المقالات

اربح مع العراقية أيها المصري!

2214 22:11:00 2006-09-30

( بقلم : المهندسة بغداد )

عندما احتاج أن أرى دجلة فإنني أترقب التلفاز لكي يصور احد الجسور ولأرى دجلة الذي طالما اشتاق إليه وأنا في جواره نعم فهذا هو حالي كما  هي حالة الإلف من النساء الذين أثرن الجلوس في المنازل وترك الوظائف لفترة لا يعلمها إلا الله  بعد أن أصبح الشارع جبهة بحد ذاته وأصبحت الملامة تطاردنا من عوائلنا ومحبينا في أن لا نرمي أنفسنا في التهلكة ولطالما سالت نفسي لماذا يطلب مني حماية ذاتي لأعيش أكثر!! لأرى المصائب والهموم وليمتلئ قلبي أهات إضافية ؟ البعض اخبرني بان حفاظنا على ذاتنا يأتي من الشعور بالمسؤولية لحماية مذهبنا وقد ملت للإيمان بهذا السبب رغم  شعوري بان نيل الشهادة هي الهدف الأسمى والخلاص من هذه الدنيا بهمومها الى حيث أبا الحسن ع لنستقي ماء الكوثر بإذن الله بعد أن قتلنا الظمأ لكن  لمذهبنا علينا حق وهذا توفيق من الله يجعل البعض يحافظ على نفسه من منطلق المحافظة على استمرار المذهب ويوفق البعض للشهادة ولله حكمة في ذلك

وبينما أنا أشاهد التلفاز في ليالي رمضانية تعيشها منطقتي على أصوات القذائف المنهمرة علينا لتسقط بالقرب أو بالشارع الثاني أو على بعد 100 متر ونحن بالانتظار !!! متى نتشرف بزيارة احد الهاونات على دارنا  ؟ ولتتحقق رغبة الوالد بان يكون موتنا في البيت لا في الشارع ؟؟!!! ويالها من أمنية يا لقلوبنا الحزينة التي تجرني الالامها الى البوح بما فيها رغم كوني عاقدة العزم على كتابة شيء أخر  ولنرجع الى التلفاز وما فيه  وفي قناة العراقية تحديدا وفي برنامج اربح مع العراقية حيث يتجول مقدم البرنامج في مصر ليلتقي إخواننا المصريين في الشوارع وليسألهم أسئلة وللفائز جائزة كعادة أكثر البرامج وبينما أنا أشاهد هذا البرنامج خنقتني العبرة وأحسست باليتم هل وصل بنا الحال الى أن نسال أبناء بلد أخر عن نخيلنا؟ وعن محافظاتنا ؟ وثرواتنا ؟ هل وصل بنا الحال لاستئجار أوطان أخرى وشعب أخر لنتكلم عن بلدنا  وهل انقرض شعبنا أم ماذا وها هو مقدم البرنامج يسال الأخ المصري عن أكثر المحافظات نخيلا في العراق؟ ولتتحول عبرتي الى دموع غزيرة  ولم أتحمل أن اتمم مشاهدة البرنامج فالتقطت الكنترول قبل أن ينفتح في قلبي جرح يحرمني نوم الليل  إلا أنني اتفاجا بان هذا الأمر منتشر في جميع القنوات وبطريقة مخيفة فالعديد من القنوات تعرض مسلسلات عراقية ما إن تمعن النظر فيها حتى تجدها قد تم تصويرها في سوريا أو الأردن ولا اعلم هل ان الوضع الامني هو السبب ام ماذا؟   وأريد أن اعرج الى إن بعض القنوات كالشرقية لا تضع الله نصب أعينها في طرح الحقائق ضمن المسلسلات فلقد شاهدت حلقتين من مسلسل 18 الذي يعرض على قناة الشرقية محاولا عكس الواقع العراقي  وهذا شيء جيد لكن من الظلم طرح الحقيقة منقوصة وطرح الواقع بمنظار واحد ولحساب جهة معينة ولقد رأيت لقطة شنيعة يظهر فيها العراقي وهو حرس وطني يقطع الشارع مساءا ليأتي شخص برفقة 4 نساء وربما أكثر وزوجته حامل  ولا يسمح له الحرس الوطني بالمرور وملامح هذا الحرس عراقي فلا مجال للشك بان الشخص أميركي مثلا < ولربما قصد المخرج امريكي وجلب شخص عراقي> ولتنجب الزوجة في الشارع وأمام أنظار الحرس وتساعدها النسوة في ذلك وليخرج الطفل في أحشاء أمه  والأب صامت طيلة الفترة وما أن يرى ابنه حتى يشتم الحرس الوطني وما كان من الحرس إلا أن يقتل الأب وإلام وكل النسوة ويبقى الطفل تعمدت حقيقة نقل هذا الموقف المبالغ به والمخزي والبعيد عن الحقيقة في شوارعنا رغم وجود سلبيات ضمن إطار الحرس الوطني لكن الأمر مستحيل يصل الى ما توصله هذه القناة وان كان الكتاب والممثلين يبحثون عن هكذا مشاهد فليكتبوا ما حدث في الانتفاضة فقد حصلت مثل هذه المواقف وأشنع بمباركة البعث المقيت ولست بصدد انكار ما يحدث على ارض الواقع من جرائم بشعة لم يرى مثلها التاريخ لكني أحب أن أرى حقيقة بكل أبعادها بدل أن يتطرقوا الى ما يحدث  فقط فليعرضوا الأسباب من أوصلنا الى هذه النقطة أليست هو اللون الخاكي اللعين  لماذا لا تضع القنوات الله نصب أعينها ولو في رمضان كحد أدنى أم أن جيوبها قد ملئت بما تعمى به الأبصار

كان هذا ما رصدته عيوني في ليلة رمضانية مع جهاز التلفاز الذي هو وكما أقول دائما احد أسباب رفع ضغط الدم  خاصة لأبناء الوطن وأوجه العتب على قناة العراقية وأقول لها لم ينقرض الشعب بعد أيتها العزيزة أنتي أكثر القنوات مصداقية واخجل حتى من أن اعاتبكي لكننا قطعنا وعودا على أنفسنا بان نؤشر على ما نعتقده خطا ولربما كنا صائبين أم لا ؟ المهم النية السليمة للوصول لكل ما هو أفضل  وأقول لكي يا عراقية يا أبية الجنوب هادئ وجميل لماذا لا تذهبي للبصرة وتسالي أهلها عن النخيل فأهل مكة ادري بشعابها لماذا لا تزوري الحلة والديوانية وكربلاء آه يا كربلاء  حروف اسمك تملئني شوقا إليك  لماذا لا تتنقلون بهذه المحافظات فتنقلون صورة الأمان فيها وأهلها البسطاء وتطفئون نار الشوق لمن يعيش في بغداد وهو يرى نجفه وكربلائه وحلته وسماوته بخير وأهلها بخير لكي يرتفع منسوب الأمل لديه ولكي تتعز فكرة الفيدرالية من خلال هكذا برامج هذا واجبكم ودوركم حيث إنني لاحظت كثير من البرامج وأتصور برنامج تابع لقناتكم يتجول في الشمال وينقل الصورة الجملية لشمالنا الحبيب فبلدنا لم يرفع نعشه بعد لا سامح الله لتنتقلوا الى شعب أخر ونسال الله في هذا الشهر الفضيل بان يمن كل شريف وأمين على البلد بالصحة والعافية والأمان ويحفظ  من يدافع عن حقوقنا من شر قطاع الطرق وكل من لا يريد خيرا لهذا البلد يحفظكم الله وينصركم ولن ننقطع من الدعاء لكل شريف يخاف الله في أعماله

أختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد الطائي
2006-10-12
اختي العزيزة لقد قرات مقالتك واني متالم لما جاء فيها ونحن نعيش في المهجر يكون الالم علينا مضاعف لان العراق ياكل ويشرب معنا لاكن نسال الباري ان يحف العراق واهل العراق الطيبين المغلوبين على امرهم بعينه التي لاتنام ودعاءنا الدائم العودة للعراق ولاغير العودة وان نقبل تراب العراق لان غير العراق لم ولن نعرف اب وام رؤوم يحنو علينا كلما جار الزمان علينا واستميحك عذرا اذا بدى مني قصور تجاهك وارجوا ان تقوموني بنقدكم البناءوممنون منكم الى اخر نفس بيه
JaSOos
2006-09-30
السلام عليكم اختي المهندسه بغداد تحيه طيبه لك ولكلماتك التي تحمل بين حروفها حب صافي الود لبلدك العراق وحنين وشوق الى امل كل العراقيين في عودة العراق الى وضعة الطبيعي من يقرأ كلامكم يلتمس الاهات التي نشرتيها بين الاسطر على ما وصل اليه الوضع في بلادنا الجميله بكل تاكيد ستزول هذه الغيمة السوداء عنا وستشرق شمس جديده وصباح جديد ملئه التفائل والامل... تحياتي لكم اخوكم جاسوس
ابو كرار الفيلي
2006-09-30
اختي المهندسة: تحية طيبة وبعــــــــــــــــــــــد: حينما قرأت مقالتك لم أكن أتوقع بأني سأهرب من همومي الى همومي!! ولكن ماذا نقول وهذا هو واقعنا مع شديد الأسف ومع إن الجرح أي جرح يؤلم ولكن لابد أن نضع أيدينا عليه لتضميده وهذا بالضبط ما فعلتيه في مقالتك بارك الله فيك وحماك من شر الأشرار وكيد الفجار alfaily3000@yahoo.com
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك