للاسف الشديد لقد استسلم الشعب العراقي لهذا المسلسل اليومي في القتل والاجرام سواء اكان بالجملة او المفرد ، يوما بعد يوم يخدع الشعب بالشعارات الرنانة والخطابات البطولية والتي يراد منها تخدير هذا الشعب وابقائه يعيش على الامال والانتظار ، مئات الالاف من الابرياء سقطوا ولازالوا يسقطون ودمائهم تملىء الشوارع والبنايات والمؤسسات وتهدم وتنسف مناطق باكملها ولم نسمع مسؤولا عراقيا واحدا يخرج ويعلن عن استقالته من منصبه المشؤوم ويعترف بتقصيره او فشله ابتداءا برئيس الجمهورية ومرورا برئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة وانتهاءا بمجلس النواب الذي بات عاجزا ومشلولا ، يكفي تفجيرا واحدا من بين هذه التفجيرات في دول الغرب ان يطيح بحكومة تلك الدولة ، ان التفجيرات الاخيرة كشفت لجميع ابناء الشعب العراقي ان الدم الذي يراق يوميا هو دم يستهان به من قبل الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة الاخرى وبالخصوص المؤسسات الامنية الفاشلة في كل شيء ، لازال هناك من يرقص على هذه الدماء ويمجد بزيد او عمر من اجل الحزب الواحد والقائد الواحد ولايكترث بهذه الدماء الطاهرة متناسيا ان هذا الاسلوب وهذا المنطق هو نفس المنطق الذي اتبعه حزب البعث المقبور ، في ذلك الزمان الغابر القريب كانت حكومة البعث الكافر تزج بمئات الالاف من ابناء الشعب المغلوب على امره الى محرقة جبهات القتال واعلامها المخادع والمضلل يهتف ليل نهار ويمجد بالقائد الضرورة وكأن العراق اصبح ملكا صرفا لابن العوجة المقبور صدام ، اليوم ينهج البعض بنفس الاسلوب في تمجيد القائد الضرورة والاجهزة الامنية الفاشلة ولايهمه ما تنتجه محارق الارهاب التي احرقت مئات الالاف من ابناء هذا الشعب المظلوم ، اخيرا اتوجه بسؤال لجميع ابناء الشعب العراقي وهو ( لو ان تفجيرات الاربعاء الدامي والاحد الاسود قد وقعت في دولة غربية او حتى عربية ماهي القرارات التي ستتخذها الحكومات او اجهزتها الامنية ؟؟؟؟؟؟ )
https://telegram.me/buratha