د. واثق الزبيدي
هذه المقولة من المقولات التي يرددها اعضاء حزب الدعوة او المستفيدون والمقربون سياسيا وماديا واجتماعيا من الحكومة فهو حديث السلطة الذي ينطق من وحي الفائدة والربح على حساب الجماهير العراقية لان الكشف عن الفساد لا يعرف وقتا ولا يعرف من فشعار القضاء على الفساد شعار رفعته الحكومة لكنها سرعان ما تراجعت عنه لانها وجدت ان المفسد هي نفسها ولا أحد غيرها فالقرارات التي تحد من الفساد قرارات معطلة عطلتها اعلى مؤسسة في الحكومة الامانة العامة لمجلس الوزراء او مستشارية رئيس الوزراء ، فكلما صير الى استجواب وزير وظهر افساده حتى رفعت الحكومة صوتها عاليا وعللت الامر بان الاستجواب سياسي او ان الاستجواب يريد تقويض الحكومة او ان الاستجواب جاء لاغراض انتخابية او لان الكتل السياسية تريد محاصرة المالكي او حزب الدعوة وهنا نجد ان حزب الدعوة يعترف بانه يحكم العراق وهو نفسه المفسد لانه يعترف بالفساد ونحن كمجتمع عراقي مثقف لايهمنا سياسية الاستجوابات ولا انتخابية الاستجواب ولن نلتفت لما تقوله سلطة الدعوة او دعوات دعاة السلطة من اعضاءدولة القانون او حزب الدعوة او غيرهم بقدر ما يهمنا الكشف عن الفساد حتى وان كان لاغراض حزبية او سياسية ونحن نحترم الانتخابات وتعدد الاحزاب لانها تكشف عن الفساد سواء قبل الانتخابات ، هي هذه الحياة الديمقراطية فقبل الانتخابات تقوم الاحزب بكشف فساد بعضها البعض لتغيير الواقع فالواقع لا يتغيير الا بمعارضة حقيقية وهو الذي لم تعشه حكومة المالكي حيث حاولت اغراء من تستطيع اغرائهم ورشاهم للسكوت عنها وهم يغفلون ان الانتخابات قادمة وان الفساد لابد من ان يكشف كما كشف فساد السابقين ، ولابد من تجديد الدعوة الى سحب جوازات سفر الوزراء وموظفي الدولة الكبار قبل ان يفروا الى سويسرا او غيرها من الدول التي يحملون جوازاتها المزدوجة او قد تكون الجنسية العراقية هي المزدوجة لان العراق هو الدولة التي يسرق منها الوزراء قبل ان يهربوا الى حيث ينتمون .
https://telegram.me/buratha