المقالات

القاتل.. ومجزرة الصالحية

845 20:48:00 2009-10-28

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا

مهما تحدثت وقلت وتكلمت وكتبت وصرخت وأشرت فلن أستطيع أن اصف المجزرة الجماعية التي تعرض لها المواطنون في منطقة الصالحية وبالتحديد في المنطقة التي تقع قرب نهر دجلة مابين جسرين معروفين في بغداد جسر السنك وجسر الأحرار وهناك في صباح يوم الأحد فُجعت الأحباب وزُهقت الأرواح وقُطعت الأجساد وتناثرت الأعضاء والأشلاء وسالت الدماء وعمت الفوضى كل هذا معروف وشاهدنه على شاشات القنوات الفضائية وهو عمل مستنكر مدان بكل قيم الأرض والسماء والمهم أيها العراقيون في هذه الفاجعة أن المجرمين يعترفون! ويصرحون ! ويقولون! وينشرون شرور إجرامهم على صفحات الانترنيت!! وشاشات القنوات الفضائية محبين لهم ومبغضين !!! نعم ظهروا ليقولوا للناس إننا نحن الذين فعلنا ونفذنا وقمنا بهذه المذبحة الجماعية نعم اعترفت هذه الجماعة إنها ( عناصر ما يسمى بدولة العراق الإسلامية )وسؤالي للساسة والمتصدين للعمل الديني والفكري والثقافي والإعلامي أين هم من الوقوف الصريح تجاه هذه الدولة الشيطانية التي تفتك بأرواح العراقيين والتي منهجها القتل والذبح والتهجير وأثارة الفتنة الطائفية بين العراقين وقد قتلت الألف من أبناء العراق نعم أنا أقول هناك تقصير في عمل الأجهزة الأمنية وهناك خرق لبعض أجهزتها وهذا معروف ولكن لماذا نترك المجرم الذي صرح وقال واعترف على مرأى ومسمع من العالم انه الذي فعل فعلته المشينة وننشغل بأمور أخرى ننشغل بخلافات بيننا وتراشق ياعقلاء هذه المجاميع مجاميع موجودة ولها غطائها ولها منهجها ولها دعمها وتستطيع أن تتحرك أكثر من أي مواطن في العراق بل لها تغطية قانونية وإعلامية ومالية من داخل العراق وخارجه وربما تأخذ دعمها حتى من أموال العراق .

وإذن لابد أن نكون بصراحتنا كهؤلاء بصراحتهم !!!! لابد أن نمتلك صراحة في الحق كما نرى صراحتهم بالباطل أما إذا سطحنا الأمور وسهلناها وأشرنا إلى القضية خطأ فسوف نكون قد قدمنا دعمنا للمجرمين دون أن نشعر بذلك أو أننا نشعر ونصد عن ذلك لأني أرى التراشق بين العراقيين وبين المسؤوليين على بعض القنوات الفضائية تاركين المجرمين ينفذون خططهم ومنهجهم بقتل العراقيين قتلا منظما وفاضحا ومكشوفا أما أننا نسمع من بعض الناس تارة انه يلقي باللوم على هذه الجهة أو يتهم الحكومة وتارة يقول بأني أخاف أو أخشى من القتل من قبل دولة العراق الإسلامية نقول هذه خيانة للشعب ومساهمة واضحة ومشاركة فاضحة مع المجرمين والمشكلة أن اغلب الذي يقول هذا الكلام هو مسؤول في الدولة وعنده حمايات وسيارات أكثر من حمايات وسيارات أي رئيس دولة في العالم وإذن لماذا الخوف من فضخ المجرمين الم تعلموا أن السكوت عن هؤلاء هو خيانة للدين والوطن والمواطن الذي انتخبكم فمتى سنسمع إدانة عملية لهذه الجرائم وأقصد بالإدانة العملية هو أن نسرع لكي نضع خطة صحيحة فكرية ثقافية ننزل بها إلى الناس كي نواجه الفكر التكفيري الارهابي نعم لابد من تثقيف الناس وعن طريق المتخصصين بخطط هؤلاء المجرمين لانه لا يزال بعض المواطنين يعتبرون أعمال هؤلاء جهادا وتحريرا للعراق!! ولا يزال بعضهم يعتبرونهم أولياء من دون الله ولايزال البعض يدافع عنهم ويبرر قتلهم لشعبنا وبتالي أين هم الذين دافعوا عن فعل القاعدة وبرروا إجرامهم هل يستطيعون أن يخرجوا لنا كي يبرروا فعل هؤلاء او يلعنونهم باسمائهم أنا أتحدى هؤلاء الذين صمتوا عن جرائم القاعدة أن يخرجوا اليوم ويدينوا ويكشفوا عن أماكنهم التي يختبئون بها خارج العراق وداخله إلى متى نسكت عن سفك دماء أبناء شعبنا والى متى نرقص على أشلاء الأبرياء أين موقف البرلمان الذين انتخبهم الشعب ووضع ثقته بهم ولكن أي ثقة هذه التي كشفت تورط البعض من البرلمانين بعمليات إرهابية لايزال البعض هاربا منها!!!! ولكن اقول بصراحة وللأسف هناك مجاملة على حساب أرواح الأبرياء واترك الحكم لأبناء شعبنا العراقي هو الذي سيحكم بكلمته الفصل ليفضح قتلة الشعب العراقي وبلارتوش وعلى الشعب ان يساهم في تنظيف البرلمان من هذه النماذج التي تقتل وتدفع المال وتهرب خارج العراق وإنا لله وإنا إليه راجعون

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2009-10-29
تحية للشيخ الخالد في الخلق والاخلاق الشيخ خالد عبد الوهاب ، اتفق معكم ان الحكومة والسياسيين وبالخصوص الاجهزة الامنية المخترقة الجميع يتحمل المسؤولية الشرعية والاخلاقية ، يجب العمل بجد من اجل ايقاف الافكار التي اتى بها التكفيريين وتثقيف المجتمع ، الحرب ستستمر ولم تتوقف الا اذا تحرك الجميع لردع الباطل المتمثل في التكفيريين والبعثيين المجرمين ، مرة اخرى اشكر الاخ الشيخ الفاضل على مقالاته الراقية والتي تعالج الكثير من المشاكل .
حبايب عماد
2009-10-29
لا فض فوك ايها الشيخ الجليل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك