ابو هاني الشمري
من منا لايعرف المجرم الدايني ومن منا لم يشاهد اكاذيبه على قناة الجزيرة حينما رفع صورة الرئيس الايراني خاتمي وهو يزور متحف الشمع ليقول بأن هذه صورة لاعمال التعذيب التي تتم في جامع براثا وعلى يد( جلال الدين الصغير) رغم ان مدير الحوار اكد له ان هذه الصورة هي صورة الرئيس الايراني السابق خاتمي ولكنه اصر على رأيه واستمر بأكاذيبه..ولان الدايني فاحت رائحة جرائمة الكثيرة التي لم تترك مكانا الا ووصلته فقد التفتت الينا يد العناية الالهية لتفضحه وتجعله مطلوبا للعداله .. وهاهو اليوم يقبع في احد سجون ماليزيا انتظارا لتسليمه الى حكومتنا العتيده التي جعلتمدة استلامه طويلة ومريبة لاننا بدأنا نشك انهم جادين في استلامه.
خرج علينا ليلة امس طه اللهيبي في حوار اجري معه من على شاشة قناة الحكومة(العراقية) حول التفجيرات التي حصلت في الصالحية وكان معه كل من السيد علي العلاق ومحمد دهش ممثل حزب الفضيلة .. ولان الاخيرين كانا يتكلمان بصوت الناس ويشعران بآلامهم رغم ان محمد دهش كان يريد ان يتحاور مع البعثيين الذين يذبحون بنا ويفجرون المدن كل يوم ليتصالح معهم وينهي تلك الجرائم بكل بساطة!!لذا فسيكون موضوع حديثي منصبا على كلام اللهيبي فقط.
اكد طه اللهيبي في هذا اللقاء بأن تفجيرات الاربعاء وتفجيرات الاحد في الصالحية هي من صنع المجاميع الخاصة ((ولمن لايعرف المجاميع الخاصه فهو مصطلح استخدمه الاعلام الامريكي والبعثي للاشارة الى ميليشيات مدعومة من ايران))بل وزاد اللهيبي بأن تفجير مرقد الامامين العسكريين هو من صنع المجاميع الخاصة!!بل وزاد على ذلك بأن الاجهزة الامنية الحكومية مملوءة بأفراد هذه المجاميع وهو يطالب بأن يدرج في التحقيق الذي ستجريه المحكمة الدولية المقبلة موضوع تفجير الامامين العسكريين عليهما السلام لانه يؤكد ان ايران هي التي قامت به!!
لو رجعنا الى الوراء وتذكرنا محمد الدايني وهو يحمل صور ة الرئيس الايراني ليقول بأن هذه صورة احد رجال مسجد براثا وهو يشرف على عمليات تعذيب العراقيين لتطابقت لنا صورة اللهيبي تماما مع شخصية الدايني في نواحي كثيرة فهاتان الشخصيتان الاجراميتان تشتركان في عدة امور منها, انهما من جبهة التوافق الاجرامية السابقة,وهما يجيدان الكذب الذي يمكن كشفه بكل بساطة لدى المستمع لحديثهما ,والكره اللامحدود لايران,والدعم اللامحدود للبعثيين والدول الداعمة لهم, وتزييف الحقائق, والاستهزاء بارواح ضحايا الانفجارات والمتاجرة بها. فبرغم ان الحكومة عرضت من خلال ناطقها الرسمي قاسم عطا فيلمين يؤكدان ضلوع البعثيين القابعين في سوريا وبمساعدة تنظيم القاعدة الاجرامي بهذه العمليات وبالادلة والشواهد والاعترافات العلنية للفاعلين لكن اللهيبي بقي مُصٍرّا على رأيه رغم ان الموضوع اصبح واضحا حتى للطفل الرضيع رغم ان اللهيبي قد اعلن في الايام الاولى لتفجيرات الاربعاء الدامية بأن من قام بهذا الفعل هو تنظيم القاعدة الارهابي لابعاد الشبهة عن البعثيين اولا وعن سوريا التي تم توجيه التهمة لها بشكل علني من حكومتنا ثانيا بالدليل القاطع ولكنه عاد يوم امس ليقول بأن تلك التفجيرات هي من صنع المجاميع الخاصة...ولمن يريد ان يتأكد من حديثه ليراجع الرابط التالي http://www.qanon302.com/news.php?action=view&id=3290
وسبب ذلك ان هذا (اللهيبي) طائفي حد النخاع فهو يمقت شئ اسمه شيعه ويتمنى ان تنقرض الشيعة في العراق او تصبح اقلية لاتأثير لها وهو يحاول خلط اوراق الجرائم التي نعرف مصدرها ليدخل فيها ايران بمناسبة اوغير مناسبة وانا هنا لست بصدد الدفاع عن ايران لان جميع الدول لها يد فيما يحصل في العراق ولكن لدينا عقل يفكر ونستطيع ان نشم رائحة مصدر الجريمة .. فقولوا لي بربكم ماعلاقة ايران بتفجيرات تازة التي حصلت قبل مدة وقد ادعى هذا اللهيبي بأن ايران هي من قامت بتلك التفجيرات!!. نعم ان لدى ايران مشكلة مع الحكومة الامريكية وهذا غير خافٍ على احد ولهذا فأن تواجد القوات الامريكية على الاراضي العراقية هو مايثير قلق هذه الدولة ولكن نحن نتسائل هل ان من صالح ايران استقرار العراق لكي تخرج القوات الامريكية بسرعة من العراق ام بقاء العنف والقتل والتخريب لكي تجد هذه القوات العذر المشروع لها للبقاء على الاراضي العراقية.. العقل والمنطق يقول ان ايران تريد للوضع العراقي ان يستقر بشكل تام كي تخرج القوات الامريكية بسرعة وبهذا ينتهي التهديد لها!!اذن فلماذا يصر نواب جبهة التوافق السابقة ومنهم هذا البعثي اللهيبي على ان ايران هي وراء جميع التفجيرات التي وقعت في العراق بل حتى انها وراء المشاكل العائلية داخل البيت العراقي والخصومات التي تحدث بين الزوج وزوجته!!.العراقيون ليسوا بحاجة الى اللهيبي ومن هو على شاكلته ليعرفوا عدوهم .. فنحن نعرف بأن اللهيبي ومن على شاكلته من الوجوه البعثية الكالحة لهم هدف معروف من وراء هكذا تصريحات وهي التستر على اشباههم من المجرمين الذين قتلوا اهلنا بالاسلحة الكيمياوية وبالسجون المظلمة وبشتى الوسائل وهم اليوم يقتلون اهلنا بمفخخاتهم التي لم يسلم منها حتى الطير في السماء.
ان الخطر الذي يشكله هذا اللهيبي واصحابه لهو اكثر من خطر الامراض الفتاكة على العراق واهله وهو ان كان قد حصل على فرصة سرقة مقعد برلماني من ابناء العراق بغفلة من الزمن عملتها المحاصصة المقيتة فسوف يحصل قريبا على ركلة جميلة في قفاه تقول له (بيباي) ليذهب وينظم الى جوقة المجرمين القابعين في سوريا وعمان او سيفتح الرجال الشرفاء من جهاتنا الامنية والقضائية ملفات اجرامه لينال جزاءه العادل عنها كما سينال جزاءه العادل حبيبه وصاحب جرائمه الدايني.
https://telegram.me/buratha