المقالات

مرافعات انتخابية !

666 12:45:00 2009-12-20

شفيق المحمداوي

بدا وزير الداخلية في جلسات استماع مجلس النواب رجلا مسكونا بهاجس القائمة مدافعا عن مستقبله السياسي بعد نهاية حكومة الوحدة الوطنية مستقتلا على بقاء قائمة (وحدة العراق) وان تعرض العراق ووحدته إلى الانهيار بفعل التفجيرات واعمال العنف ومؤامرات الجوار .ومن يراقب إجاباته (المترفة) يلحظ أن السيد البولاني غائب عن الأمن وربما اطمان لمستقبل البلاد وابتعاد مدافع الإرهاب عن العاصمة وهو يعلن من بغداد افتتاح قائمة وحدة العراق شانه في ذلك شان العديد من القوائم الانتخابية التي استعجلت الظهور وتركت البلد يصطرع في غلواء الطحن الارهابي لعظام الناس وجلودهم !!.كان واضحا أن السيد البولاني لم يكن في أجواء الوزارة .. هذا الأمر يقودنا إلى تقرير حقيقة عدم وجوده في إطار الأمن .وربما كان الاتفاق السياسي بين الأطراف العراقية صائبا وهو ينحي رجل الأمن عن الانشغال باليوميات الحزبية .. إذ سرعان ما نكشف عيب الوزارة كبيراً وخرقها اكبر من الرتق أمام المجلس والشارع حين داهم الإرهاب بيوت العراقيين ومؤسسات الدولة فيما الوزير في الانبار يناقش مع أبو ريشه واركان (وحدة العراق) اوضاع القائمة وزيادة عدد (الكوسترات) المحملة بالعشائر وهي تزور قادة القوائم في القصور الرئاسية !!.لم يقنعنا السيد الوزير بالإجابات التي قدمها للمجلس ولم يقنع النواب الذين تناوبوا في الحديث وربما كان انحيازه لتحويل الجلسات إلى السرية لكي يعطي بعض (اللمعة) المفتقدة لظهوره التلفزيوني ولإجاباته الباردة وغير المقنعة .. لكن هذه السرية لم تنقذ الموقف ولم تزد الوضع الأمني على لسان الوزير ألا انهيارا في عيون العراقيين المجروحين بكرامة السيادة المنقوصة امنيا وفي أراء وقناعات النواب الذين كان طبيعيا أنهم لن يكونوا شهود زور على واقع الجريمة المرتكبة بحق العراقيين ولن يوقع احد منهم على شهادة حسن سلوك بحق وزير من وزراء الأمن لم يحسن السلوك قدر اساءته لصلاحيات تنفيذية اوكلت اليه في مرحلة بدا الناس فيها أحوج ما يكونون للامن ورجاله لا القوائم الانتخابية ورموزها !!.

بين وبينكم .. تابعت جلسات الاستماع للوزراء الامنيين خصوصا اجابات السيد البولاني .. فلم احصل على اجابات واضحة .. أو جملة يمكن الاعتماد عليها في بناء رأي حصيف .. وكل الذين استمعت اليه عبارات فضفاضة تصلح مانشيتات مجلات شعرية أو صحف سياسية في دول بينها وبين الإرهاب بعد المشرق عن المغرب .. كان الوزير (مرتاحا) وقد بدا (الترف) على ملامحه وكان شيئا لم يكن .. لكن الشيء المحزن الذي هالني مقدار فجيعة العرقيين بهكذا وزارات أمنية ووزراء كفوئين !.

كل طرف يلقي بالائمة على إطراف برلمانية أو سياسية ويحاول أن يقدم مطالعة اقرب إلى (المرافعة) يبرأ فيها نفسه لحماية قائمته الانتخابية وليس دفاعا عن اجساد الناس التي ضربتها التفجيرات الاخيرة !!.كنت اعتقد فيما مضى أن وزرائنا الامنيين ملهوفون على الناس حريصون على دم العراقيين وقد أدركت متاخرا أن المسالة تحولت مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية إلى (مباراة انتخابية) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك