المقالات

المنافقون في حب الرسول

1861 15:11:00 2006-09-22

( بقلم : عبد العزيز الهرموش )

المارثون الأوربى الماسونى أنطلق من الدنمارك مرورا بالفاتيكان وهاهو يعسكر بفرنسا,ولكن وبعكس المألوف عن أهتمام الأعلام العربى وعلى الأخص التابع منه الى الحكومات والمؤسسات الدينيه الأسلاميه ,حيث تنقل أخبار الجمهوريه الفرنسيه السياسية , وأهتمامها بما يحدث بالشارع الفرنسى ليتصدر صفحات الجرائد وعناوين الأخبار المتلفزه وعبر المذياع ,ناهيك عن متابعتها لأحوال  زين الدين زيدان ,بل وتسلط الضوء على أفطاره وتوافينا بعدد البيض على مائدته

وكما هو معروف عن دويلاتنا فى الوطن العربى ,وكيفية تعاملها مع الأحداث من أنتهازيه والضحك على ذقون شعوبهم ,أن أزمة الرسوم المسيئه لشخص الرسول <ص>والتى نشرتها صحيفة بوست يولاند الدنماركيه ,أثارة زوبعه عاتيه طالت المصالح الدنماركيه فى الوطن العربى وأحرقت بعض سفاراتها وقوطعت بضائعها,كل ذلك حدث بأمر من العصبه الوهابيه العربيه ,حيث أنطلقت شرارة الثأرلكرامة النبى الكريم حسب أدعائهم ,من حامى حمى المسلمين الوهابى فى السعوديه ,وبمساندة وهابية قطر ومن ثم تأججت حمية باقى أعداد السلفيه فى لبنان وسوريه الى أسقاع الوطن الأسلامى قاطبة ,حينها تعامل الأوربيون مع الأزمه بحكمه وبرود أعصاب ,ليس أستهانة بمشاعر المسلمين ولا أستهتارا بالمبادئ الأنسانيه التى يحترمونها أكثر من الوهابيه ,ومع وجود أصواتا لا يستهان بها فى الشارع الأوربى كانت ضد الرسومات ,ألا أن الحكومه الدنماركيه وممثله برئيس الوزراء لم يبدى أسفا شخصيا كما طالب به الوهابيه وأبواقها ,مدعوم بموقف أوربى صلب أيمانا منهم بأن فاقد الشئ لا يعطيه ,ودرايتهم المبنيه على أسس علميه بأن الوهابيه هى من أهان الرسول فهم يعلمون بكيفية تعامل هؤلاء مع سيرة النبى <ص>من تلفيق و تحريم زيارة قبره بل وطمس كل أثر عينى يدل على حياة الرسول وأهل بيته ,وما تلك الزوبعه ألا للتسويق المحلى وما يؤكد صحة ذلك كله حيث تزامن مع تلك الأحداث نشر صحف فرنسيه نفس الرسوم ولكنها مرت مرور الكرام ولم تلق أهتمام وسائل الأعلام كما حدث مع رسوم الدنمارك ,وها هى صحيفة لوفيغارو وعلى يد روبيرريديكير تعيد الكره بأهانة الرسول ووصفه بقاطع طريق وأهانة القرآن الكريم والأستهزاء بمناسك الحج عند المسلمين ,لقد فاقت هذه المره الأهانه ما أقدمت عليه الصحيفه الدنماركيه وما تفوه به البابا منذ أيام ,عجبا لهذه الأمه نفاقها وكذبها ,أين حق محمد ؟ وأين قدسية القرآن؟ فهل حب محمد سلعه خاضعه للبورصه أم للفرنسيين قدسية تفوق مقدسات المسلمين ؟

لقد برعتم بنفاقكم والله ولعبتم بمشاعر المسلمين ,بتحكمكم بمسئولية الدفاع عن أحب البشر الى الله لقد كانت ثورة الأجبان مصطنعه ولا تمثل رأى المسلمين الحقيقيين الذين بأمكانهم وقف كل الأعتدآت على المسلمين ومشاعرهم ,عن طريق التخلق بأخلاق النبى الحقيقيه ,ونشر رسالة السلام التى جاء بها ,والتى تقع مسئوليتها على أهل الحل والعقد الحقيقيين والعلماء المبجليين ,والمثقفيين المنصفيين والتبرء من الوهابيه والسلفيه التكفيريه صانعة الأرهاب فى العالم وملوكها ورؤسائها وأمرائها ومن ينهج نهجها الذين جلبوا الخزى لهذه الأمه وأسترخصوا الجبن الدنماركى على العطور الفرنسيه وتعاملوا مع حب الرسول حسب المكان والزمان وحسب مصلحهتهم السياسيه والتجاريه فهؤلاء الفئران لهم جحور يدخلوها وجحور يهربوا منها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك