المقالات

حذار من الفتن

751 11:00:00 2009-10-26

كامل محمد الاحمد

بعدما اعلن عن الاتئلاف الوطني العراقي وبات واضحا وقطعيا مشاركة التيار الصدري فيه اخذنا نسمع ونقرأ الكثير من الاثارات رات حول العلاقات بين التيار الصدري والمجلس الاعلى العراقي الاسلامي، وكان اصحاب تلك الاثارات يريدون القول ان واقع تلك العلاقات لايتيح لهما الدخول في ائتلاف او تحالف واحد. ونعتقد ان مرامي واهداف اصحاب تلك الاثارات لم تعد خافية ولا غامضة على أي انسان. فمعروف ان المجلس الاعلى والتيار الصدري يعتبران اكبر كيانين يمتلكان قواعد جماهيرية واسعة، وان دخولهما في ائتلاف واحد ومعهما قوى سياسية اخرى لها حضور جيد في الساحة يعطي فرصا جيدة لنيل ثقة اعداد كبيرة من الجمهور ،وبالتالي الحصول على نسب عالية من مقاعد مجلس النواب القادم.وهذا ما يقلق بعض الاطراف ويدفعها الى بث الاشاعات واطلاق الادعاءات ونبش وقائع الماضي بطريقة فيها الكثير من الدس والافتراء والتحريض، ومحاولة صب الزيت على النار.والغريب اننا نجد اطرافا تختلف فيما بينها من الناحية السياسية والعقائدية والفكرية تلتقي عند نقطة التشهير والتحريض ومحاولة فك ارتباط وتحالف التيار الصدري مع المجلس الاعلى حتى لتبدو وكأنها كيانا سياسيا واحدا بمنظومة متماسكة وليس شراذم من هنا وهناك. وهؤلاء ربما لايقرأون التأريخ جيدا، بل انهم لايريدون قراءة التأريخ بالمرة ويفضلون البقاء على جهلهم. ولو كانوا غير ذلك لتوقفوا عند تجارب الكثير من الامم والشعوب التي خاضت حروبا وصراعات ونزاعات فيما بينها،الا انها راجعت نفسها وغير مساراتها واتفقت وتوافقت فيما بينها وبنت مجتمعاتها بأفضل صورة، واوربا قد تكون خير دليل على ذلك.ان مايجمع التيار الصدري والمجلس الاعلى اكثر مما يفرقهما بكثير ، وان الحكمة لاتتمثل في التشبث بأخطاء وسلبيات الماضي والاستمرار بها، بل بمراجعتها والتوقف عندها والعمل على تلافيها وتصحيحها.ان ما يفيد وينفع الشعب العراقي هو هذا النهج الصحيح الذي انتهجه التيار الصدري والمجلس الاعلى وليس نهج الصراع والعدوان والاقتتال،فهذا الاخير هو ما يريده اعداء العراق. ومايريده الذين يفكرون بمصالحهم وامتيازاتهم ومكاسبهم على حساب مصالح الوطن ومصير ابنائه، والا لماذا كل هذا التوجس والاستياء والغضب من مسيرة العلاقة الطيبة بين التيار الصدري وتيار شهيد المحراب، هذا التياران اللذان ولدا من رحم المعاناة والجهاد والتضحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك