المقالات

( لتحيا المصالحة الوطنية ) ولتذهب ارواح الابرياء الى الجحيم

856 14:11:00 2009-10-27

بقلم الكوفـــي

لازال البعض يراهن على ( المصالحة الوطنية ) وتطبيقها رغما على انوف العراقيين بل وعلى الشعب العراقي ان يدفع ضريبة هذه المصالحة يوما بعد يوم بمئات ان لم نقل الالاف من الارواح الطاهرة ارضاء لاخوة صابرين الجنابي ومحمد الدايني وناصر الجنابي وعدنان الدليمي وحارث الضاري والقائمة مفتوحة لكثير من هذه الاسماء القبيحة والقذرة التي تلذذت في سفك دماء الشعب العراقي ، عندما ينبري البعض للدفاع عن الحكومة وعن الاجهزة الامنية بلا شك فانه يستهين بارواح العراقيين التي تزهق بالجملة وهذا النفس الذي ورثه الكثير هو الذي صنع لنا الدكتاتوريات المتعاقبة والنتيجة معروفة سلفا ، العراق الجديد ومن يؤمن بعراق جديد عليه ان يقف من الحكومة ومن المقصرين بغض النظر الى انتمائاتهم السياسية وغير السياسية موقفا واضحا لكي تدرك الحكومة والمقصرين ان هناك من يحاسبهم وان زمان ( بالروح بالدم نفديك ياصيهود ) قد ولى الى غير رجعة ، يريد بعض المتملقين والذيول ان نصفق ونهتف بالولاء الى الحكومة العراقية او الاجهزة الامنية ونحن نشاهد مئات الارواح تزهق في لمحة بصر ، من يريد ان يقوي الحكومة والاجهزة الامنية هو ذلك الذي يطالب بمحاسبتها لكي تعلم انها ترتكب الاخطاء وعليها ان تصحح تلك الاخطاء والا تستبدل بغيرها هذا ما نعرفه في عراقنا الجديد وهذا ماكنا نطمح اليه ونتمناه لا ان نخدع الحكومة ونطبل لها وبالتالي ندفعها الى الهاوية ، عراق اليوم يختلف عن عراق الامس هذا مانفهمه وحكومة اليوم تختلف عن حكومة الامس وعلى هذا الاساس يجب ان نحاسب المقصرين ونوقفهم عند حدهم ونشد على عضدهم عندما يقدمون ماعليهم بالشكل الصحيح ، لقد اتفق الجميع حكومة وسياسيين وشعب ان فدائي صدام وايتامه قد شغلوا مواقعا في المؤسسات الامنية كما اتفق الجميع ان الخروقات التي حدثت في التفجيرات الاخيرة ماكانت لتحدث لولا وجود هؤلاء الزنادقة في المؤسسات الامنية ، اتوجه بسؤالي الى المطبلين والمتملقين من هو المسؤول عن هذا كله ومن بيده القرار في طرد هؤلاء الزنادقة وتنظيف الاجهزة الامنية منهم هل نحن البسطاء ام ان هذا الامر مناط بيد الحكومة العراقية والوزراء الامنيين ؟؟؟؟؟ ،اذا كان الجواب هو بيد الحكومة والوزراء الامنيين فهذا معناه ان المجازر التي يتعرض لها الشعب العراقي يتحمل مسؤليتها هؤلاء ،اما اذا كان الجواب لابد من اشراك هؤلاء الزنادقة طبقا لقانون ( المصالحة الوطنية ) وان الحكومة العراقية والوزراء الامنيين غير معنيين فتبا للمصالحة الوطنية ومن وقف معها وساندها وقبل بها ، وقبل ان اختتم مقالي هذا اذكر لكم ماقاله احد ازلام النظام العفلقي الصدامي المقبور المدير الامني لسجن اب غريب النقيب المجرم غالب الدوري ابن اخت المجرم الهارب ( ابو الثلج ) عزت الدوري ، في ذات يوم قال وبالحرف الواحد عندما صدر قرار بالعفو العام عن السجناء واستثناء السياسيين من هذا العفو وعند التوجه اليه بسؤال لماذا تم استثنائنا قال ( هو اكو واحد يخلي عكرب بجيبه ) مجرد العفو واطلاق سراحنا اعتبر ذلك خطرا على حكومته المقبورة رغم اننا اناس مسالمين ، نحن على عكس هذا المنطق ادخلنا فدائي صدام وايتامه المجرمين ليس في جيوبنا بل في قلوبنا وبالتالي لدغتهم تكون قاتلة بثواني باعتبار اللدغة تأتي بالصميم ، ادخال هؤلاء في المؤسسات الامنية كمن ادخل العكرب في قلب الشعب ولذا نرى ان اللدغة التي نلدغ بها تذهب بمئات الارواح الطاهرة في ثواني معدودة ، اخيرا نختتم المقال بالمطلع ( لتحيا المصالحة الوطنية ) ولتذهب ارواح الابرياء الى الجحيم هذا مايريده المطبلون والمتملقون والمستهينون بارواح الابرياء من هذا الشعب المظلوم .ملاحظة : المقال ليس مقال طائفي وليس للاستهداف السياسي وليس للتسقيط حتى لايزعل علينا المطبلون والمتملقون واخوة صابرين الجنابي وعدنان الدليمي وحارث الضاري وختامها ( بالروح بالدم نفديك ياصيهود ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-27
اليوم يتبجح المسؤولين في مجلس الوزراء بالرد على احد اعضاء البرلمان من وجود الصداميين في مجلس الوزراء وانكارهم لذلك. نقول لهم انهم في مجلس الوزراء بالفعل بل وحتى من المستشارين لسيادة معالي رئيس وزراء دولة القانون . لو بقيتم هكذا فلن يدوم حكمكم سوى شهور . عندها لك حادث حديث!
نور العراق
2009-10-27
خالو الكوفي..اذا بعد ذكرت عبارة (حتى لا يزعل علينا المطبلون....) احنا ربعك راح نزعل عليك..وظلت يمك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك