المقالات

المصالحة خـــرق للدستور وليست الفدرالية خرقاً للمصالحة

2126 17:42:00 2006-09-29

( بقلم : شوقي العيسى )

 مهم وأهم وعموم وأعم هكذا عرفنا المفاهين وتطبعنا بها على هذا الأساس تقوّم المعاملة السياسية وحتى الإجتماعية فعندما نتحدث عن المصالحة التي طرحت من قبل الحكومة العراقية فهذا أول خرق دستوري لما جاء في المصالحة التي جعلت من الدستور والقانون إضحوكة تتلاعب بها الأيادي السياسية وتسيرها كيفما تشاء...

فكان الخرق الدستوري من المصالحة هو تعطيل قانون مكافحة الإرهاب هذا القانون الذي شرّع وسن لأجل القضاء على هذه الآفة التي تعبث بالعراق كافة وذلك من خلال غض النظر والطرف على المجاميع الإرهابية التي تتبنى العمليات الإجرامية والإرهابية وذلك من توقف الأجهزة الحكومة بتطبيق قانون الإرهاب بحجة إنضمام بعض المجاميع الى المصالحة إذن فهذا خرق دستوري .

أما لو قارنا مبدأ الفدرالية فهي ليست خرق للمصالحة كما يؤكد البعض من الذين يرفضون مبدأ الفدرالية جملة وتفصيلاً أمثال عدنان الدليمي وظافر العاني وغيرهم الكثيرون ولم يلتفتوا الى نقطة مهمة هي أن المصالحة ليست دستور ولا قانون يجب تطبيقه حتى يتم خرقة كما أن الفدرالية تم إدراجها في الدستور الدائم وصادق عليها الشعب العراقي وليست كما في المصالحة إتفاق تم بين مجموعة من القادة السياسيين ليس بالضرورة أن يكون الشعب العراقي متفق مع مبدأ المصالحة جملة وتفصيلاً كما يقول الدليمي في الفدرالية....

كما إنّ الخرق الدستوري تم في المصالحة من خلال إطلاق سراح المعتقلين وبتهم عديدة أغلبها لها علاقة وطيدة بالإرهاب وبإعتراف رئيس الوزراء الذي قال لقد عاد قسم منهم لممارسة نشاطهم الإرهابي مرة أخرى إذن فقد تم خرق القانون والدستور معاً وبدون وجه حق من أجل المصالحة ..

أما الفدرالية فهي ليست خرق للمصالحة لأنها وببساطة عندما يتم إعداد آلية الأقاليم في مجلس النواب يبقى الخيار مفتوح للشعب العراقي ممن يريد أن يطبّق القانون أو لا ،،، ومازال قانون الأقاليم قد ورد في الدستور فمن الخرق الدستوري تعطيله أو إلغاؤه تماماً .

لذلك فإن الفدرالية هي مبدأ دستوري ويجب الإعداد له ،،، وأن المصالحة جاءت لتخرق الدستور ولا أعلم كيف يتم بناء الدولة العراقية إذا بدأها القادة بخرق دستوري كبير من أجل حفنة من الإرهابيين ربما يعودوا للطريق الذي بدأوه أول مره وهو الإرهاب.

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك