المقالات

مبادئ ثورة الحسين (ع) هي التي حفضت الأسلام من التحريف الجاهلي

1047 16:41:00 2010-01-06

بقلم : ماجد السراي

الجزء الثاني

تأسست الدولة الأموية على يد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان , وقد تاسست هذه الدولة على مبادئ الظلم والحقد والانتقام من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم , ويرجع ذلك بجذوره الأولى الى الاحقاد التي توارثوها بنو أمية منذ عهد الجاهلية , فكان جدهم أمية بن عبد الشمس حاقدا وحاسدا لهاشم بن عبد المناف جد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم , وكان ابو سفيان عدواً للرسول والأسلام , وبعد أنتصار الأسلام على الشرك والجاهلية وفتح النبي لمكة عفا عن أهل مكة وخصوصا بعض رؤس الكفر من المشركين كأبي سفيان , وقال لهم أنتم الطلقاء ( وكان أبو سفيان وأبنه معاوية يعاملان معاملة المؤتلفة قلوبهم حتى عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب الذي الغى نصيب المؤتلفة قلوبهم وولى معاوية حاكما على الشام )*(1)

أما معاوية بن أبي سفيان فهو الذي ناصب العداء للأمام علي (ع) خليفة المسلمين الرابع وخرج عن طاعة خليفة المسلمين وحاربه في واقعة صفين ومن ثم تآمر على قتل الأمام الحسن بن علي (ع) بعد أن نقض معاوية معه العهد الذي أبرم بينهما , فعندما دخل الكوفة , خطب في الناس وقال لهم فيما قال : .....( ولكل شرط شرطته لكم مردود , وكل وعد وعدته أحداً منكم فهو تحت قدمي ) ! *2

وأوصى بالخلافة من بعده الى أبنه الداعر الفاسق ونصبهُ خليفة على رقاب المسلمين , وهنا وقعت المصيبة الكبرى في الأسلام !

فأذا كان أبوه معاوية بن أبي سفيان قد أستخدم أساليب الحيلة والمكر في محاولاته الخبيثة في حرف مبادئ الأسلام الرسالي الحقيقي ولم يقطع مع المسلمين شعرة معاوية ! فقد أستهتر أبنه الفاسق يزيد حتى بأبسط القواعد الشرعية في الأسلام , وهي أنه لا يجوز المجاهرة بالمُنكر , ومحاولة أخفائه حتى لا يتظاعف تأثيره السئ في المجتمع الأسلامي , نجد أن يزيد قد أشتهر بالفسق وأجهاره الفجور والمعاصي والرذائل كشرب الخمر مثلا , قبل وبعد توريثه الحكم من أبيه معاوية .

وهذا ما أثار حفيظة المسلمين وغيرتهم على دينهم وخوفهم عليه من الضياع والأنحراف على يد حكام السوء والرذيلة أمثال يزيد , وعمت حالة من الأستياء والسخط والتذمر أوساط المسلمين , من تنصيب يزيد حاكما عليهم بالقوة وخاصة في العراق وعاصمته مدينة الكوفة على أعتبارأنها كانت مركز للخلافة الأسلامية في عهد الأمام علي (ع) قبل أن تنتقل الى دمشق على عهد معاوية بن أبي سفيان .

وكانت الكوفة على أعتاب ثورة أسلامية تصحيحية , وأجمع المسلمون في الكوفة على عدم الأعتراف بيزيد كحاكم للمسلمين , ومبايعة الامام الحسين (ع) سبط الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قائدا لثورتهم على الحاكم الأموي الفاسق يزيد بن معاوية .وكتبوا له أن يأتي الى الكوفة ليبايعوه خليفة للمسلمين عليهم بدلا من يزيد , علاوة على أن الحسين (ع) كان شأنه وحاله كحال بقية المسلمين لا يرضى بأن يتولى شؤون وخلافة المسلمين شخصية فاسقة عن الدين مثل يزيد بن معاوية , خصوصا أن الحسين ينتمي الى بيت النبوة والرسالة والأمامة ولا يقبل بأن تمتد الأيدي الأثمة والمحرفة لتعاليم الأسلام الصحيحة الى دين جده الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم , فقرر أعلان الثورة الكبرى على أنصار التيار الجاهلي الأموي الحاقد على الأسلام والمسلمين والذي تجسدت وتوضحت معالمه في بداية أنشاء الدولة الأموية على يد معاوية بن أبي سفيان !

*1 تاريخ عمر بن الخطاب لأبن الجوزي *2 أنساب الأشراف ص744 ، وترجمة الإمام الحسن عليه السلام من الطبقات ص 79)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-01-08
لازال لحد الان من يعتبر يزيد الفاسق اميرا للمؤمنين ولسبب واحد فقط هو نصبهم العداء لاهل البيت وليس لاعماله واقواله فهم يعرفوه فاسقا فاجرا هو وابوه معاويه لمنه الحقد الاعمى..هنيئا للعريفي توليه الزنديق الفاجر يزيد بحكم اهل السنه جميعا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك