المقالات

للمرة الأولى في تأريخ العراق

1882 19:47:00 2006-09-25

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

للمرة الاولى، ومنذ قيام الدولة العراقية عام 1921، يقف رئيس البلاد الدكتور جلال الطالباني خطيباً فوق اعلى وارفع منبر دولي وفي مناسبة يحضرها جميع قادة العالم في مبنى الامم المتحدة بنيويورك.كان حضور الرئيس الطالباني هذه المناسبة الاحتفالية الاممية لا يعني حضوراً بروتوكولياً فحسب بل هو حضور اكبر من ذلك واهم، حضور الطالباني الى اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وخطابه في اثنائها يفيد بأن العراق الجديد قد اغلق وراءه كل ابواب العزلة التي فرضت من الخارج او من الداخل لمنع هذا البلد المبادر والمتوثب والعبقري من المساهمة في الشأن الدولي اولاً ولطرح قضيته ومعاناته وما يتعرض له من تهديد على قادة العالم.

وبالتأكيد لا يتوقع الطالباني الذي خاطب شعوب العالم وقادتها باسم العراق، لا يتوقع ان تحل مشاكل بلاده بين عشية وضحاها، بل جل ما اراد الرجل ايصاله هو ان العراق موجود وحاضر رغم كل ما تعرض له طوال سنوات تزيد على الثلاثين عاماً من القهر والظلم والعزلة الدولية التي فرضها حاكم دكتاتور هو صدام.. فالطالباني الذي تحدث باسم العراق الجديد، لم يحتج الى دليل على ان بلاده قد غادرت نهائياً عصر الدكتاتورية وآلامه وآثامه، لان الدكتاتور الذي حكم العراق بالحديد والنار والقتل الجماعي يحرك ساقيه بتثاقل في سجنه باحدى ضواحي بغداد، وتتداوله محاكم عادلة مشهود بنزاهتها بقضايا يزيد عديدها على العشرين قضية في معظمها يتهم فيها الدكتاتور بالابادة الجماعية والقتل والتعذيب والتهجير والفساد.

الطالباني، اخذ الدليل معه، على ديمقراطية العراق الجديد، من مجلس نواب وحكومة وحدة وطنية وتمثيل حقيقي لشرائح الشعب العراقي، وحرية شاملة وكاملة، ورأي مسموع من دون حجر او تخويف.. وكذلك حمل الطالباني، وان لم يحمل صورة لدكتاتور العصر وهو يقف امام القضاء العراقي ليدفع فاتورة افعاله الاجرامية.. وكانت تلك الصورة التي تركها الطالباني في بغداد قد سبقته عبر الفضائيات لتشي بان الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في العراق الجديد لم يكونا كلاماً فقط بل افعالاً، وما محاكمة صدام مع طول مدتها الا دليل على ضمان حقوق الانسان في العراق الجديد.

العراق كان حاضراً هناك.. برئيسه، والعالم كان حاضراً ببغداد عبر اتصالات رئيسه برئيس الوزراء الذي يطلعه فيها على مجريات لقاءاته بقادة العالم.. وتلك حالة جديدة في العراق الجديد.. فالرئيس لا ينفرد باجتماعاته مع القادة، بل ينقل احداثها الى حكومة على مدار الساعة وتلك مزية اخرى للعراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك