المقالات

مسلسل الدماء وتناثر اشلاء الجثث مستمر ( متى يصحى الشعب العراقي )

731 14:29:00 2009-11-01

للاسف الشديد لقد استسلم الشعب العراقي لهذا المسلسل اليومي في القتل والاجرام سواء اكان بالجملة او المفرد ، يوما بعد يوم يخدع الشعب بالشعارات الرنانة والخطابات البطولية والتي يراد منها تخدير هذا الشعب وابقائه يعيش على الامال والانتظار ، مئات الالاف من الابرياء سقطوا ولازالوا يسقطون ودمائهم تملىء الشوارع والبنايات والمؤسسات وتهدم وتنسف مناطق باكملها ولم نسمع مسؤولا عراقيا واحدا يخرج ويعلن عن استقالته من منصبه المشؤوم ويعترف بتقصيره او فشله ابتداءا برئيس الجمهورية ومرورا برئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة وانتهاءا بمجلس النواب الذي بات عاجزا ومشلولا ، يكفي تفجيرا واحدا من بين هذه التفجيرات في دول الغرب ان يطيح بحكومة تلك الدولة ، ان التفجيرات الاخيرة كشفت لجميع ابناء الشعب العراقي ان الدم الذي يراق يوميا هو دم يستهان به من قبل الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة الاخرى وبالخصوص المؤسسات الامنية الفاشلة في كل شيء ، لازال هناك من يرقص على هذه الدماء ويمجد بزيد او عمر من اجل الحزب الواحد والقائد الواحد ولايكترث بهذه الدماء الطاهرة متناسيا ان هذا الاسلوب وهذا المنطق هو نفس المنطق الذي اتبعه حزب البعث المقبور ، في ذلك الزمان الغابر القريب كانت حكومة البعث الكافر تزج بمئات الالاف من ابناء الشعب المغلوب على امره الى محرقة جبهات القتال واعلامها المخادع والمضلل يهتف ليل نهار ويمجد بالقائد الضرورة وكأن العراق اصبح ملكا صرفا لابن العوجة المقبور صدام ، اليوم ينهج البعض بنفس الاسلوب في تمجيد القائد الضرورة والاجهزة الامنية الفاشلة ولايهمه ما تنتجه محارق الارهاب التي احرقت مئات الالاف من ابناء هذا الشعب المظلوم ، اخيرا اتوجه بسؤال لجميع ابناء الشعب العراقي وهو ( لو ان تفجيرات الاربعاء الدامي والاحد الاسود قد وقعت في دولة غربية او حتى عربية ماهي القرارات التي ستتخذها الحكومات او اجهزتها الامنية ؟؟؟؟؟؟ )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك