المقالات

أدلة الحوار لدى بعض علماء الجوار

1917 04:56:00 2006-09-19

( بقلم : الدكتور محمد علاء مجيد )

 

نحن بحاجة إلى إنضاج ما يدعو إليه الفكر الامامي الذي هو امتداد للطرح الإسلامي الصحيح كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكلمة سنة التي يوصف بها متبعي المذاهب الأخرى هي أولى أن يتصف به الشيعة لأنهم اتبعوا سنة الرسول اقتداءا بأئمتهم أهل البيت فهل ينكر ذلك أحدا؟ وهل الإمام علي(ع) ليس سنيا؟ إذا مافسرنا أن السنة إتباع ماقاله النبي واتبع ما عمل به .

أن كثيرا من الناس الذين دخلوا الإسلام دخلوا عن مصلحة أو للحفاظ على مركزهم الاجتماعي بعد فتح مكة ولا أريد أن اكرر الحديث بمثل هذه الموضوعات لأنها أشبعت بحثا ولعل جواب القرآن واضحا مثل قوله تعالى:

" قالت الإعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الأيمان في قلوبكم سورة الحجرات آية 14"

يالها من آية تدل دلالة قاطعة للفصل بين ألأيمان الذي هو أساس العقيدة وغيره من ثرثرة القول.

لقد حفزني أن اجعل مقالتي في العنوان المشار إليه واختصارا للتعبير الواسع هو أن حوارا أجرته قناة العربية ليلة 19/9/2006 في برنامج بانورما مع كل من السيد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي والدكتور محمد النجيمي من السعودية والأب نبيل حداد من الأردن حول صدام الأديان ومثل هذه الموضوعات ندعو إليها وقد ذكرت في مقالات سابقة أن اغلب الناس من إخواننا أبناء العامة وهي التسمية الصحيحة لأنهم اتبعوا عامة الحديث وهذا ليس طعنا بهم من حيث الخصوص والعموم المطلق كما يقول علم المنطق وكلمة السنة كما أشرت تشمل من اقتدى بسنة الرسول(ص) سواء منهم أو ممن اتبع أهل البيت فهي عامة الجمع وخاصة الإتباع أقول أن هؤلاء الإخوة في الله سواء في عامتهم أو في غالبية علماءهم يجهلون الفكر الامامي( الشيعي) أو تناقلوا الأخبار التي وردت في كتب أسموها الصحاح أو كتبها معادون لآل البيت (ع) ولذلك كرر الدكتور النجيمي بالحوار المشار إليه أن الشيعة يقولون بنقص القرآن الكريم وأنهم يتكلمون أو يطعنون بصحابة الرسول(ص) وما إلى من الاسطوانات المشروخة التي تتكرر في كثير من الكتب المعتبرة لديهم دون الرجوع إلى الأسانيد الصحيحة وهناك جدل عقيم في تصحيح هذه الأفكار التي مر عليها أكثر م 1400 سنة.

لذلك في الحوار في الفضائيات وإظهار فكر آل البيت وتهذبيه من الشبهات التي لصقت في أذهان الكثير من أبناء العامة يجدي نفعا بل هو موضوع المرحلة التي يمر بها بلدنا العزيز وينطبق عليه حديث الرسول(ص) للأمام علي(ع):

" يا علي لو اهتدى بك شخص أحب إلي ممن طلعت عليه الشمس" وقد يكون الحديث في صيغة أخرى.

علما أن السيد جمال الدين أجاب إجابة شافية على قول الدكتور النجيمي كما إن هذا الدكتور كما يبدو لي كغيره من علماء إخوتنا في الدين مشبع بفكرة أن الشيعة في العراق يقتلون السنة وكأنه يطبق المثل:

" ضربني وبكى سبقني واشتكى".

أما الأخ المحاور المسيحي فكان متحمسا إلى الألفة والمحبة بين الأديان وهي فكرة مرحب بها وقد نظمت مؤتمرات عديدة وكتبت موضوعات بهذا الشأن التي توصي بالتقريب بين المذاهب الإسلامية ونخص بالذكر مايكتب في مجلة النور التي تصدرها جمعية آل البيت في لندن كما أن المؤتمر الذي عقد في عمان عاصمة الأردن سنة 2005 " مؤتمر علماء المسلمين" أكد على ذات المعنى واعترف بثمان مذاهب إسلاميه منه المذهب الشيعي.

إني ومن خلال منبركم هذا أدعو الإخوة في حكومتنا الوطنية ومراجعنا العظام الذين هم احرص منا ومتفهمين للوضع العام والخاص أن تخصص برامج للفضائيات وخاصة فضائيات دول الجوار لشرح مضامين الفكر الشيعي بأسلوب عصري يتناسب وما يفهمهم المشاهد في دول الجوار لغرض إزالة الغشاوة التي غطت أفكارهم طيلة عقود طويلة نحن نلمس هذه الغشاوة التي أكد عليها الدكتور النجيمي في البرنامج الذي اشرنا إليه وهي موجودة في كل دور الجوار ونحن نتعايش معها ونسمعها منهم فهم معذورون لأنها يتكرر ذكرها في مساجدهم وخطبهم حتى تصل الفكرة لدى الجاهلين منهم أن يتطوع لقتل الشيعة باعتبارهم مرتدين فهل نرضى ذلك ونحن في عصر نقل المعلومات بسرعة ولعل الفرصة سانحة أكثر من ذي قبل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك