سعد الكاتب
تجدد الحريق العراقي مرة اخرى ..اربعاء دامي وثلاثاء احمق ..واثنين مفجعة وسبت اجرامي ...نفس السيناريو الذي لايريد ان ينتهي والمزيد من الضحايا الذين يتساقطون على طريق الوطن مثل اشجار ضربتها عواصف الخريف ..اي شؤم هذا الذي ينزرع في كل شبر من ارض العراق تاركا هذه الفواجع الكبيرة وملقيا بالاف الاسئلة التي تبحث عن اجابة ...اين وكيف ومتى سنستفيق وقد اختفت فوضى القتل ورحلت الجريمة عن بلادنا تاركة ايانا مثل خلائق الله نتنعم باحلامنا المتواضعة في مسكن وعائلة واطفال نربيهم خارج ميدان الدم ..لا ندري اين هي فعالية وكفاءة الاجهزة الامنية والوزارات التي تستنزف من ميزانية الدولة الشيء الكثير لتغطية نفقاتها ولدفع رواتب واجور العاملين فيها ..اين مكافحة الارهاب واجهزة الاستخبارات والامن واين اجهزة جمع المعلومات ..بل اين التعاون الاستخباري مع الجانب الاميركي الذي يملك اكبر جيش من العملاء في شتى انحاء الارض ..ام ان وراء تلك الحوادث ما وراءها من اصرار على ان يبقى العراق بلدا مسلوب السيادة تترنح ارادته الوطنية بين شد الارهاب وجذب المصالح ..ويبقى السؤال الاهم : هل سيظل القادة الامنيون يتبجحون بانهم فرضوا الامن وثبتوا دعائم دولة القانون حتى اصبحت الشاة ولي حميم للذئب !!من يتصور لوهلة ان عصابات الاجرام ومافيات الارهاب سوف تتوقف عن هدر الدم العراقي لان الوزير الفلاني يدعي ان ربيع السلام وعرس الربيع قد تحقق في البلاد واهم بالتاكيد ..ما حدث يوم ليس خرقا امنيا بل كارثة كبيرة ..ومصيبة جديدة تصب على رؤوس العراقيين ..فجميع من تساقطوا شهداء لهذا الاعتداء الدامي هم من المدنيين ..لم يصاب اي مسؤول امني بخدش بسيط ..فالضحايا جميعا هم من المدنيين العزل الذين لا ذنب لهم الا انهم تواجدوا في الوقت والمكان الغير مناسبين ..فاي وقت واي مكان يمكن ان يكون مناسبا لنتواجد فيه ونحن نشعر اننا امنون تماما وبعيدون عن ان تذرونا رياح الارهاب فنصبح اثرا بعد عين !هل يستطيع الاخوة في الاجهزة الامنية ان يجيبوا عن هذا السؤال .؟ نحن في انتظار الاجابة التي لن تاتي ...فالاجابة الوحيدة التي نسمعها بعد كل جريمة هي ان البعث والقاعدة وراء تلك الجريمة ...فهل تحول دور الاجهزة الامنية من محافظ على ارواح المدنيين وممتلكاتهم الى مجرد ببغاوات تردد نفس العبارة بعد كل جريمة !
https://telegram.me/buratha