المقالات

لماذا فرط العامري بوزارة الداخلية؟

1055 11:48:00 2009-12-11

ميثم الثوري

ضمن سياسية المشاركة في العراق الجديد ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وترشيح الوزراء المناسبين والاكفاء بحسب التخصص والتكنوقراط وقد كان مرشح وزارة الداخلية بحسب الاتفاق والتوافق بين القوى السياسية من منظمة بدر كقوة سياسية مشاركة في العملية السياسية ولها حضور واضح في مجلس النواب.واختيار مرشج منظمة بدر جاء لاسباب كثيرة اهمها تأريخ وخبرة وتجربة هذه المنظمة في مواجهة النظام السابق وقدرتها على حفظ الامن واستتبابه وامكانيتها على اختيار الشخص الكفوء لهذه الوزارة الحساسة والخطيرة.ولكن اثناء اداء الحكومة السابقة والموقف الشجاع لمرشح منظمة بدر وعضو الائتلاف العراقي الموحد المهندس باقر جبر الزبيدي وقدرته الفائقة على مطاردة الارهابيين والتكفيريين والمجرمين حاولت بعض القوى السياسية المتواطئة مع الارهاب وبتحريض امريكي من استبعاد الزبيدي عن وزارة الداخلية في حكومة المالكي بل ومحاولتها ابعاده عن كل الوزارات معاقبة له بسبب مواقفه البطولية والشجاعة في مواجهة الارهابيين والتكفيريين.ولكن اصرار السيد الراحل عبد العزيز الحكيم على ضرورة ان يكون الزبيدي ضمن الوزارة الجديدة بل يجب ان يكون مرشحاً لنائب رئيس الوزراء كاستحقاق طبيعي ثم آلت الامور الى ان يكون الزبيدي وزيراً للمالية وثمة طريقة ينقلها بعض الاعلاميين مفادها بان الدكتور عدنان الدليمي لما بلغه تعيين الزبيدي وزيراً للمالية قال "الحمد لله بالمال ولا بالعيال"!!!وبقيت وزارة الداخلية في ساحة منظمة بدر لكي تعلن مرشحها ولكن التواطوء الامريكي وبعض القوى السياسية المتعاطفة مع البعثيين مررت فكرة خطيرة لاقناع القوى السياسية باهمية ان يكون المرشح للوزارات الامنية من المستقلين غير الحزبيين وهو ما يعني ان يكون من غير معارضي النظام السابق فليس ثمة معارض لم يكن حزبياً او منتمياً ومن اجل ترشيح اشخاص اخرين من ميولات بعثية بدلاً من الميولات السياسية المعارضة سابقاً وكأن الانتماء لحزب البعث لم يكن انتماءاً سياسياً او حزبياً.ويبدو ان الامين العام لمنظمة بدر كان لديه القناعة بان تكون وزارة الداخلية والدفاع والامن الوطني ضمن وزراء اكفاء وشجعان ولديهم تأريخ نضالي وقتالي ضد النظام السابق حتى يكونوا بمستوى التحديات والتهديدات ولكن اصرار الامريكان والقوى الطائفية اوصل الوضع الى حد اربك تشكيل الحكومة بسبب الخلافات على مرشحي الوزارات الامنية.وشعر العامري بان تمسك الائتلاف العراقي الموحد على مرشحه للداخلية قد يؤدي الى اعاقة تشكيل الحكومة واطالة الفراغ الامني والوزاري وحرمان شعبنا من الخدمات والامن وفسح المجال لاعداء العراق من استغلال هذا الفراغ لاسباب تكريس الفعل الارهابي.ولان العامري لم يضع في حسابه المصلحة الحزبية والفئوية بل مصلحة العراق والعملية السياسية فقد تنازل عن حقه واشترط ان يكون المرشح للوزارات الامنية هم من المستقلين فعلاً وهذا هو الاتفاق العام بين القوى السياسية تم ترشيح جواد البولاني للداخلية وعبد القادر العبيدي للدفاع وشروان الوائلي للامن الوطني.ثم تبين بعد ذلك انتماء البولاني لحزب الدستور وتوظيف امكانات الداخلية لخدمة حزب الدستور واعضائه وانتماء شروان الوائلي لحزب الدعوة تنظيم العراق لاحقاً ولحزب البعث سابقاً ومن الرفاق الحزبيين المقربين لعلي كيمياوي وعبد القادر العبيدي لا نعلم فعلاً بانتمائه لحزب معين لعدم علمنا بسيرته السياسية.البولاني والوائلي اخترقا الاتفاقات السياسية وتبينا انهما حزبيان بامتياز يمارسان العمل الحزبي داخل وزاراتهما وهو خلاف دستوري واخلاقي وسياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-12-12
ان كنت يا أخي لا تعلم انتمائه السياسي فيكفي ان تعرف أن الرجل طائفي حتى النخاع .. أما عن تعليق المجرم الدليمي فأقول :: لو قال نائبا" عن الائتلاف الموحد هذا الكلام بحق أحد وزارئهم لأقاموا قيامة العراق برمّته ونادوا: طائفية .. طائفية .. للأسف لم أسمع أو أقرأ هذا التعليق للدليمي سابقا" و الحق عليك ياأخي ميثم . وأما عن تنازل السيد العامري .. هاي شكيت بطني بيهه .  
زيد الكظماوي
2009-12-12
لو خالين العامري وزير الداخلية جان الامريكان يوميا يقتلون الف واحد حتى يقشلوه .. و الله بيان جبر تاج على الراس بس لعنة الله عله الامريكان و الدليمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك