المقالات

مستحيل ان تكون مصادفة!!

1851 20:26:00 2006-09-19

( بقلم : عدنان آل ردام / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

لعلها ليست مصادفة أن يرتكب الارهابيون التكفيريون مجازر وحشية وبصورة واسعة في ذات الوقت الذي تعلن فيه مبادرة المصالحة الوطنية.. وكذلك هو الحال مع انعقاد مؤتمر العشائر العراقية للمصالحة والذي سبقته عشرات التفجيرات التي راح ضحيتها المئات من المواطنين ولحقته أيضا مثلها بل أبشع منها.. وما حدث في يوم الاعلان وبعده ويوم اجتماع العشائر وبعده عادت مرة أخرى قبل يوم مؤتمر منظمات المجتمع المدني للمصالحة أيضا.. عشرات المذابح ومئات الشهداء وآلاف الجرحى هذا هو الثمن الباهض للمصالحة والحوار الوطني.. قبلنا به وقلوبنا تقطر دماً، وصبرنا عليه محزونين موجوعين.

ولكن الى متى نظل على هذا الحال؟ اذ ان الارهابيين التكفيريين والصداميين لم ولن يكفوا عن ارتكاب افعالهم الشريرة، ولن يتأثروا برأي الناس او يحترمونه فان اصرار العراقيين على انجاح مشروع المصالحة يقابله اصرار اشد على تدميرها، بل تدمير العراق كله بشيعته وسنته وعربه وكرده وباقي اقلياته المتآخية.. ولعلنا لا نقول الا الحقيقة حينما نذكر بان الارهابيين قد استفادوا من الظروف التي خلقتها اجواء المصالحة، وحولوا هذا الاسترخاء الذي ظهرت عليه بعض الاجهزة المعنية وحالة الامل التي بدأت تتسلل الى قلوب وضمائر العراقيين، تحولت كل تلك الايجابيات التي تولدت عن طرح مشروع المصالحة وما بعده الى سيارات مفخخة واجساد متفجرة تحصد ارواح العراقيين في كل مكان يظنون ان فيه شيئاً من الامان.

قلنا، ان الثمن باهض، ورضينا به، ولكن اذا ما استمر الوضع عما هو عليه وإذا ما تمادى الارهابيون في غيهم، كما هو واقع الان، فهل يجوز ان نترك أرواح العراقيين تحصد بالمئات بانتظار ان تنجح المصالحة التي يضع حتى بعض من يروّج لها زوراً او بهتاناً ولاغراض في نفس يعقوب الف عصا وعصا‍!.

نعتقد، ونحن لعلى ثقة ان الحكومة ليست غافلة عن النيات الخبيثة للارهابيين وللذن يلبسون لبوس التقوى والوطنية والحرص على حياة العراقيين وأمنهم ووحدتهم.. من هنا، تأتي ثقتنا بأن الحكومة وأجهزتها الامنية لن تظل ماسكة غصن الزيتون بقوة، بينما تتساقط مئات الاغصان الطرية من الشجرة العراقية.. ويبدو ان الجزرة لا تعيد الباغين الى رشدهم اذا لم تكن العصا تلهب ظهورهم.. وتلك حكمة سياسيينا وقادتنا الوطنيين التي لا يداخلنا شك بصوابها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك