المقالات

خلجات من الماضي القريب اضعها امام القاضي محمد العريبي

3030 21:19:00 2006-09-27

( بقلم : عادل الركابي )

منذ نعومة اظفارنا ونحن نتسمر امام شاشة التلفاز العراقية لكي نتابع البرامج العلمية والرياضية والفنية اما الاخبار السياسية فلا مجال لنا ان نتداولها في زمن ديمقراطية البعث المعهودة انذاك حيث ان للعراق محطتان تلفزيونية هما الاولى والثانية وكان البث بها لساعات معدودة ومن ثم يغلق البث في حين الدول المجاوره لنا كان بثها على مدار الساعة او لبعد منتصف الليل وكنا نترقب بشوق كبير معرفة مايدور من حولنا من اختراعات وصناعات واخبار مذنب هالي واخبار رواد الفضاء ووكالة ناسا واخبار اخرى تخص العلم وتطوره من خلال البرنامج الجميل للمرحوم الدكتور كامل الدباغ وبعده الاستاذ الدكتور قدامه الملاح. خارج هذا الوطن وكنا نتشوق ايضا لمعرفة اخبار الجوهرة السوداء بيليه وبلاتيني وياشين واخبار نادي مانشستر والدوري الانكليزي والدوري الاوربي ولقطات من الرقص على الجليد يقدمها مؤيد البدري ببرنامجه الاسبوعي يوم الثلاثاء الرياضة في اسبوع وكنا نسهر جميعا لمعرفة اخر اخبار الفن من السيدة خيرية حبيب في برنامجها الجميل عدسة الفن من ثم تغير الى السينما والناس وكانا نتابع المذيعة الرائعة شميم رسام بجميل اطلالتها وطريقتها الرائعة بتقديم البرامج  وبرامج اخرى كانت بالفعل جميلة جدا وكنا كشعب مسجون داخل سجن كبير نتشوق لمعرفة مايدور من حولنا حتى ظن البعض من الناس انه ليس هناك دول اخرى حتى قيل بالمثل المعروف (هل من قرية خلف عبادان) اي بمعنى ليست هناك قرى اخرى اومدن خلف هذه المدينة!!! يوم يحل موعد هذه البرامج كنا نتوجس خوفا ان يكون السيد القائد له لقاء او زياره او ذهب ليستحم بدجلة لانه في حال وجود هكذا زياره سنحرم جميعا من متابعة البرنامج الذي نتطلع منه المعرفه والفائدة لان سيادته سوف يستلمنا من نشرة الاخبار حيث يقدم المذيع لقطات لزيارته الميمونه لمدة نصف ساعة تقريبا ومن ثم يقول وسوف نوافيكم بالتسجيل الكامل لزيارة السيد الرئيس وهذا معناه ان البرامج سوف تلغى هذا الاسبوع والمصيبة ان المحطتان تنقلان الحدث بنفس الوقت مما يجعلنا ان ننسحب بهدوء الى الفراش لكي ننام ونحلم بغدٍ مشرق وهكذا تكررت هذه الحاله ونحن لا حول ولا قوة لنا غير ان نتسمر امام الشاشة الصغيرة لكي نرى سيادته يتفلسف علينا بكلمات لم نسمعها ابدا ولم نجد لها وجود حتى بالقواميس العربية والهندية هذا في حال انه قد قابل سفيرا او خفيرا او التقى بضباطه الاشاوس لكي يقلدهم انواط الشجاعة ويبدا بالكلام غربا وشرقا وعندما تسئل احدهم هل افتهمت شئيا يقسم لك انه لم يفهم اي شئ من كلامه وهذا ما حدثني به احد الاصدقاء حيث كان من ضمن فرقة الحادي عشر التي كرمت جميعها بانواط شجاعة وصاحبي هذا كان في بغداد وقتها ورفع اسمه على انه صنديد وحصل على ثلاث انواط واصبح صديق الرئيس وقتها شاهدته بالتلفاز وهو يستلم الانواط وسئلته ماذا قال الرئيس لكم اثناء التكريم قال: والله لم افهم منه شئيا لانه يتكلم كما لعبة (الحية والدرج) رغم ان صاحبي خريج اكاديمة الفنون الجملية وله كتابات جملية وبعض الخواطر اي انه يفهم اللغة العربية جيدا ومع هذا لم يفهم ما اسماه الخرط القتات ..

وبعد مرور سنين عرفنا شيئا فسر لنا كل هذا الحب من قبل قائد الامة هو مرض اسمه جنون العظمة وخاصة عندما يكون امام عدسات الكاميره وهذا لاحظه كل عراقي شريف من خلال الصور المنتشره في جميع انحاء العراق بل بكل بيت وتواليت له صوره وبوضعية مختلفة عن الاخرى وبملابس لم نشاهده يوما ما ارتداها وحينها ادركنا  هذه الحقيقة متاخرا بعض الشئ . اذا صدام عندما يقف امام عدسات الكاميره ينسى نفسه ويبدا بالكلام وينسى انه الان كالجرذ المحصور داخل هذا القفص  ويبدا كالعادة بالخطابات التي شبعنا منها منذ خمسة وثلاثين عاما خلت وهذه المره يحمل كتاب الله في يديه ونحن العراقيون لم نشاهد يوما من الايام ان صداما سارق الدجاج بطفولته قد حمل كتاب الله بيده واتحدى اي عراقي يقول انه شاهد صدام يحمل كتاب الله نعم كان يحمل السيف والخنجر والمسدس لكي يزرع الرعب والخوف بقلوب شعبة ولكن لاادري ما سر حمله لكتاب الله في السجن ربما نجد تفسيرها عن جورج غلوي او صباح المختار او اي معتوه اخر يعتبر هذا الجرذ سيده وتاج راسه.

 كنا قد اشرنا بمقال سابق لا اتذكر اسمه لانني كما اسلفت سابقا جديد عهد بالكتابه ولهذا لم احتفظ بارشيف لما اكتب اشرنا الى القاضي رزكار وقتها ونشيرها الى القاضي الشهم الشريف محمد العريبي ان يوهم صدام وجلاوزته ان كل النقل التليفزيوني قد توقف والان الجلسة مغلقه ويضع الكاميرات باماكن مخفية وقتها سيرى العالم ومن يدافع عن هذا المسخ حقيقته وكيف يتصرف وسوف يعود الى طبيعته التي اشجع ما بها سرقة الدجاج التي علمها له عمه وزوج ام المؤمنين صبحه (ابراهيم المجيد) حيث دربه تدريب جيدا كيف يتفنن بسرقة الدجاج من شوارع المنطقة التي يعيش بها ولهذا ما نراه من صدام هو استعراض امام الكاميره والا لو كان يحمل ذرة شجاعة لكان قتل نفسه قبل ان يسحبه البطل العراقي ابن سوق الشيوخ من حفرته كالجرذ الاجرب بعد خروجه من الماء او على الاقل ان يقاتل ويدافع عن بغداد اليس هو القائل(اسرج لها الخيل لا خوف ولا وجل) اين هو من هذا بيت القصيد . وعندما اشار له القاضي البطل باصبعه ان اخرج من القاعة!! هنا يجب ان يقف كل عراقي ويتذكر هل كان هذا المشهد قد مر عليه بحلم او بحقيقة!! انا لا اعتقد ابدا لما معروف عنه وعن اجهزته القمعية حيث قالها صدام بملئ فمه وهو يخاطب القاضي حيث قال(لو ما الامريكان لا انت ولا ابوك قد اتي بي الى هنا) وهذا دليل اخر ان صداما نسى او تناسى قدرة الله عزوجل كيف يذل الطغاة ولكنه حتى هذه كان صدام قد  ظمنها من الخالق! حيث اذا وافته المنية بالموت الطبيعي فهناك من يخلفه من نفس القرية وهكذا دواليك الى يوم يبعثون ..

لذا نوجه عناية السيد القاضي الشهم ابن الاشراف ان يعلن لصدام وعصابته ان التلفاز لا ينقل من اليوم المحكمة وسنرى العجب العجاب من هذا الشخص المريض بشهادة احد اطباءه الذي كانوا يشرفون عليه ابان ايام حكمه حيث قال هذا الدكتور وهو الماني الجنسية ان صداما هذا يعاني من عقد كثيرة ومنها عقدة جدا كبيره في تكوينه الخلقي ويعاني من عقدة الاعتداء الجنسي عليه  في حديقة الامة وهو صبي بعد ان هرب من عمه الى بغداد لكلي يعمل مساعد سائق اجرة اي بالمصطلح العراقي(سكن) والبقية معروفة لكل ابناء العراق الغيارى وما يؤكد كلامنا هذا ان صدام اتهم القاضي ان اباه كان وكيلا الى امن!! وهذا الامن هو الذي اسسه واخاه مديره وهذه شهادة من صدام ان الامن بالعراق هو عار وليس شرفا من يكون بهذا الجهاز رغم ان صدام اول من اسس لهذا الجهاز واسماه وقتها دائرة العلاقات العامة والاسم الحركي لها (حنين)* وكيف كانت تدار منها جرائم الاعدامات والاغتيالات بحق المعارضين لنظامه وحزبه وكان صدام يشير الى القاضي ان اباك قد اجريت له عملية جراحيه لاادري ماذا يقصد بها هذا المعتوه

 وهل هي جريمة ان يجرى له عملية جراحيه؟ سؤال ربما يجيب عليه احد فدائي صدام الموجود خارج العراق والذي سوف يغيضه ما كتبنا بحق سيده جرذ العوجة..!!! والله والوطن من وراء القصد..    * المصدر: العراق الدولة المنظمة السرية للكاتب حسن العلوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك