المقالات

ح 17 ج 1 أولاد عبد الله بن جعفر الطيار شهداء وأحفاد شهداء

854 17:43:00 2010-01-06

محمود الربيعي

محمد بن عبد الله بن جعفر الطيار المقدمة التأريخية التعريفيةعلى الرغم من عدم مشاركة عبد الله بن جعفر زوج السيدة زينب عليها السلام إلاّ أنه أرسل إبنيه عون ومحمد إلى كربلاء برفقة أمّهما زينب ، فأستشهدا كلاهما، فقتل عبد الله بن قطنة التيهاني التميمي إبنه عون، وقتل عامر بن نهشل التميمي إبنه محمد.وقد روي أن عدم خروجه كان بسبب كف بصره، فلما نعي إليه الحسين عليه السلام وبلغه قتل ولديه عون ومحمد كان جالساً في بيته ودخل عليه الناس يعزونه، فقال غلامه أبو اللسلاس: هذا ما لقينا من الحسين (وكان الغلام قد ربى عوناً ومحمداً) فحذفه عبد الله بنعله وقال له: "يا بن اللخناء. أللحسين تقول هذا؟ والله لو شهدته لما فارقته حتى أقتل معه، والله إنهما لما يسخى بالنفس عنهما ويهون علي المصاب بهما، إنهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له صابرين معه" ثم اقبل على الجلساء فقال: "الحمد لله، أعزز علي بمصرع الحسين، إن لم أكن واسيت الحسين بيدي فقد واسيته بابني".تحليل لمواقف محمد وأبيه عبد الله بن جعفر الطيار أولاً: ظهر لنا الموقف العقائدي والسياسي الواضح لعبد الله بن جعفر الطيار من خلال رغبته القلبية الصادقة في الخروج مع الإمام الحسين عليه السلام لولا أنه قد فقد بصره بحيث لم يعد قادراً على الخروج والقتال لذلك أرسل ولديه محمد وعون ليشاركا الإمام الحسين عليه السلام في مواجهته للحكم الأموي الظالم.ثانياً: أنه قد تقبل التعازي في منزله لمصابه بالإمام الحسين عليه السلام وبولديه محمد وعون، وكان يتمنى أن يكون قد مات شهيدا مع الإمام الحسين عليه السلام، ولم يقبل الطعن بمواقف الإمام الحسين عليه السلام ولم يقبل لأحد أن يُحَّمِل الإمام الحسين عليه السلام تبعة مقتل ولديه بل أعتبر ذلك فخراً وعزاً.ثالثاً: إن إمتثال محمد وعون رضوان الله تعالى عليهما لرغبة أبيهما لم يكن العامل الوحيد لرغبتهما في الإنضمام الى حركة الإمام الحسين عليه السلام، بل إن موقفهما كان نابعاً من الإيمان الكلي بالقضية وبسلامة موقف الإمام الحسين عليه السلام الذي كان يعبر عن يقظة ضمير الأمة متجسداً بقيادته الراشدة، فالخروج معه يعني الموت بعينه وتحصيل الشهادة الفخرية ومثل هذه المواقف تعتمد على الخيارات الحرة الشجاعة.رابعاً: لقد وصفهما أبوهما بحسن المواساة والصبر في ذلك الموقف الصعب الذي لاخيار فيه غير الشهادة.فالسلام على أرواح الشهداء محمد وعون، أبناء عبد الله بن جعفر الطيار والسيدة زينب عليها السلام، ونسأله تعالى أن يرزقنا شفاعتهم يوم لاظل إلاّ ظله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-01-08
السلام على ارواح الشهداء محمد وعون...اللهم ارزقنا شفاعتهم بحق محمد وال محمد..شكرا اخ محمود على هذه المعلومات القيمه فهؤلاء الافذاذ يعلمونا الايثار والتضحيه حتى بابنائنا من اجل الحسين والقيم والمبادئ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك