المقالات

المرأة والمجتمع < تعقيبا على مقالة المرأة والعمل الإعلامي >

1775 00:21:00 2006-09-26

( بقلم : المهندسة بغداد )

بينما أتصفح موقع براثا كعادتي لأنهل من فيض أفكار ذات مضمون ومغزى من خلال الأقلام المختلفة في الصيغ والتراكيب المتفقة على أن لا يصح إلا الصحيح أجد بين الحين والأخر أسماء جديدة وأقلام جديدة فأجد نفسي مسارعة لقراءة فكر جديد وخاصة لو كانت الكاتبة امرأة أو موضوع يخص النساء ولا اعرف لماذا ربما لقلة الكاتبات قياسا بالكتاب أو لإيماني بان شريحة النساء بحاجة الى التركيز أكثر خاصة في هذه الفترة. وقبل الولوج في كيف ولماذا والتطرق الى المشاكل وحلولها أوجه تحية للأخت حوراء كاظم فرهود مقالتك يا أختي من الناحية الشرعية صحيحة إلا أنني أحسست بأنك قد رميت حجرا  وكفى  لذا أريد أن اتداخل معك في موضوعك الذي أسعدني اختيارك له إلا إنني لا اكتفي كما فعلت بان نسلط الضوء وكفى الأجدر استعراض المشكلة ومحاولة حلها وأتمنى الاستمرار معا في سلسلة مقالات عن المرأة فهي تستحق أن تسلط عليها الأضواء على اقل تقدير كونها أكثر من نصف المجتمع

ذكرتي يا أختي المرأة وسائل الإعلام  وذكرتي سلبيات أجدها أنا في الشارع والمدرسة وكل شرائح المجتمع إذن المشكلة لم تنحسر في كون إعلامية ممكن تؤثر سلبا على المجتمع من خلال تبرجها ولندع مسالة تأثيرها المنهجي جانبا فوحده بحاجة الى مقالات لكن لو تكلمنا فقط حول المظهر لا المضمون فأقول لك يا مولاتي بان تحذيركم جاء متأخرا جدا فهذا ما قد حصل في مجتمعنا فما أن تزوري مدرسة حتى تجدي أن المدرسة هي أسوء مثل للطالبات مع اشد احترامي للقلة القليلة من المحتشمات التي نفخر بها كمربية لكن نتكلم استنادا للأغلبية

أختي حوراء باتت قضيتنا كبيرة جدا فقد سرى من المظهر الى الجوهر للأسف وبما إن الموضوع لا تتحمله مقالة واحدة لذا سأتعرض مجموعة من المشاكل ومسبباتها تاركة الحلول لأصحاب الفكر النير مشاكل المرأة 1- غياب القدوة وهي من المشاكل التي تعاني منها المرأة العراقية فمجرد سؤالك لأي امرأة لا على التعيين من قدوتك فالإجابة ستكون إحدى الممثلات عديمات القيمة والمضمون أو لربما جارة لها  أو غريمة لها في العمل إلا إنني ااوكد لكي بان المقياس سيكون إما الجمال أو المال أو الجاه  ولو صادفتي امرأة مثقفة ربما ستقول لكي بان قدوتها هي إلام تريزا أو الأميرة ديانا وهي متفاخرة عليك بمعرفة هذه الرموز!!! إذن أين فاطمة الزهراء عليها السلام  وخديجة الكبرى والسيدة زينب ع من كل هذا !!! الإجابة إن المرأة العراقية < طبعا الأغلبية وليس الجميع> جاهلة بهذه الرموز وسبب الجهل قلة الوعي وسببه انعدام الثقافة الدينية 2- انعدام الثقة بالنفس متى ما تلجا المرأة للتبرج والرجوع لزمن الجاهلية نعرف إن ناقوس انعدام المضمون يدق وانعدام المضمون يعكس لنا أزمة انعدام ثقة بالنفس الذي يؤثر سلبا على المرأة المسئولة عن زرع هذه الصفة في اولادها فكيف وهي فاقدة لهذا الشيء وبدون الخضوع في النتائج وكوارثها ولان المقالة هي مقالة مشكلات ومسبباتها فلنبحث في سبب انعدام الثقة بالنفس يرجع لعدم احتواء النفس لقيمة أو اثر معين ممكن عكسه على الشخصية وان كانت هذه  الشخصية مثقفة ومتعلمة وهذا ما يحير كثير من الناس عندما يجدون إنسان متكامل من حيث العلم والمعرفة ومع ذلك منعدم الثقة بالنفس السبب الحقيقي يرجع لانعدام الثقافة الدينية وإذا ما استمريت بذكر المشاكل ومحاولة الوصول الى الأسباب نجد إن السبب واحد وهو انعدام الثقافة الدينية هذا الدين الحنيف الذي يحوي كل مقاومات الفخر والرفعة لحامل لقب مسلم لماذا بات هذا الدين يمثل وصمة يخجل منها الكثير من الشباب خاصة المتعلم ويعتبره جهل وتخلف ؟ لماذا أصبح الغرب هو القدوة هو المرجع لماذا تركنا مرجعيتنا الدينية والأخلاقية والحضارية فقط ليقال لنا إنا متحضرون ؟!!! الخوض في هذا الموضوع يثير الشجون إلا أنني في النهاية أتوجه للأخت حوارء بالقول متى ما عرفت المرأة العراقية من قدوتها الحقيقة وعرفت دينها ولم تجهله ثقي بأنها قادرة ان تغزو المجتمع بدون أثار كبيرة للفساد فلقد تلمست من مقالتك يا أختي بان على المرأة ان تكتفي بلقب ربة البيت وان معك بان هذا اللقب ليس بالقليل إلا أن الثقافة الدينية مطلوبة حتى لربة البيت فهي لديها مهمة خطرة ألا وهي إعداد جيل يواجه اكبر موجه فساد عرفها التاريخ وفي نفس الوقت لا استطيع حكم جميع النساء بان تبقى ربة بيت فهنالك من تستحق أكثر من ذلك وهي التي تستطيع خلق توازن بين عملها وبيتها وأنا أقف وقفة إجلال لها لان ثواب عملها كبير جدا فهي تخدم مجتمعين الصغير والكبير الأسرة والمجتمع خاصة في ظرف العراق الذي اجبر المرأة أن تعمل بعد فقدان المعيل والوالي  وغياب الرجل عن المجتمع يجعل وضع المجتمع متخلخلا إذن لابد أن تقف المرأة لإعادة  التوازن ولنا في السيدة زينب ع أسوة حسنة في لم شتات الأسرة والمحافظة عليها بعد فقدان الإخوة والكفلاء فلقد استطاعت هذه المرأة أن تحافظ على الإسلام نعم المحافظة على الإسلام ولم تكن تستطيع لولا تخرجها من جامعة حيدر ع نعم جامعة حيدر مفخرة للنساء والرجال كثير يدعي منا دخولها ألان انه لا يدخل محاضراتها ونهجها ولحل معضلات مجتمع غرق بالسلبيات أجد أن فتح أبواب وأفاق جديدة لفهم الدين والمذهب هو الحل أختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو فرزدق
2006-09-25
من النادر ان نرى المرأة تنتقد المرأة فالغالب هو العكس من حيث دعوتها الدائمةالى ان تأخذ حقها وماشابه وعندما يُدعّين للتظاهر مثلاً او حضور ندوة ما او مناسبة سياسية مثلا نجد التثاقل لديهن!!! فهن يردن ان يُعّطين المسؤولية فوراً بلا جهد " لاننكر وجود هذا عند كثير من سياسيي اليوم في العراق" من جهة أخرى تقليد الجانب السلبي في نساء الغرب وأغفال جانب مهم هو حقيقة أن النساء في الغرب يتمتعن بشخصية متميزة وكفاءة في العمل منقطعة النظير وشاهدت كيف تقوم بعضهن بتنظيم أعمال لشركات عملاقة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك