المقالات

فداحة التضحيات العراقيه...والاحقاد الجاهليه

704 15:48:00 2010-01-06

الدكتور يوسف السعيدي

تقاذفت المواطن العراقي المبتلى في بغداد وبعض المدن العراقيه موجة من التفجيرات الداميه برغم خطة فرض القانون ..توالت هذه الجرائم الارهابيه تباعاً حتى لا يكاد المرء يلتقط انفاسه وانتابته الحيره ..واجتاحه القلق على مصيره ومستقبله ..احداث مثيرة للدهشه تعكس وحشية ودموية اعداء العراق ..وشعبه المظلوم.قد تتحق نتيجة ايجابيه هنا او هناك باتجاه دفع العمليه السياسيه الى امام ولكنها قطعا غير متناسبه مع فداحة وعظم التضحيات اليوميه للعراقيين ..قد يظن العراقي المظلوم بين الحين والاخر بان المسافه للامل ..والامان ..باتت قريبه لكنه يصحو من حلمه على صوت مفخخه ..مذهولاً بخبر احمر ملطخ بدماء بريئه ..يملأ شاشات الفضائيات التي لم ولن تشبع وترتوي من بحر الدم المتلاطم وخصوصا فضائيات الامجاد اليعربيه التي استساغت تلك المشاهد البشعه لترويج اعلاناتها الخيالية الارباح . وهكذا يستبد الرعب بالعراقي المسكين في الحل والترحال ..حيث صار هدفاً سهلاً للعبوات اللاصقه ..الناسفه..ومفارز قطع الرؤوس التكفيريه المنطلقه من مواطن الارهاب المحصنه ..تلك المفارز التي تجثم مطمئنة في ربوع ديالى والفلوجه والموصل ..وحمرين...وغيرها من المدن والضواحي ..

بل وامسى المواطن البريء هدفا لتلك الجماعات التي غلّبت الحقد الطائفي والقبلي والعرقي على تلك الانتماءات والاصول الطيبه النبيله التي اتصف بها العراقيون الشرفاء منذ آلاف السنين وحتى سقوط جرذ العفالقه الذليل صدام الذي يبدو انه قذف بعقيدته وصفاته في ضمائر ونفوس هذه الجماعات . ان وهم تغير المعادله الطائفيه والمذهبيه لبعض الفئات اوجد هاجس خوف..وحاجز انعدام الثقه الذي بطبيعته ينحو منحاً قبلياً ..واشعل حرباً تجاوزتها حتى المجتمعات البدائيه في مجاهل الامازون ...هذه الحرب التي وجدت لها جذوراً زرعتها عقيدة العفالقه المجرمين على ارض العراق الخصبه...الامر الذي ساعد في استحضار البعض لاحقاده الجاهليه وهيأ ملاذا للزمر التكفيريه والبهائم الانتحاريه القادمه من اقبية الظلام ..وقمامة التاريخ ..وانقادت كأنها السعالي للارتواء من دماء العراقيين حيث حولت ارض الرافدين الى حلبة صراع مميت...برغم ايماننا بأن شمس الحق لا تحجبها ظلامية الجاهلين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-01-08
مادام في العمليه السياسيه افاعي البعثيه امثال طارق المشهداني وصالح اليطلك ستستمر هذه التفجيرات..دماء العراقيين تحقن فقط ببساله وصوله القادمين بالانتخابات القادمه ضد هذه الشخصيات الارهابيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك