بشار الشموسي
بالامس كنا جميعاً نتابع قناة الحرة الفضائية التي اعتقدنا في ما مضى انها قناة حرة مستقلة لاتمثل اي سياسة من سياسات الفضائيات التسقيطية الاخرى امثال الشرقية والبغدادية وغيرها من الفضائيات الدخيلة على الاعلام والتي لا تنتمي للاعلام لا من قريب ولا من بعيد حيث وجدناها قنوات تسقيطية تحاول ايجاد الثغرات التي تجعل منها مادة اعلامية بل تقوم بالكثير من التحريض وتأجيج الفتنة في الوسط الشعبي والجماهيري . وللاسف الشديد حين نرى ما لانصدقه من سياسة انتهجتها هذه الفضائية التي تحاول التغطية على سياستها التسقيطية من جهة وسياستها النفعية من جهة اخرى . ولا نعرف اين العلة والسبب . اهو اجتهاد شخصي من مراسليها . بحيث تنسجم مع اهوائهم الشخصية ومجاملاتهم ؟ ام انها سياستها المبطنة وبدأت تظهر معالمها لترى نور المجاملات والمحسوبيات والعلاقات الشخصية ؟ ولا نعرف ماذا نسميها اهي فعلاً قناة الحرة ؟ ام هي قناة الحيرة ؟
ففي وقت مضى كان لهذه القناة هم واحد !! الا وهو متابعة قضايا الناس ومشاكلهم وتسليط الضوء على الجوانب السلبية فقط .. هنا احاول التاكيد على ( السلبية ) . تاركة ورائها الجوانب الايجابية للحكومات المحلية في المحافظات . واخص بالذكر محافظة الديوانية المحرومة . فقد لاحظنا ان مراسل هذه القناة المدعو ميثم الشباني قد كان همه الوحيد هو هذا الامر الذي ذكرناه ويحاول اقتناص الفرص للاطاحة بالحكومة المحلية . والبحث عن الثغرات والفجوات وما شابه .. وهنا ايضاً قد علقنا على هذا العداء بانه من مصلحة المواطن الديواني وانه يقوم بمهام عمله او يمارس عمله من الناحية المهنية . ونحن نعرف جيداً انها ليست مهنية الاعلام الصادق والسلطة الرابعة . بل هو عذر نتعذر به لانفسنا ! لانه ركز على جانب وانكر جانب آخر من التطور والاعمار والحملات الكثيرة التي قامت بها الحكومة المحلية السابقة في محافظة الديوانية . وافتعل ما افتعل ليصبح الاعلامي الاول في المحافظة ويكون له الثقل المعروف به . لانه اختلق خلاف مع الحكومة لتمنعه من تغطية النشاطات الخاصة بها ؟
نعم .. ان هذا لهو امر متعلق به وبما قام به او ما حاول القيام به . ولكننا فوجئنا قبل ايام قليلة بطلته البهية وعلى شاشة قناته الذهبية ليعلن لنا ان قضاء الحمزة الشرقي قد اصبح مدينة دبي . صحيح انه لم يعبر هذا التعبير ولكن وصفه الى حملة الاعمار والبناء التي وصفها كانت تشير الى ذلك . وكاننا ليس من اهالي هذه المدينة الحرة والمظلومة . وكان السيد ميثم الشباني يحاول الاستهزاء بمعاناة اهالي هذا القضاء ويريد التغطية على فشل وركود الحكومة الحالية . لا لشيء فقط لان هناك علاقة حميمة تربطه بالسيد او الاستاذ سالم حسين علوان . المحافظ الحالي لمدينة الديوانية . او ربما هي علاقة نفعية ليس الا .. وليس هذا فقط بل اصبحنا لانجده بكل المواقف السلبية التي تعاني منها مدينتنا . واصبح هذا الاعلامي الذي اخذ صداه ينتشر في جميع ارجاء المحافظة لايعرف سوى مصالحه وعلاقاته واستثمارها !! تاركاً ورائه مهنيته التي يتباها بها وقناته التي لانعرف لحد الان ماهي سياستها الحقيقية او رسالتها التي تحاول تاديتها . فما عسانا نقول لهكذا اعلامي . ولا نستطيع القول له سوى اترك اهوائك الشخصية ومصالحك النفعية . واعمل على نقل الكلمة الصادقة الخالية من الزيف والالتواء والمحسوبيات . حتى لا يلعنك الاعلام بصفحات تاريخه . وحتى لاتكون ممن اساءوا للاعلام واهله . وحتى لاتبدل تلك الصورة الناصعة للمؤسسة الاعلامية . واعمل على جعلها اللسان الناطق والمعبر عن حقوق الفقراء والمستضعفين . ونقل معاناتهم . ولا تنسى مهنية الاعلام ورسالته . ولانقول لقناة الحرة سوى ان تبين عن وجهتها ومرادها وتوضح الحقيقة وتكشف الزيف ان كانت لا تعلم بما يقوم به مراسلوها . ليتعرى من يحاول قلب الحقائق ويزيفها . وتقول كلمتها كلمة الفصل في مراسلها الديواني الغيور .
https://telegram.me/buratha