قلم : سامي جواد كاظم
من منا لا يحب التخليد وان يكون له ذكر بين الوسط الذي يحلم ان يكون له ذكر فيه وكلما اتسعت الرقعة كلما زاد الفخر لمن يريد التخليد . المهم لدينا نوعية العمل الذي يخلد المرء بسببه ، الانسان السوي يعلم ما يخلده في الدنيا والاخرة الا وهو عمل الخير الذي يعود بالفائدة على اكبر شريحة ممكنة من المجتمع ولكن هنالك نفوس مريضة ترى ان التخليد هو كل عمل مؤثر يقوم به الانسان بغض النظر عن سلبيته او ايجابيته وهنالك اناس اتعس عندما يصرون على ان الاجرام هو العمل الوحيد الذي يخلد المرء ومن هذا الصنف هو طاغية العراق المقبور .
في احدى جولاته في بابل واثناء ترميم بعض الاثار البابلية سال احد العاملين على الترميم وقال له: شلون يعرِفْ الجيل في المستقبل انو صدام رمم هذا الاثر ؟ فلم يجب العامل فامر ان يكتب على كل طابوقة اسمه المقبور . واثناء لقائه بالقائمين على بناء جامع باسمه قال للمهندس : عجل يابه هذا الدرج عالي بباب الجامع بعد عشر لو عشرين سنة ما اكدر ـ اقدر ـ اصعده ، فتم تغيير شكل السلم . هذه النفس المريضة كانت تعمل كل شيء الا الخير من اجل التخليد واذا انخدع البعض بعمل هنا او هناك فهذا من باب ذر الرماد في العيون حتى لاينظر الى عوراته ، مهما فعلوا ممن هم على شاكلته فان النظرة اليه لا يمكن لها ان ترتفع فوق القدم .
عيد الاضحى لدى العراقيين مميز جدا بسبب ما رافقه من ذكرى جميلة على قلوب كل انسان خير في العالم .هذا الطاغية كان يفكر في منافسة فرعون الذي ذكر اكثر من مرة في القران بسبب طغيانه حتى ان الحاكم الطاغي يقال عنه فرعون ونحن في العراق عندما نرى مسؤول مستبد نسميه باسم المقبور المثبور بالاجرام وهذه صفة نافست فرعون على المستوى المحلي اما ان تقوم مجموعة شراذم بعمل دعاية له هنا او هناك اوكتابة مقال له او تاسيس فضائية فانكم مهما فعلتم فالمصير معلوم والحكم نافذ بحقه منذ ان عُلق بحبل المشنقه حيث ان روحه دايركت ـ مباشرة ـ الى جهنم ولا يرى البرزخ
https://telegram.me/buratha