جمال البغدادي
شيء مفرح حقيقة أن تشكل جبهات تحاول أن تتحد في مشتركات لإيجاد حالة من التوازن في المرحلة السياسية القادمة خصوصا في الوضع السياسي المحرج الذي مر به العراق منذ السنوات الماضية من التقاطعات السياسية المربكة وتعطيل المشاريع والقوانين ذات المساس بمصالح المواطن العراقي لكن أن يدخل الفرقاء السياسيين في نفق مظلم وليل طويل والمواطن يشعر بالاستياء والإحباط وقد طفح به الكيل من إجراءات وممارسات ساسته التي تصادر حريته وتضيق عليه حياته وعيشته وتغتال الفرح في صدره وتهد حيله. فعندما تنصهر الأطياف العراقية في ظل خيمة عراقية وتكون في مكانها المناسب تجد مقابلها ما يعكر صفوها ويطمس روحها لقد خرجنا من الدولة الغنيمة إلى الدولة المعطاء وكنا نرجوا بخروجنا أن نرى فجر الحرية دون قيود أو شرود . لقد خرج العراق من ظلمات ومظالم العهود بل القرون البائدة محاولا اللحاق بركب الحضارة والتقدم ونحن نعلم إنها ليست بالمسيرة اليسيرة أو السهلة حيث نرى كثيرا من التخبط في بعض الدول التي تبنت الديمقراطية لسنين طويلة...
لذلك فلا غرابة أن العراق يمر بمصاعب جمة في تطبيق الديمقراطية بشكلها السليم والخالي من الشوائب وهو الذي خرج حديثا من النفق المظلم ولكن (إن أمرنا صعب مستصعب فأعينونا عليه بورع واجتهاد وعفة و سداد) يا ساسة البلاد، نأمل منكم الجهود لإيجاد جبهات سياسية تأخذ على عاتقها النهوض بالواقع السياسي العراقي، ولكن في نفس الوقت نحتاج إلى أن نفهم طبيعة هذه التحالفات والجبهات. وفي المحصلة الشعب ملزم أن يرى الضوء في نهاية النفق وهو معني بذلك لأنه استخدم كحطب لنار أجنداتكم السياسية التي شوهت الشخصية الوطنية العراقية. للشعب أحلامه وطموحاته ورهاناته على المستقبل، والسؤال الموجه لأطراف الفرقاء السياسيين الذاهبين الى الانتخابات في بداية العام القادم هل نرى ضوء في آخر النفق؟.
https://telegram.me/buratha