المقالات

مام جلال ...أصبت هدفا وأخطأت آخر

1783 19:07:00 2006-09-27

( بقلم : أنمار آل سويف )

 جميل جدا ان ترى رئيسا للعراق يحضر معززا مكرما قاعات ومنتديات الأمم المتحده , عندما تراه تحس ومنذ الوهله الأولى ان فرقا كبيرا بين رجل فظ يلبس الزيتوني ويحمل سلاحا ويتمنطق برجولة مزيفه ويرتدي الرعونه بل هو الرعونة نفسها , يتباهى بصموده  فهو يظنه صمودا وما حقيقته الا خبالا في الفكر واعوجاجا في التصرف حتى اوصله الى موقع ضحك منه وعليه العالم كل العالم , وما أظنه نسي او حتى تناسى عندما دخلت فرق التفتيش الى مضجعه واخذت (( عينات)) من ملابس زوجته الداخليه لفحصها تحسبا منها انها ستجد أدلة على أسلحة كيمياوية ,, ولم يعلموا اي اسلحة كيمياوية انتجت هذه الملابس وهذه المضاجع ؟ أنتجت (( الأرتل )) عدي والمهووس قصي ولا أظنني أبالغ اذا قلت انهما قنبلتان نوويتان بل اشد فتكا ولطالما لوع هذان (( الذريان )) شعبنا في العراق وخارجه وبكافة أطيافه وشرائحه!؟نعم انه فرق كبير بين هذا وبين رجل بطين متمدن الملبس , بشوش الوجه , سلس الحديث , يضحك ويتندر ويعرف دهاليز وممرات السياسه الدوليه ويستطيع ان يدلي بدلوه في اي محفل , امميا كان او مناطقيا او أقليميا , انه الفرق بين مهووس حكم العراق دهرا وبين رجل يختلف زمانه ومنطقه , ولكنه يبقى رجل سياسة تصعد نبرته وتنزل طبقا للظروف السياسيه الدوليه والأقليميه , يصيب ويخطئ , وربما كان عامدا الخطأ احيانا ليتمكن من تحديد ردود الافعال وسبر اغوار الأتجاهاتأمس رمى هذا الرجل بكرتين اصابت احداهما الهدف فيما أخطأت الأخرى ولربما كان عامدا ؟ رميته الموفقه كانت عندما صرح وبملء الفم بان على جيران العراق ان يتقوا الله بدم العراقيين وان يكفوا عن التدخل في شؤون العراق الداخليه واستباحة حرماته , وان العراق قادر على خلق متاعب لجيرانه وبنفس طريقتهم وعلى وزن ( هذه بضاعتكم ردت اليكم )!!؟ نعم مام جلال انها رمية أصابت هدفا وحتى ان لم تصب فلها دوي سمعه الكثير من المحدقين بالعراق المصممين على نخره  ونحرهبينما كانت رميته الثانيه بعيدة عن الهدف وغير متناغمه مع وضع الملعب الداخلي فمطالبته ولنقل توقعه ببقاء القوات الدوليه وخاصة الأمريكيه لمدة طويله في العراق وربما تأسيس وأنشاء قاعدتين عسكريتين امريكيتين وتطوعه غير المبرر بجعل كردستان العراق ارضا لهما كانت رميه غير موفقه وأثارت تساؤلات ولغط كثير نحن في غنى عنه على الأقل في الوقت الراهن , انها رمية ربما تكون طائشه ولكنها بكل تأكيد ستملأ بنتائجها جداول وحسابات يعول عليها من دفعه لهذه الرميه!!؟طاشت الرميه مام جلال لأنك أرتجلتها أرتجالا ولم تستند او تأوي الى ركن شديد!!؟لم تستشر شعبك!!؟لم تستشر نواب الشعب برغم ملاحظاتنا الكثيره عن هؤلاءالنواب !!؟لم تستشر حكومة العراق المنتخبه بأعتبارها جزء رئيسي في الحراك السياسي والأجتماعي والتعبوي؟ثم لم تستند الى رأي الدستور الذي قاتلت انت بنفسك لصياغته وجعله واقعا ملموسا ونجحت والخيرون من أبناء الشعب في جعله مثابة للعراقيين وركنا شديدا يؤى أليهمام جلال نحن لا ننفس عليك تطوعك لجعل القواعد في كردستان فلربما تكون لديك اسباب وجيهه ولكننا نظن ان كردستان جزء لا يتجزء من العراق الجديد وان خيرها خيره ومحنتها محنته وكلنا يعرف المشكله مع الجاره تركيا والتي ربما كانت الدافع الرئيسي للرميه !!! ونعرف ايضا حسابات المستقبل والطموح للأكراد وسوار المعصم التركي الأيراني السوري  والداخلي العروبي , وأظنني لا أشذ اذا قلت ان أندكاك كل الأقاليم بما فيها كردستان في عراق موحد سيكون رادعا لأعتى القوى وعلامة أستفهام كبيره يقف عندها أعداؤنا كثيرا , في عراق موحد ديمقراطي فيدرالي اتحادي لن يجرؤ الأتراك ولا غير الأتراك على المساس بكرامة عراقي واحد ولا بقدسية شبر واحد من ارض العراق كردستانيا كان او جنوبيا او غربيا !!؟نحن نراهن على ذلك وندعوك للمراهنة عليه برغم الشوك المغروس في خواصرنا وبرغم الوجوه الموشومه بوشم العمالة والتطرف والأرهاب  مام جلال أصبت هدفا وأخطأت آخر ....لكنمن يعمل يخطئ ... وخير الخطائين التوابون  تحية لك أنمار آل سويف
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك