المقالات

لماذا لايعدم من قتل أبي ؟!

1150 12:23:00 2009-10-27

علي عبد الزهرة الكعبي

خرجت احد الأيام من مكان عملي وانا احمل في يدي بعض الصحف ، وبينما كنت أسير في احد الطرق وإذا بي أقف أمام طفل يجلس على احد مفترقات الطرق ، فتمعنت النظر إليه فوجدته يحمل هموم هذا الوطن بأكمله من حيث الحزن الذي يخيم على وجهه وملابسه الرثة والقديمة التي تحكي عن الحرمان والعوز ، فقلت له : ياولدي ، أتحتاج إلى مساعدة ، فنظر الي بتأمل وحسرة ، وأطال النظر الي حتى كأني اقرأ في أفكاره انه حلل سؤالي إليه وقال يا عم أريد ان أسألك سؤالا واحدا لاغير .فقلت له : اسأل ياولدي ، قال : عم لماذا لا يعدم من قتل أبي ، ودمعت عيناه وعيناي معه ، فقلت له : يابني انا معك في كل همومك وما تحمله من الم وحسرة ، فانا اسأل نفس السؤال ولا أجد جوابا شافيا ومقنعا . وقال أيضا : ياعم هل تعلم الحكومة ماذا يعني ان يقتل أبي أمامي من دون ذنب ، وقاتله ينعم باحسن المعاملة في السجن ، صحيح انه حكم بالإعدام لكن ما الفائدة من الحكم بدون تنفيذ !! ؟

وشعرت بان هذا الولد الصغير كأنه أستاذ جامعي يعلمني دروسا وعبر ، وجعلني اسأل نفس ذلك السؤال ، فإذا لم تضع الحكومة حلا لهذا السؤال المحير ، فان الجريمة سوف تزداد يوما بعد آخر ومن دون خوف أو وجل ، لأنه "من امن العقاب أساء الأدب " ، وأي إساءة هذه التي تبعثر أجساد الأبرياء وتقطعهم اشلاءا متطايرة إلى السماء ، وفي كل يوم يخرج على شاشات التلفاز المسؤولون الحكوميون ويقولوا : أنهم بعثيون وقاعدة ، وهنا نقف وقفة تأمل ونسأل الحكومة : من ارجع البعثيين إلى الدولة بحجة المصالحة الوطنية وكسبا لرضا دولا معينة ؟؟ارحمونا ياحكام من عودة البعث ، وإذا ما بقيتم تتفرجون على هذه المأساة فان ثورة الإصبع البنفسجية كفيلة بتغيير هذا الواقع المؤلم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بصراحة عاريه وأشعار ساريه
2009-10-27
قل للطفل الناحب ان من قتل الملايين وشرد اخرى وسلب ونهب وثرم وقطع ملايين الابناء والاولاد والاحفاد ودفن الاحياء وحرق البلد وهدم الدنيا والدين واستوردالمومسات بكاه الاكباريه دون حياءوتحفظوا على أعدامه بينماسماه مشيعين المسوخ وأمثاله شهيد العروبة والاسلام وقال شاعرهم ويه الصبح وناثرهم ويه النبح فكيف ياولدي تريد أعدام من قتل باباك فقط؟ هؤلاءرؤساء كتل للاكباريه ودكاترة رغال على الرافضيه ومحبي رشيدهارون السرسريه ضارب الاعتاق وباذخ الالف الف على المسوخيه فهم يقلدوه وشمروحرمله ويزيد الخ فصبر جميل؟
army
2009-10-27
من يعطل القانون واحكام القضاء هو مشترك في الجرم بغض النظر عن كل المبررات الواهية وبعيداً عن الشعارات الجوفاء التي يطلقها الرعناء بين الحين والاخر.
حبايب عماد
2009-10-27
عجيب غريب هذه الحكومة انها تمسك بالقتلة البعثية والعربان ثم تضعهم في سجون مريحة خمس نجوم مثل منتظر الزيدي ويصدر احيانا بعد سنين حكم اعدام لا ينفذ وينام بالارشيف وبعد شهور قليلة تهجم عصابة مجهولة طبعا على السجن مثل النقشبندية الصدامية وبكل سهولة تطلق سراح القتلة لتعود حليمة الى عادتها القدية. يا ناس قلبنا امتلأ دما من تراخي وعجز هذه الحكومة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك