المقالات

من المسؤول عن فجيعة الصالحية

749 11:24:00 2009-10-27

سلوى الكناني

من جديد لا مسؤول عن تلك التفجيرات الاجرامية سوى البعث والقاعدة وكان المسؤولين لا شغل يشغلهم سوى ترديد هذه العبارة ..اين اجهزة كشف المتفجرات التي وزعت على السيطرات الامنية في كل تقاطعات ونقاط التفتيش في العاصمة ..ام انها تكتشف العطور فقط ..وتفتش على طريقة الاطفال في اللعب ..اين الاجهزة الاستخبارية التي يجب توفرها لمنع نزول السيارات المفخخة الى الشوارع ..فحين تنزل الى الشارع تكون هناك فاجعة ...ولايعود ثمة فائدة تذكر لنقاط التفتيش في شوارع مكتظة بالمارة والسيارات والدوائر الحكومية والمحال التجارية ...كان يجب ان ينتهي عصر السيطرات ونقاط التفتيش الثابتة منذ فترة بعيدة لنتقل الى المراحل الامنية الاخرى ..الى مرحلة تعقب المجرمين الى عقر دارهم والقاء القبض عليهم قبل ان يتمكنوا من القيام باي عمل اجرامي او ارهابي جبان ...لكن القوى الامنية لم تطور نفسها او تحسن من قدراتها بل تخاملت وتكاسلت وهي تقتدي بقادتها الأمنيين الذين تركون مسؤولياتهم وجلسوا يتباحثون حول التحالفات السياسية ويحلمون بمناصب قادمة وينفقون من اموال الوزارات مااستطاعو الى ذلك سبيلا خدمة لغاياتهم الشخصية وارضاءا لطموحاتهم التي هي من وجهة نظرهم فوق الشعب وفوق حق الانسان العراقي في الحياة ..من يدعي الوطنية عليه ان لا يتاجر بالشعارات بينما تراق قطرة دم واحدة من ابناء شعبه ..اما وقد ازهقت ارواح المئات وفجعت عوائل باكملها فقد اصبحنا على يقين بان هناك خللا كبيرا وذنبا كبيرا لا يغتفر يرتكبه اولئك الذين يعتلون صهوات المناصب العليا في الاجهزة الامنية العراقية ووزاراتها ...فليس من المعقول والمنطقي ان نصدق ان الارهاب يضرب هذه الضربة الموجعة في وضح النهار وفي قلب بغداد وعلى مسافة قليلة من نفس المكان الذي حدثت فيه تفجيرات الاربعاء بدون ان نقف قليلا لنتسائل عن السر في ذلك ..عن الرسالة التي يوجهها الارهابيون والقدرة التي يتمتعون بها والامكانيات الهائلة التي تجعلهم قادرين على الفتك بابناء شعبنا ومؤسساتنا بهذه الكيفية المروعة ..لندع ذلك كله ولنتحدث عن الوجه الاخر للعملة والشكل الاخر للمعادلة ..فكلما زاد الارهاب يعكس الخلل الكبير في بنية قواتنا الامنية والتلكؤ الواضح في اداء واجباتها والتغلغل المرعب للفاسدين في بنيتها والخرق الفاضح في مؤسستها ..حين يحدث كل هذا وكلما ازدادت قدرة الارهاب على الضرب من جديد وبنفس القوة نصبح على يقين بان مؤسساتنا تحتاج الى تطهير من العناصر الفاسدة وفي المقدمة منهم المسؤولين الامنيين الذين يتحملون النتيجة كاملة فيما حصل وقد يحصل مستقبلا اذا ماظلت الامور على ماهي عليه ..فارواح الناس وومتلكات الشعب مقدسة ويجب ان لا نسمح لاي كان بالمتاجرة بها او المزايدة عليها تحقيقا لمصالح خاصة ...الاهمال بحد ذاته جريمة يحاسب عليها القانون وخاصة القانون العسكري لان في اهمال رجل الامن تبعات كبيرة ..انه ليس اهمال في توقيع او انجاز لواجب في دائرة احوال مدنية او تبليط شارع ..انه اهمال يقود الى تخريب مجتمع كامل ,...فعندما نفقد هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى ..هذا يعني ان هناك حيا كاملا من الايتام والارامل ...اهمالكم ايها السادة قاد الى تدمير جيل كامل ..فاعلنوا مسؤوليتكم المباشرة او غير المباشرة وارحلوا عن مناصبكم قبل ان يسقط المزيد من الابرياء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-28
مالكي....بولاني....شيرواني....وهبوني.....بعثوني.......هؤلاء مسؤولين....طرف ينفذ جريمه وطرف يتهاون بمكافحتها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك