المقالات

تسييس الامن سلباً او ايجاباً

559 09:49:00 2009-12-10

ميثم الثوري

تفجيرات الثلاثاء الدامي تؤشر على خلل كبير في الملف الامني وخطورة الاخفاق والاختراق الحاصلين في اهم ملف في البلاد.كنا نؤكد باستمرار ومازلنا وسنظل نؤكد على خطوة استغلال التردي الامني لاغراض انتخابية واستقطابية وسياسية من اجل تجريد هذا الملف من كل المؤثرات السياسية والاجتماعية والمناطقية لكي يكون المجرم والارهابي مداناً مهما كان انتماؤه السياسي والمذهبي والديني والمناطقي فان "حكم الامثال فيما يجوز ولا يجوز واحد لا تقبل التجزئة او الاستثناء".وتأكيدنا الدائم على خطورة تسييس الامن واستغلال الاخفاق والاختراق الامني لحسابات حزبية وتصفيات خاصة واضعاف بعض القوى السياسية لا يعني بالضرورة غض النظر عن محاسبة المقصرين واقالة المسؤولين الامنيين الذين لم يقدموا اداءً مقبولاً او عذراً مقنعاً على هذا التردي الكبير في الامن وفشلهم في ايجاد العلاجات الفورية للاخطاء الماضية والاستفادة منها في ضبط الامن ومنع الخرق.

ومن هنا فان استغلال الملف الامني في حال التحسن والتطور الملحوظ في الاداء الامني سيكون استغلالاً مرفوضاً في الوقت ذاته. فاذا كان تسيس الامن واستغلال التردي لاسباب سياسية مرفوضاً فان المرفوض ايضاً استغلال التحسن الامني لاسباب حزبية وانتخابية مازال سبب هذا التحسن هو الجيش والشرطة والاستخبارات وليس حزباً معيناً او ائتلافاً محدداً.ثمة قاعدة فقهية مختصرة " من له الغنم فعليه الغرم" تؤيد ما نريد تأكيده في هذا السياق فان الذي يستغل التطور الامني الملحوظ لحسابات حزبية واستقطابية وانتخابية فعليه ان يتحمل مسؤولية هذا التردي الحاصل في الملف الامني.ولابد من الاشارة العابرة الى قضية تبدو مهمة وهي ان تشخيص الخلل واستجواب المسؤولين الامنين والسعي لعدم تكرار الايام الدامية القادمة والحفاظ على ارواح الابرياء لا يصب بالضرورة ضد احد او يعني تصفية حسابات سياسية وحزبية بل العكس ان التساهل في هذه القضية خيانة للامانة وتفريط بارواح العراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك