المقالات

المشكله بالعراق دينيه وليست سياسيه

1882 09:02:00 2006-10-01

( بقلم : عبدالعزيزالهرموش )

لعل الحاجه الى التفاؤل تدفع الكثيرين لتصديق المنظّرين , وأصحاب الأجندات المبهمه ,والتى غالبا ما تسير بالصالح الوطنى بنسبه أقل بكثير من سيرها لصالح مبتدعيها ومؤيديها ,ولكن هذا التفاؤل له سحره المفقود أيام الدكتاتوريه ,التى أغلقت باب التفاؤل عند العراقيين المظلومين فى الجنوب والوسط والشمال لأسباب عرقيه وطائفيه ,ومن أسباب تداول هذا التفاؤل اليوم فى النفس العراقيه المقموعه سابقا ,هو زوال أدوات الظلاميه واللا مستقبل من الرقعه الجغرافيه التى ينتمون أليها(العراق)بطريقه لم تكن هى المثلى ولكن من مبدأ أهون الشرّين ,أى شر الأحتلال أهون من أستبداد البعث وأدواته .وأذا أردنا التجرد من التعصب القومى الأجوف الذى لا يخدم ألا فئه دون فئه وطائفه دون أخرى ,والنظر بجديه لصالح الأنسان والأرض وتحقيق العداله المفقوده فى وسط تسوده روح الأنفراد بكل شئ يمت لحياة, الأنسان السياسيه والأجتماعيه والأقتصاديه ,ويعمل على الحط من القيم النبيله والنيل منها لدى شركائه فى القوميه والدين والوطن ,و فى تشخيص الأحداث لكل مرحله مرت على العراق منفردةً أومجتمعه فمن المؤكد أن تفضى الى وجودالعله ,بل الحقيقه التى يدركها كل الأطراف سواء التى عايشتها أم تلك التى تأثرت بها سلبا بما أفرزته تلك العقده الأقليميه المبنيه على أسس طائفيه ومذهبيه ,والتى أوقعت فى حبائلها الأوطان ومستقبل الأنسان ,حيث بات جليا لا لبس فيه ,وعلى المستوى الفكرى والفطرىعند سنة العراق ,مدعوما بأجنده بلطجيه عربيه مصلحيه ,لا تريد للعراق تبوأ مكانه الحقيقى الريادى فى الوطن الأسلامى قاطبة ,وبسبب الغالبيه الشيعيه فى التركيبه السكانيه العراقيه يُستخدم سنة العراق كحصان طرواده لتحقيق تحجيم الشيعه قى العراق ,ما يعتبره الطائفيين فى العراق ودول المنطقه السنيه نصرا مزعوما تحقق لمريديه على يد ملوك العراق الهالكين ,ومن ثم تسلم السكين الطائفى بيد الشعوبيين والعفالقه البعثيين ,وبالتأكيد سوف أجد من يشاطرنى الرأى باستثناء الزعيم عبدالكريم قاسم من الصومعه الطائفيه التى عشعش فيها خفافيش الطائفيه الرجعيه , فلم يعد سرا ولم ينتاب ممثلين الأخوه السنه فى المشهد الدرامى السياسى العراقى أى خجل ولا أبداء أى أحترام لشركائهم العراقيين الذين يكثروهم عددا ,بل وأنجازات ,وتضحيات وخير دليل المقابر الجماعيه ووقوف الغالبيه منهم بالضد من طائفية صدام وأدواته الرخيصه ,مما عرضهم للموت والتشريد وتفوقهم على العراقيين بأعداد اليتامى والأرامل ,وكان آخر الأنجازات الضخمه تمثلت بالمرجعيه الشريفه ودعمها للوحده الوطنيه وضبط الشارع وأبعاد شبح الفوضى والغوغائيه التى تدعمها جهات سنيه لا تخشى التجاهر بأدارتها وأستقطاب أدواتها التخريبيه , أن الواقع والتأريخ عند الطائفيين من السنه يجّير حسب مقتضيات مصلحة الطائفه وديمومتها فى تبوأالسلطه بدون وجه حق ,وألا لما أعتبر الطائفيين شرعيه أستجلاب شخص غير عراقى ليكون ملكا على العراق وبأمر من سلطات الأحتلال الأنجليزى وأن كان بمشاركه شيعيه محدوده لا تمتلك شرعيه قانونيه دستوريه كما هو الحال الحاضر, وأدعاء وطنية الملك السنى المعين من الأنجليز ,والسؤال ماذا لو كانت تلك الشخصيه شيعيه فهل ستحظى بدعم سنة العراق ودول الجوار السنيه؟؟ ولو قارنا الدستور المؤقت المعطل أبان حكم البعث ,مع الدستور الجديد بعد زوال حكم الطاغيه لوجدنا الفارق الهائل لصالح شرعية الدستور المستفتى عليه من الشعب العراقى ,أذا الطعن والتشويه بشرعية الدستور الجديد ,طعن بحرية الشعب ومن منطلق طائفى بحت,يُرمى هذا الدستور بتهم عفلقيه شوفينيه وأن كان لنا تحفظ على الماده التى تنص على تجنيس أبناء الأرهابيين المستوردين من الأرهابيات العراقيات ,

أن التطرق للواقع هو أسمى آيات التجرد من الأنانيه والأستبداد من قبل سنة العراق ,وشجاعه وتحرر وخطوه فى بناء المستقبل بالنسبه لشيعة العراق ذلك الواقع الذى لم ينصف الحقيقه ,ولم يرفد التأريخ بصحاح الوقائع التى تؤكد أن كل الأذى الذى لحق بالشيعه وغيرهم كان بسبب طائفية الحكام السنه المتعاقبين على حكم العراق ,وأن الطائفيه هى السائده قبل 9 نيسان ,وما شعارات الوحده الوطنيه ألا تحصيل حاصل ناتج عن حكم السيف, ومنذ تآمر السنه على العثمانيين وتعاونهم مع بريطانيا وضلوعهم بتفتيت الوطن العربى ,لذا نرى السنه لا يروق لهم مشروع الفيدراليه بالعراق ,لأنه لم يطرح من خلال السنه ولو كان المشروع سنيا لكان له قدسيه ومشروعيه قل نظيرها ,ولعل العراقيين يتذكرون كيف كان يصف سنة العراق المصريين والسعوديين وغيرهم من العرب أبان حرب الخليج الأولى والثانيه,ووصفهم بالخونه ... الخ ,

ومع علمهم أن السنه العرب كان لهم دورغير متوقع العواقب من جهه ,وتحت السوط الأمريكى من جهة أخرى ورئيسى بأسقاط الأمبراطوريه السنيه بالعراق ,نجد أن الطائفيه جعلتهم يتعاونون مع نفس الخونه لأيذاء الشيعه وتعطيل أستقرار العراق ,أن من يقتل الشيعه اليوم هم شيوخ عشائر سنيه يتخذون من الأردن وكرا لهم ,وشيوخ عشائر سنيه فى المنطقه الغربيه أعترفت صراحة بأيوائها عناصر القاعده ,ولكن بعد ما جعل الله كيدهم فى نحورهم ,تفتت التحالف مع الأرهابيين وهاهم يدعون محاربتهم وكان الله بالسر عليم,أن قتل السنه للسنه بدارفور ومن قبل قتل جيش صدام السنى للأكراد السنه فى العراق لم يلقى الا التجاهل بل طمس حقيقة العدوان ,وبدعم من أصحاب القبعات الحمراءأنصار معاويه ممن يدعون علوم الدين, كانت بغداد مرتع لهم لتمجيد المجرم وزبانيته,وألصاق ألقاب للقياده السنيه كادت أن تجعلهم من أوصياء الله الصالحين ,كان المرتزقه العروبيين يسوقون حالة الترف والأنتصار السنى العراقى المزعوم بعين عوراء ,أبان حرب صدام على أيران فسلطوا الضوء عبر وسائل الأعلام الطائفيه على الحقيقه الوحيده الشاخصه آنذاك ,ببناء الفلل والقصور وبروز حالة الترف التى يعيشها المواطن بالمنطقه الغربيه ,نتيجة المكافآت والمخصصات العاليه ,لأجهزة القمع والطياريين وقيادات الفيالق ,ولم يسترعى أنتباههم بيوت الطين ,والبطاله وكثرة أعداد اليتامى والأرامل ومعوقين الحرب الذين كانوا وقود حرب طائفيه أستمدت صمودها من الدعم الصهيونى والقومجى العربى السنى ,

بالضد من ثوره أسلاميه شيعيه لا تزال الأحقاد تلاحقها من قبل الأعلام السنى الطائفى ,وللحقيقه والأنصاف لقد شملت الحاله التعسفيه والقمعيه لكثير من أخوتنا السنه ممن كانوا ينبذون الطائفيه ,وسلوكهم الشريف تجاه أخوتهم العراقيين ,جرّ عليهم نقمة النظام المستبد, وهذا يسجل لهم بأحرف من نور ولهم كل الحب فى نفوس أخوانهم العراقيين ,عكس ما لقيه أراذل الشيعه ممن باعوا شرفهم ودينهم وشاركوا النظام بجرائمه ,جبنا منهم وحبا فى حياة المذله التى عاشوها تحت رحمة الطائفيين ,مما أحرق رؤوسهم تحت أطارات السيارات المشتعله ,وبقيت ذكراهم مقرونة بذكرى أبن ملجم ,

أن تسطيح مسببات ما يمر به العراق من صراع طائفى,لا يخدم مستقبلنا ولا يجلب لنا الأمن والأستقرار المنشود فعلى المخطئ أن يعترف بخطأه ,وعلى المحايد أن يكف عن خذلان المظلوم ,ومن واجب المتقاعس أن ينتفض ليعيش كريما فى مملكته الجغرافيه وأن كانت حدودها تحف حديقة منزله لتُحترم خصوصيته المذهبيه والعرقيه فى وطن للجميع بدون ولاء ألا لله والعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق الحر
2006-10-01
يشهد الله ان المشكلة في العراق هي ليست مشكلة دينية او مذهبية , بل هي مشكلة مجموعة خرامية يتعاركون على الهبرة الكبيرة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك