المقالات

شجار في غير محله

1714 19:36:00 2006-09-27

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

العراقيون شعب عريق ومتحضر وعدم ممارسته للديمقراطية لا تمنع من الاطلاع على مسيرتها في بلدان عديدة بمشرق الارض ومغربها.. ولهذا فوجئ العراقيون بالشجار العنيف والزعيق والصراخ الذي حدث داخل قاعة مجلس النواب يوم أمس وقبله. وقد يقول قائل بان تجربة النواب في مجال النقاش والحوار وثقافة الاستماع الى الرأي الاخر قد جاءت متأخرة الى هذا البلد.. ونقول ان اهل هذا البلد قد ورثوا تقاليد وعادات وتربوا ـ معظمهم ـ على شريعة الاسلام التي تضع لكل شيء حدودا وقد ترسخت في نفوس وضمائر أهل العراق كل معاني الحكمة والحديث الهادئ والتبصر وضبط اللسان الذي (لو صنته صانك).

ما شاهدناه وسمعناه، بالامس كان مفجعا بكل معاني الكلمة، وكأنه كابوس، ففي مجلس نواب الشعب العراقي لا ينبغي ولا يجوز لاحد ان يرفع صوته صارخا بوجه الاخر، بل ان تصرع الحجة بالحجة، وبالكلمة الطيبة يرد حتى على الاساءة.. هكذا تعلمنا، وهكذا نريد ان نسمع ونرى من احاديث السادة النواب لانهم قدوتنا ولانهم ممثلو شعبهم وباسمه يتحدثون، فلا يجوز لمن يتحدث باسم الشعب ان يتشاجر مع أخوته وزملائه النواب مع ان هناك اكثر من وسيلة للاقناع ولعل الصراخ أبعدها عن تحقيق أي غرض.

لا نريد ان نرجع كل شيء الى نظرية المؤامرة فنقول ان هناك تعمدا في الاساءة الى الديمقراطية بالممارسات التي عمت قاعة مجلس النواب.. لاننا ندرك ان حضرات السادة النواب يطمحون بالعودة الى البرلمان بعد اربعة أعوام.. واسلوب المصايحات والمشاجرات سيقنع الناخبين بلا فائدة من انتخابهم!!

ولا نطلب من نوابنا الا العمل الجدي الهادئ والرصين لمعالجة قضايا مطروحة او ستطرح على جدول اجتماعاتهم. لان ما ظهر عليه بعضهم في اليومين الاخيرين ـ ولحسن الحظ انهم أقلية ـ كاد ان يهز قناعات الكثير من المواطنين بصلاحية البعض لفهم وتفهم الديمقراطية!

وأخيرا نقول لنواب الشعب العراقي.. ان امامكم قضايا على اساسها يبنى العراق الجديد وعلى هديها ينطلق في رحاب الدنيا، فما بال بعضكم يستسهل الكلام الحاد والمتفجر في كثير من الاحيان، ولا يعتد بالحكمة القائلة: خير الكلام ما قل ودل.. ولا يأخذ باختها التي تقول: الصراخ يضيع الحق.. والله من وراء القصد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Al-Asadi
2006-09-27
In the fiftees of the past cetury, and in the Parlament, Al-Marhoom Shaikh Mohammed Ridha Al-Shabibi who was the leader of the opposition, met face to face with late Nouri Al-Saeed who attempted to appease Al-Shabibi. What was the reaction ? It was a a polite sentence "La Ara Akird wala A-kird Yarani" This is the trype of people we miss and would like to represent us in the Parlamen t. ot killers and terrorists like Sali Al-Mutlag, Mohammed Al-Dain. Hussain Al-Fall00ji , the Ajrab Abdul-Nasi
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك