المقالات

تيار الامة والانتخابات التمهيدية

881 18:21:00 2009-10-26

احمد عبد الرحمن

قد يستغرب البعض من قيام المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بأجراء انتخابات تمهيدية للانتخابات البرلمانية المقبلة، واعلانه فتح باب الترشيح لكل من يرى في نفسه الاهلية والقدر والكفاءة بصرف النظر عن كونه مرتبطا بتيار شهيد المحراب (قدس سره) ام لم يكن مرتبطا به.ان الامر يمكن ان يكون مدعاة للاستغراب والدهشة اذا تم النظر للمجلس الاعلى وعموم تيار شهيد المحراب بأعتباره كيانا حزبيا لايختلف عن أي كيان حزبي اخر في سياقات عمله السياسي وارتباطه وتواصله مع الجمهور ، وفي حساباته السياسية.بيد ان الاستغراب والدهشة ينتفيان، حينما يكون تيار شهيد المحراب كيانا-او تيارا- جماهيريا له امتدادات واسعة وكبيرة في مختلف اوساط الامة.وهذه هي الحقيقة التي اثبتت التجارب الطويلة والمحطات والمنعطفات الحرجة والحساسة، والتحديات الصعبة صدقيتها.فمنذ اليوم الاول لتأسيسه على يد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، ومعه ثلة من المجاهدين، تبنى ذلك التيار مبدأ الانطلاق في عمله من اوساط الامة، ومبدأ الدفاع عن المظلومين والمحرومين والمضطهدين ايا كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم القومية والدينية والمذهبية والطائفية والعرقية. ولم يحيد المجلس الاعلى عن ذلك المبدأ في ظل احلك واصعب الظروف، وفي خضم اكبر الضغوطات.وطيلة الاعوم الستة والنصف الماضية التي اعقبت الاطاحة بنظام البعث الصدامي، اظهر المجلس الاعلى حرصا كبيرا جدا على انجاح المشروع الوطني العراقي بأساليب وصور واشكال مختلفة، مرتفعا عن كل العناوين ومتجاوزا كل المصالح والحسابات الحزبية والفئوية الضيقة، ومتخذا الوطن والمواطن عنوانا واطارا واسعا لتحركه.واليوم حينما يدعو تيار شهيد المحراب (قدسر سره) مختلف الناس من اصحاب القدرة والكفاءة والنزاهة والاستعداد للتصدي الى الترشح للانتخابات البرلمانية بأسمه، فأنه يكون بذلك قد ضرب افضل وانصع مثال على نكران الذات -ان صح التعبير-وفي القفز على مفهوم المحاصصة الضيق، والتحرك وفق مفهوم الوطنية الواسع الفسيح، وفضاءاته الرحبة.ان تجربة الانتخابات التمهيدية ، وفسح المجال امام من يرغب بالترشيح بعيدا عن العناوين والمحددات الحزبية والسياسية المحدودة، انما يمثل تجربة فريدة ومتميزة بحق، وخطوة حقيقية بأتجاه ترسيخ وتعزيز القيم والمباديء والممارسات الديمقراطية في العراق الجديد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-28
مبادرة وخطوة جيدة . لقد تقدمنا الى الترشيح لكن النتيجة ان اسماءنا لم تظهر . بل ظهرت اسماء سمعتها اليوم في مؤسسة شهيد المحراب في الكرادة عندما كانت الموبايلات تتحدث اني رشحته ،واني وافقت عليه ،واني وصيت بيه، واني خليت اسمه، واني ادرجت اسمه .......... ! بس اني منقبلت! كيف تم التقييم وعلى ضوء اي معيار ؟ الشهادة السلوك والاخلاق التاريخ الجهادي الانتماء الى جهة سياسية الكفاءة والنزاهة والاخلاص اظن اني لم اكن امتلك اي واحدة من هذه. فلا تكتبوا الا الحق!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك