب عديدة في العراق هو دفاع رئاسة الحكومة ونواب حزب رئيس الوزراء عن وزير الكهرباء حتى قبل إن تبدأ جلسات المسائلة البرلمانية ثم اندفاعهم في خلق وإطلاق المبررات لهذا الوزير رغم تقديم العديد من الوثائق التي تبرهن على إن أداء الوزير والوزارة لم يكن بمستوى المهنية والمسؤولية وكان من ضمن الوثائق أدلة تبرهن على إن وزير الكهرباء أخفى معلومات مهمة عن رئاسة الوزراء لحماية عناصر فاسدة في وزارته.

إن أداء وزارة الكهرباء ليس غائباً عن أنظار الشعب العراقي وقد تكون مشكلة الكهرباء هي أكثر مشكلة يناقشها الجمهور العراقي حتى البعيد منه عن السياسة وأحاديثها وكان ينتظر إن يتم استجواب الوزير من أكثر من عام لكن تدخلات حزبية وشخصية حالت دون ذلك وأخرت هذا الاستجواب مثلما توخر استجواب وزير النفط وتريد ان تؤثر على استجواب مفوضية الانتخابات وكان لها دور معروف في استجواب وزير التجارةالسابق.

وزارة الكهرباء اليوم وأداء وزيرها تمثل حالة دلالة واضحة لما تجري عليه الأمور في العراق حيث إن وزارة برهنت الدلائل والأموال المهدورة والمسرقةمن الاموال المخصصة لها أنها تحتوي الكثير من الإهمال والفساد الإداري والمالي إن لم نقل التعمد المخطط للتخريب نجد أن جهة سياسية ترتبط برئيس الوزراء وحاشيته تدافع عن الوزير المقصر لحسابات سياسية مرحلية وهي تعلم جيداً قبل غيرها عدد المليارات من الدولارات التي أهدرها هذا الوزير.فهل هذه هي دولة القانون التي يصرخون باسمها في كل حين؟.... ربما الجواب الحقيقي ما يقوله اغلب أبناء الشعب العراقي أنها دولة الفافون...... والية تعالى المشتكى.

محمد عماد القيسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك