المقالات

هل سيقود السفير الاشقر انقلابا في بغداد؟!!

766 23:41:00 2010-02-06

بقلـم: مصطفى مهـدي الطـاهـر

يبدو ان القطار الذي جاء بالبعث العفلقي الى سدة السلطة في العراق, سيُعاد على نفس السكة التي دارت عليها دواليبه في عام 1968 ! بعد ان اخرج سائقه الرئيس بوش عددا من عرباته عنها لكن السائق الجديد وعلى مايبدو يحاول اعادته اليها بالكامل! بالامس كان وقود ذلك القطار هو قانون رقم 80 الذي عجل بزيادة سرعته فاوصل ركابه العفلقيين الى محطة السلطة,لكن اليوم وقوده متنوع وقانون المساءلة والعدالة والتوتر مع ايران سيكونان وقوده الابرز, بالامس كان ركابه علي السعدي والركابي والسامرائي وصدام والبكر وحردان ووفيق السامرائي, واليوم سيكونون المطلق والهاشمي والعاني والجنابي والدايني والكربولي والدليمي الهزاز ووفيق السامرائي ومطاياهم , وستكون عرباته مشغولة بالكم الاكبر من الصحوات.الهاشمي جاء واشنطن لتدشين القطار ومن قبله المطلق وغيرهما ممن يحنون الى زمن الدكتاتورية, رغم الامتيازات الكثيرة والكبيرة التي وفرتها لهم الديمقراطية العوراء!, لكن هذا لايرضيهم طالما ان اهل اللطم لديهم بعض المواقع المهمة في النظام السياسي الجديد!القطار هذه المرة لن يحمل الشعارات العروبية البراقة فحسب بل وايضا شعارات اسلامية تواكب الوضعين العربي والعراقي, لكن مشكلتهم هذه المرة هي ان الشعب لم يعد مغفلا وساذجا كما كان, فقد اصبح (- رغم بساطته , وتعرضه طيلة العقود التي تسلطت بها الدكتاتورية البغيضة عليه, لعملية تجهيل رهيبة, وسجنه في زنزانة مظلمة منقطعا عن العالم-) عارفا ببعض مايحاك ضده من دسائس او على الأقل صار يعرف بعض اعداءه وانه بات من اولويات اهدافهم.ان الانقلاب القادم الذي سيقوده اصحاب العيون الزرقاء بالتنسيق مع العفلقيين والعروبيين, سيُمَهَِد له قبل الانتخابات, وسيُعلََن عنه بعد الانتخابات عن طريق استنساخ سيناريو موسوي كروبي في العراق من خلال الانسحاب من الانتخابات او الطعن فيها اذا لم تكن نتائجها في صالحهم ,وبمباركة الجامعة! العربية والامم المتحدة اللتان ينسقون الآن معهما هذا المخطط.خيوط الإنقلاب بدأت تتجلى رويدا رويدا من خلال نزع الجنسية العراقية عن الغالبية الساحقة من الشعب العراقي من قبل السفير الاشقر, الذي صرح بلا ادنى خوف او خجل ان هيئة( هيأة ) المساءلة والعدالة "مشكلة تقلق العراقيين"!!!! وواضح ان العراقيين الذين يقصدهم هم المطلق وشلة البعثية ومن يسير في مخططهم, اما القاعدة العريضة من الشعب فمن المؤكد انه جعلها ايرانية , تطابقا مع ماكان يعلنه ويعلنه الان ليلا ونهارا ,مرارا وتكرارا ركاب القطار القادم , عن صفوية اهل اللطم!!خيط اخر للإنقلاب الاتي هو قرار المحكمة التمييزية( رفاق القاضي العامري الذي قال لصدام انت ليس دكتاتور!! الكذبة التي لم يصدقها الطاغية نفسه) بالسماح للمرشحين المستبعدين بخوض الإنتخابات في خرق واضح للدستور!!! وماسيترتب على هذا القرار لو طُبِق من نتائج كارثية على مستقبل العراق برمته, فلنتفرض ان احد المستبعدين فاز بالانتخابات!! فكيف يمكن استبعاده ثانية؟!! وسيجد البعثيون ورقة جديدة بل وقوية للتشنيع اكثرعلى العملية السياسية واظهارها بمظهر الدكتاتورية والطائفية وغيرها من الأوتار التي دأبو على العزف عليها, وستوفر لهم ذريعة جديدة للإمعان اكثر في قتل الأبرياء, وتخريب البلاد اكثر.ان عدم السماح للمشمولين بقانون المساءلة والعدالة بخوض الإنتخابات الان لهو اقل خطورة بكثير مما لو تم السماح لهم بالمشاركة ومن ثم استبعاد الفائز منهم , وسيكون السماح لهم خطأ ستراتيجيا كارثيا.تنصل مفوضية الإنتخابات من مسؤولياتها المتعلقة بالمستبعدين وإلقاءها باللوم على هيئة (هيأة )المساءلة والعدالة , انما هو خيط اخر من خيوط الإنقلاب القادم وباشكال مختلفة عما معهود من انقلابات!! وعلامة لاتقبل التأويل على فقدان البلاد لسيادتها!! فاين هو رد فعل الشعب العراقي على مخططات الانقلاب وانتهاك السيادة؟!! متى سنرى المسيرات المليونية وهي تندد وتحذر بشدة من اصحاب هكذا مخططات؟ اتمنى ان لا ننتظر طويلا وان لا تاتي في الوقت الضائع....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك