المقالات

في عراق العجائب .. وزيرٌ متواضع

1916 16:50:00 2006-09-21

( بقلم : محسن محمد عارف )

هناك الكثير من الذين أصابهم التغيير سواء كان ذلك بسبب التغيير الكبير الذي حصل في العراق أثر سقوط النظام البائد أو بسبب ظروف أو حوادث أخرى أثرت فيهم فألجأتهم إلى تغيير مساراتهم في الحياة في الإتجاه الصحيح وهناك من سار في طريق التغيير ولكن بالإتجاه المعاكس للأخلاق الإنسانية الرفيعة التي نؤمن بها.ولسنا بصدد هؤلاء الذين ذكرناهم بل الذين ثقلت كفة ميزان أخلاقهم الإنسانية والإسلامية بشكل صار يدعونا إلى مراجعة معرفتنا بهم ليس من باب التشكيك في تلك الشخصية ولكن بتلك المعرفة التي كنا نظن أنها معرفة عميقة.

كما أن الذي يدعونا إلى التعجب والدهشة هو كيف استطاعت هذه الشخصية أن تبقى قوية ومتماسكة بوجه الإغراءات التي يقدمها كرسي المسؤولية رغم أن الكثير من الذين تولوا مسؤوليات في هذا الوقت بالذات حاولوا الهروب إلى الأمام والتنصل بك ما يمت لهم بصلة إلى الماضي سواء كان ذلك الماضي إيجابياً أو سلبياً ويتخلون عن كل ما يربطهم بأصدقائهم ونسيان حتى الذكريات الجميلة والمواقف الإنسانية التي جمعتهم بها.إن حديثنا عن تلك الشخصية ليس من باب التملق أو التزلف لها أو طمعاً في أن يكون لنا عندها حظوة أو مكانة أو رغبة في إقامة علاقة معها تميزنا عن كل الذين يتعاملون معه. كما ان الذي دعانا إلى كتابة هذه المقالة ما شاهدناه من تعاول رائع وجميل خلال مؤتمر مؤسسات المجتمع المدني للحوار والمصالحة الوطنية بالإضافة إلى التواضع الكبير الذي شهد له كل الذين إلتقينا بهم ودخلنا معهم في حوارات مفتوحة وصريحة خلال فترة انعقاد المؤتمر فهو كما أكدوا لنا ولمسنا منه أنه رجل كان يصغي وبدقة لكل من يلتقي به دون تفريق رجل كان أم امرأة أو أن ذلك الشخص ينتمي إلى هذه الطائفة أو تلك بل كان حضور الجميع لديه وتعامله معهم على أنهم عراقييون أولاً وهو ما جسد مفهوم الوحدة الوطنية في التعامل.

وقد أثار دهشتنا الممزوجة بالفرح اتفاق كل من قابلناهم في المؤتمر على إطراء هذه الشخصية خصوصاً فيما يتعلق بطريقة استقباله لهم وترحيبه بهم وتواضعه الذي فاق تصورهم.

وكان أمر اتفاق الذين حضروا المؤتمر حول هذه الشخصية قد أثار الدهشة أيضا في وقت قل فيه أن نتفق كعراقيين حول شخصية بدون اعتراض من هذا الطرف أو ذاك أو اللجوء إلى ما يسمى بالصيغة التوافقية.مرة أخرى نقول إن الذي دعانا إلى كتابة هذه الكلمات ليس التملق بل القول إن في هذا البلد العزيز ورغم الظروف التي يمر بها رجال يحملون بين جوانحهم الحب والإخلاص للعراق والعراقيين وهو أمر يضيء في قلوبنا شمعة الأمل من جديد برؤية عراق مزدهر يسوده الأمن والإستقرار ولا أعتقد أن الأستاذ عادل الأسدي وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني هو الرجل الوحيد الذي يعمل بهذا الإخلاص والتواضع الكبير الذي لمسناه منه فهناك الكثير والكثير من أمثاله وسوف نكتب عنهم حين تسنح لنا الفرصة بلقائهم في الأيام القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك