المقالات

الشباب والائتلاف

703 17:19:00 2010-02-20

احمد عبد الرحمن

الى جانب اهتمامه وتركيزه على شريحتي النساء والاطفال بألاطار العام، فأن الائتلاف الوطني العراقي يولي نفس القدر من الاهمية بشريحة الشباب.ومن يطالع البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي يجد ويلمس ذلك القدر الكبير من الاهتمام واضحا وجليا.وينطلق الائتلاف الوطني العراقي من حقيقة جوهرية ومهمة، وهي "ان الشباب هم الفئة الانسانية الاكثر تأثيرا وتأثرا، والمعول عليهم في صناعة حاضر الامة، فضلا عن تحديد ملامح مستقبلها المنشود. ولذلك يرى الائتلاف الوطني وجوب احداث تغيير شامل على واقع قطاع الشباب، وعدم الاكتفاء بالاصلاحات الجزئية، قياسا بحجم الخراب الذي احدثه نظام البعث الصدامي البائد في هذا القطاع، كما هو الحال مع القطاعات والفئات والشرائح الاجتماعية الاخرى.وتتمثل بعض جوانب ومجالات الاهتمام بشريحة الشباب، بتحسين المستوى العلمي والتعليمي والثقافي لافراد تلك الشريحة ومن مختلف الاعمار، وتنمية القدرات والامكانيات الذهنية والفكرية والبدنية لهم، وتوفير الفرص وفتح الافاق المناسب للابداع، بأنشاء المراكز الثقافية والرياضية والعلمية، وتطوير مؤسسات التربية والتعليم، وتحسين الواقع المعيشي والحياتي لهم، والحوافز المادية والمعنوية للمبدعين والمتفوقين، وفسح المجال امام الشباب لمشاركة فاعلة في مجمل الحراك السياسي والثقافي والفكري للمجتمع، بعيدا عن الاجندات والمشاريع الحزبية والفئوية الضيقة، التي تتمحور حول استغلال شريحة الشباب وغيرها من الشرائح لتحقيق اهداف خاصة ووقتية.ونجد في البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي تشخيصا دقيقا للواقع الشبابي في العراق، اذ يشير البرنامج الى "ان اهم التحديات التي تواجه التنمية الشبابية، تتمثل بضعف المنظومة القانونية لحركة الشباب في المجتمع، وان معالجة ذلك يتم من خلال اقرار القوانين الداعمة لمنظمات المجتمع المدني ومنحها الثقة للعمل بمرونة، وكذلك اقرار القوانين التي تنظم عمل المنظمات الرياضية الدولية في العراق وبالتحديد اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية، وايجاد الية لتمثيل الشباب العراقي في الخارج بما يؤمن الانسجام مع المسيرة الوطنية والنظام الديمقراطي، وتفعيل دور برلمان الشباب والخروج به الى حيث الافاق المرسومة له.ان مفهوم وواقع شريحة الشباب واسع وشامل، وينطوي على ابعاد عديدة يجعل من تلك الشريحة احد ابرز واهم الثروات الوطنية في العراق وفي كل بلدان العالم، ومثلما تقوم الخطط والمشاريع الاستراتيجية على استثمار الثروات والموارد المختلفة بأفضل صورة، فأن استثمار تلك الشريحة والاخذ بيدها الى افاق الابداع والتطور والارتقاء، من شأنه ان يرسخ النظام الديمقراطي في البلاد، ويخلق نهضة حقيقية في كل الجوانب والمستويات، ويجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة، وهذا ما يريده ويخطط له الائتلاف الوطني العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك